الشعب يريد اسقاط المذيع



اسماء تسقط يومياً في مختلف المجالات كانت كأكياس رمال على صدور الناس سواء أمنياً أو اعلامياً أو سياسياً ...ليخف الحمل لحظة بلحظة وتخف حركة المواطن العادي ليتحرر من قيود فرضت عليه الى درجة التراتبية.

 

وفي الحقل الرياضي قيوداً وأحمالاً على صدورنا منذ سنوات، وإن كنا نملك حرية الحديث عنها وانتقادها بشكل أسهل من الواقع السياسي. وقد انتقدنا كثيراً اختيار المذيعين في الفضائيات المصرية لأنهم من نفس طراز مقدمي البرامج التابعين للنظام السابق تحت شعار "الدنيا ربيع والجو بديع...وقفلي على أي مواضيع".

 

فالآن بعد الثورة لا يمكن ان نتقبل الكلام المكرر مثل "ونشكر رئيس امن القاهرة على التنظيم...ونشكر مدير الإستاد..ونشكر سيادة الريس على الإستاد الجميل" فالمذيع ليس وظيفته ان يسمعنا "مسح الجوخ" المكرر لدرجة اننا اصبحنا نشاهد المباراة بعد الضغط على زر "منع الصوت".

 

كما لا يمكن ان نقبل ان يعيد علينا المذيع في كل مباراة شرح معنى رمية تماس وضربة ركنية ومتى يحتسب الحكم تسلل ومتى لا يحتسب. وألا يبدأ في تقليد الراحل العظيم محمد لطيف في ذكر تواريخ كروية لا يعرف عنها شيء سوى ان المعد قدمها له ليتحدث عنها فتخرج في غير موقعها.

 

وبما ان الواقع تغير فلا يجب اعطاء الميكروفون في المباريات لأشخاص صوتهم يصيبنا بنعاس شديد يضاهي بطء الكرة المصرية فالرحمة من مذيعين لا يملكون خامة الصوت ولا الأداء مثل عصام عبده وأشرف محمود وعصام صيام وخالد لطيف وعبد السلام الحمامصى وحاتم بطيشه ومصطفى الكيلانى والسيد الثعلبي وغيرهم.

 

وتشعر بأن المذيع لديه أمامه قائمة مقدمة من التلفزيون المصري من لائحة مسؤولين ليقوم بشكرهم ومن لائحة ممنوعات لا يصح التحدث عنها في المباراة كأخطاء التحكيم والقمع الأمني للجمهور وسوء التنظيم الذي يراه 80 مليون ما عدا المذيع ومسؤول البث المباشر للتلفزيون المصري.

 

للأسف انتهى عصر الاذاعة الكروية بعد وفاة علي زيوار وابتعاد ميمي الشربيني. وتوسمنا خيراً بمدحت شلبي في بداية الألفية الثانية قبل ان يدخل في موجة الفضائيات التي تتطلب مهاترات خارج نطاق الرياضة ففقد شعبيته وإن كان لا زال هو صاحب الخامة الصوتية الأفضل.

 

وهبوط سوق المذيعين رفع من أسهم محمود بكر الذي لم يكن من اصحاب الشعبية في جيله الذهبي حيث كان يتفوق عليه حمادة امام وعلي زيوار وميمي الشربيني وحتى أشرف شاكر قبل ان يختفي. ولم يجد الأهلي ضالته سوى في محمود بكر لخبرته الطويلة ولأنه الأفضل على الساحة الحالية مع أن هناك نسبة كبيرة من جماهير الأهلي تعترض على اختياره بالإضافة الى ضرورة أن يكون الأهلي بعيداً عن التقليدية ويفعل كما فعلت شاشة "الشو تايم" في اجراء مسابقة للمواهب الجديدة في الإذاعة الكروية يكون الحكم هو المشاهد والمستمع.

 

بعد سقوط النظام...نطالب بسقوط نوعية المذيع الممل والمستفز و"الغلس" والجاهل بفنيات الكرة والتقليدي وذو الصوت "المنوم" والماسح للجوخ وغير القادر على نطق أسماء اللاعبين المحترفين وضعيف النظر الذي يصر على تسمية اللاعب بإسم لاعب آخر بالرغم من وضوح رقم فانلته للملايين والذي يشتكي من غرفة الإذاعة.

 

نأمل ان نعطي الفرصة لجيل جديد...فمصر ولادة وتوجد ملايين المواهب من الشباب الذين يمكنهم ان يغيروا الإذاعة الرياضية من الموت السريري والنوم الى النشاط والحيوية...فالشعب يريد اسقاط المذيع.

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد صن داونز بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2025

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا