في ذكري اكبر فضائح الاعلام المصري .. ابرز محطات صناعة الوهم في موقعة ام درمان بين مصر والجزائر



اليوم تمر الكرة المصرية بأحد اسوء الذكريات التي مرت عليها طوال تاريخها علي الاطلاق فـفي ذلك اليوم منذ سنوات ارتكب الأعلام المصري الرياضي والغير رياضي احد اكبر فضائحه علي الأطلاق.

منذ سنوات مرت التقي منتخب مصر بمنتخب الجزائر في موقعة فاصلة من اجل تحديد المتأهل الي كأس العالم 2010 في جنوب افريقيا واستطاع المنتخب الجزائري حسم التأهل بهدف صاروخي لعنتر يحي ليصل الي المونديال.

لم تكن تلك هي الأزمة علي الأطلاق فمنتخب مصر دائم التفريط في الفرص الحاسمة للوصول الي كأس العالم فلم نصل الي البطولة الأقوى عالمياً علي مستوي المنتخبات منذ عام 1990 الذي شهد تسجيل مجدي عبد الغني لهدفه الشهير الذي يستغله حتي الأن في تعذيب المصريين.

الأزمة الحقيقية كانت في الكارثة الإعلامية التي حدثت علي شاشة الأعلام المصري منذ مباراة الذهاب في المجموعة بين مصر والجزائر في عنابة والتي انتهت بهزيمة المنتخب المصري بثلاثية.

الفضيحة في محطات:

ضربة البداية مدحت شلبي ..

 بدأت الأزمة منذ مباراة الذهاب في الجزائر والتي فاز بها اصحاب الأرض بثلاثية مقابل هدف وحيد وقاد تلك الحرب الإعلامية مدحت شلبي آنذاك بعدما تم الترويج ان الجزائريين قاموا بتقديم طعام فاسد للمنتخب المصري.

واطلق مدحت شلبي في برنامجه حرباً شعواء ضد الجانب الجزائري وتم تعبئة الرأي العام الكروي في مصر ضد الجزائريين بصورة خطيرة للغاية وسط غياب لصوت العقل حتي وقت مباراة العودة امام الجزائريين في القاهرة ليؤكد شلبي ان الجزائريين حرقوا العلم المصري.

الخطوة التالية .. فضيحة السائق

واستعد المصريين لرد الصفعة للجزائر واحتشد الجميع وانتظروا الجزائريين وقت وصولهم الي القاهرة من اجل المباراة وانطلق الجحيم علي الحافلة الخاصة بمنتخب الجزائر وتم الاعتداء عليهم واصابة لاعبيهم بصورة كبيرة.

وبالطبع قام الأعلام بالتعتيم بصورة كبيرة علي الحدث وابرز الجزائريين في ثوب الكاذبين لتتناوب الوجوه الإعلامية البارزة في تلك الفترة عن الحديث حول كذب الادعاءات التي قالتها البعثة الجزائرية.

نفي الجميع ما حدث ولم يستطيع احد في ظل الشحن المعنوي تصديق رواية الجزائريين والتي كانت هي الرواية الوحيدة الصادقة في الأمر وامتلك الجانب الجزائري فيديو يوضح حقيقة الاعتداء الذي وقع علي الحافلة ولكن بالطبع نجوم الأعلام المصري شككوا في الفيديو بكل قوة.

ثم جاءت الخطوة الأبرز الحديث مع السائق، واستضافت الوجوه الإعلامية سائق حافلة المنتخب الجزائري الذي قام بالطبع بالتصديق علي رواية المصريين وكذب ادعاءات البعثة الجزائرية كما تقتضي الوطنية في ذلك الوقت.

ولم تكن هي النهاية بل قامت احد البرامج الرياضية باستضافة سائق مختلف عن السائق الذي تمت استضافته سابقاً والغريب انه قام بنفس التصريحات التي ادانت الجانب الجزائري ولم تكن تلك هي الأزمة الأكبر بالطبع.

الأزمة هنا كانت ان كلا الشخصين لم يقوم أيا منهم بقيادة حافلة المنتخب الجزائري من الاساس بل هم كومبارس حاول من استضافهم اكمال المسلسل حتي تمر المباراة وضرب الرواية الجزائرية حتي تمر المباراة بسلام وتمر حادثة الاعتداء المدبر علي الجزائريين بدون خسائر.

المحطة التالية .. ام درمان وفضيحة عالمية

خسر المنتخب المصري المباراة الفاصلة بهدف عنتر يحي وثم بدأت اكبر الفضائح الإعلامية وكانت ذات صدي اعلامي كبير واستمرت لساعات بعد نهاية المباراة.

