انسحب نادي الزمالك من مواجهته امام النادي الأهلي في صدام الدوري العام الذي كان من المنتظر ان ينطلق مساء يوم الثلاثاء في السابعة مساءاً.
أعلن مجلس إدارة نادي الزمالك عن الانسحاب من المباراة تحت أوهام بيضاء في رؤوس أصحابها، وكالعادة يتم تسويق ما حدث من سقوط معتاد من ابيض ميت عقبة علي انه انتصار تاريخي للأبيض لا نعلم سببه بالطبع ولكن غياب المنطق وحياة الأوهام قد تبرر كل شيء.
وبعودة سريعة في الزمن لعام 1996 نجد ان الزمالك قد قرر الانسحاب من امام النادي الأهلي في مباراة كانت فاصلة في المنافسة على لقب بطولة الدوري العام آنذاك، دخل الزمالك محملا بتطلعات فريق الاحلام بينما دخل الشياطين الحمر بعودة من بعيد لإعادة الأمور لأصلها.
سيطر الأهلي طولاً وعرضاً في اللقاء وتقدم اولاً عن طريق احمد فليكس ثم جاءت لحظة الحسم وسجل حسام حسن هدف رائع بعد تمريرة رائعة ضربت مصيدة التسلل البيضاء بعد ان قام نبيل محمود مدافع الأبيض آنذاك بالتغطية علي حسام حسن.
وعند تسجيل الهدف اعترض لاعبو الأبيض بدون وجه حق بل وانسحب الفريق من المباراة بعد ان كانوا تأكدوا من الهزيمة، فماذا كانت الظروف القهرية في الملعب التي ضربت ابيض ميت عقبة؟
هل كانت الكرامة البيضاء التي تضررت من ضربات مهاجمي الأهلي المتكررة؟ فكما نعلم ان كرامة الأبيض هي سبب ازمة مباراة اليوم وانسحابه منها على ضوء ما قاله متحدث النادي الرسمي في تصريحات إعلامية، فما الذي أضر بكرامة الزمالك غير اهداف الأهلي المؤلمة؟
أوهام الظروف القهرية التي سوق بها مجلس الزمالك قراره الغير مبرر وهلل لها رجاله وجماهيره هي الدليل الأبرز على غياب المبرر المنطقي، فلا يوجد ظروف تمنع الزمالك من خوض اللقاء الا الهزائم التي لحقت بالفريق في الفترة الأخيرة في الدوري العام والتي أبعدته عن المنافسة على لقب البطولة كما انهت اماله في التأهل لدوري ابطال افريقيا ليحل بدلاً منه فريق بيراميدز.
رغبة الزمالك في افساد الدوري وضرب كرسي في الكلوب هو السبب في المشهد الأخير، هو نفس الكرسي في الكلوب الذي أكد نبيل محمود مدافع الأبيض انه السبب في انسحاب 96 لإفساد مشاهد فوز الأهلي بالمباراة والدوري العام آنذاك، ليأتي الدور على 2024 ليضرب الزمالك كرسي في الكلوب بدون أي سبب منطقي.
فقط لصناعة انتصارات وهمية، والتغطية على النتائج السلبية للفريق بقيادة مدربه الجديد جوميز والأزمات المتلاحقة وإيقاف القيد المستمر بسبب أزمات النادي المستمرة مع اللاعبين السابقين والاداريين ليكون ذلك هو السبب المنطقي الوحيد، فاتركوا حروب الكرامة وكلمات العزة والتعبيرات الرنانة، فانسحاب اليوم والامس القريب والامس البعيد سببها الوحيد هو أوهام الأبيض فقط لأغير.
اما في قصة المؤجلات التي صاح كثيراً عليها الزمالك ومجلسه ومن يهلل لهم، اتمني ان يجيب اتحاد الكرة والرابطة لماذا تأجلت كل تلك المباريات للزمالك فوصل الأهلي والزمالك لنفس عدد المباريات 15 لقاء قبل نهائي الكونفدرالية ودوري الابطال على الرغم من مشاركة الأحمر في السوبرليج والسوبر الافريقي وكاس العالم للأندية وكذلك بطولة السوبر المصري المستحدثة في الامارات بينما لم يشارك الزمالك في كل تلك البطولات.
فجمهور الأهلي وموقع El-Ahly.comيوجه السؤال ويبحث عن الجواب، ماذا كان يفعل الزمالك لكي يتم تأجيل كل تلك المباريات له ويتساوى مع النادي الأهلي رغم مشاركة الأحمر في أربع بطولات أكثر من الأبيض، وارجو ان يجيب مجلس الأبيض صاحب الظروف الطارئة، ماذا كان يفعل الفريق ليتم تأجيل مبارياته.
فقط إجابة هذه التساؤلات قد توضح للجميع أسباب الازمة الحقيقية للزمالك، وهي أوهام الظلم ورغبات مجلسه في افساد المسابقة بدون وجه حق، ومع الأيام المقبلة ستظهر تناقضات أكثر في قرار لبيب ورفاقه، ونحن بالانتظار.