أسوأ لحظات الانكسار تلك التي تأتي بعد "العشم".. بعد الفرحة الكاذبة.. بعدما تظن أن القدر سينصفك تلك المرة، قبل أن ينقض عليك "وحشًا" يشبه نسر الأهلي بطريقة أو بأخرى، لينهش كل آمالك.
بينك وبين الفوز خطوات.. واللقب يبدو أقرب من أي مرة.. تسجل وتنطلق وسط فرحة عارمة واحتفالات مبكرة بالتتويج، قبل أن تصدم بالصاعقة التي ستبدد كل أحلامك في ليلة مللت من تكرارها، و "عشم" لم يكل ولو لمرة واحدة عن خذلك.
ويستعرض El-Ahly.comفي السطور القادمة إحدى تلك الصواعق التي بددت أحلام الزمالك، وحولتها بين ثانية وأخرى إلى كابوس لا يُنسى.
ليلة 11 أكتوبر عام 2011..
لم يكن الامر مجرد هدف تم تسجيله لينطلق الأبيض في الفرحة المجنونة وحسب، بل كان كل شيء، انتظر الجميع داخل نادي الزمالك تلك المباراة ليعوض الفشل المريع الذي ضرب النادي الأبيض في السنوات الأخيرة والحل هو بطولة كأس مصر.
وبفريق مدجج بالنجوم في مقدمتهم احمد حسن وعمرو زكي وشيكابالا وفتح الله واخرون تمكن الزمالك من الوصول للنهائي وصدق او لا تصدق انتقم الزمالك من بني عبيد في الكأس هذه المرة وهزمه بسداسية نظيفة ليواصل طريقه لنهائي البطولة.
وفي تلك النسخة اصطدم بكتيبة العنيد مختار مختار التي كونها في نادي انبي، وبعد شوط اول سلبي تمكن عمرو زكي من الوصول لقمة المجد المؤقت عندما سجل الهدف الأول برأسية في بداية الشوط الثاني لتندلع الافراح الجنونية في كل الملعب.
لم تدم الافراح طويلاً بعد ان استطاع احمد رؤوف مهاجم انبي الحصول على ركلة جزاء من فتح الله مدافع الزمالك الذي راوغه بقسوة قبل ان يلمس المدافع الكرة بيده ليحتسب الحكم السويسري ركلة جزاء صحيحة نفذها عادل مصطفي اصطدمت بالقائم ولكنه اعادها للمرمي مرة اخري.
حاول الزمالك الاستفاقة ولكن عن طريق هجمة مرتدة ارتكب بها كل لاعبي خط دفاع الزمالك كل الأخطاء الكوميدية الممكنة في الدقيقة 81 اسكت احمد عبد الظاهر كل الحناجر المتأملة في هدف قاتل، ليأتي القاتل في شباك "التالتة يمين" امام عيون مشجعي الأبيض ويطير كأس مصر.