اللقطة الأولي .. طائرات مجرمي الجزائر والخروج من الملعب ..

قبل المباراة انتشرت شائعة كالنار في الهشيم وهي وصول مجرمي الجزائر لمساندة منتخبهم امام مصر بتدبير من الحكومة هناك ولتلقين المصريين درساً في نهاية اللقاء عقاباُ لهم علي ما حدث في مباراة القاهرة.

توالت الاتصالات بين الأعلام المصري وبين المتواجدين في السودان وبدأت القصة بخروج المصريين من الملعب والسير في نفس طريق حافلات الجزائريين التي بالطبع كانت مليئة بالشبيحة الذي ارسلتهم الجزائر لترويع المصريين وبالفعل اندلعت المواجهة.

اللقطة الثانية .. "خبطنا علي المطار محدش فتحلنا" ..

وفي احد الاتصالات بين المصريين علي خط النار، عفواً في ام درمان ادعي احد المتواجدين هناك في الهواء في احد المكالمات علي احد البرامج انهم اتجهوا للمطار رأساً بعد الخروج من الملعب ولكن المطار كان "مقفول" وانهم طرقوا ابوابه ورفض السودانيين فتح الأبواب المغلقة!

اللقطة الثالثة .. فتاة ابراهيم حجازي المختبئة اسفل السيارة ..

وفي احد ابرز اللقطات الرائعة وفي بث مباشر من الحدث المروع وفي احد اكثر المشاهد حزناً من ام درمان لبعثة المصريين المنكوبة بالسودان تواصل ابراهيم حجازي مع احدي الفتيات التي ظلت لساعات مختبئة تحت احد السيارات من شبيحة الجزائر في مشهد اسطوري تمزق نياط القلب!

اللقطة الرابعة .. ريهام سعيد تسير بدون "التيشيرت" ..

وفي مكالمة مؤثرة من الإعلامية ريهام سعيد لبرنامج القاهرة اليوم اكدت انها تسير في شوارع الخرطوم بدون قميص المنتخب وانها تسير شبه عارية بعدما اضطرت الي خلع قميص المنتخب حتي لا يتعرف عليها الشبيحة الجزائريين.

اللقطة الخامسة .. "الجزائريين أكلوا الشاورما نية من مطعم جاد" ..

وفي سيل الأخبار التي جاءت من ام درمان قال احد "شهود العيان" في احد البرامج ان الجزائريين اقتحموا مطعم جاد في العاصمة السودانية وسرقوا المحل واكلوا الشاورما "نية" من المطعم في مشهد صعب علي المصريين يقشعر له الأبدان!

اللقطة السادسة .. محمد فؤاد والمكان "الي مش هيقدر يقول عليه" ..

وفي مكالمة من احد تلك المكالمات المتتالية علي البرامج الرياضية والغير رياضية في هذا اليوم الحافل تحدث محمد فؤاد الفنان المصري لبرنامج القاهرة اليوم عن ان المتواجدين يقتلون "وفي ناس بتموت" وانه رفقة 130 فرداً محاصرين في مكان لا يستطيع ان يقول عنه أي معلومات علي الهواء.

وبالطبع اتضح فيما بعد ان محمد فؤاد كان يتحدث من مكان امن تماماً لن يتمكن الجزائريين من قتله هو ومن معه كما قال وللأسف ضاعت دعوات احمد موسي زميل عمرو اديب بقتل الجزائريين علي الهواء في ادراج الرياح ولم يقوم احد بتلية طلبه!

اللقطة السابعة .. مواطن جزائري يدفع مواطن مصري تحت مترو الانفاق في لندن ..

وفي الختام جاءت تلك اللقط الرائعة لاحد المتصلين في هذا اليوم التاريخي الذي أكد ان قتل المصريين علي الشبيحة الجزائريين لم يكن فقط في ام درمان بل امتد الي لندن واكد المتصل ان احد الجزائريين القي بأحد المصريين تحت مترو الأنفاق بلندن.

وبعد ان عاشت مصر والمصريين احد اكبر مواقف التضليل الإعلامي عبر تاريخها وبعد ان انتشرت نغمة ان لو وصل المنتخب الي كأس العالم لكان القتلى بالمئات بل الالاف لنحمد الله علي الخروج من تصفيات كأس العالم فن يعلم ماذا كان سيحدث لو هزم المنتخب المصري المنتخب الجزائري.

وقام الرئيس المصري آنذاك بتكريم المنتخب المصري واستقبلت القنوات المصرية العائدين من الخرطوم في المطار بعد ليلة صعبة من الوهم المصطنع عاشها المصريين امام شاشات التلفزيون المصري.

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد صن داونز بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2025

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا