فى اطار تغطيتنا لفعاليات بطولة دورى ابطال افريقيا 2006 والتى يتاهل بطلها لكأس العالم للاندية باليابان فى ديسمبر القادم , عدنا اليكم مرة اخرى وفى هذه المرة اتضحت حجم المنافسة فى مجموعتى دورى الابطال فى اطار مباريات الجولة الثالثة من دورى المجموعات , خصوصا بعد ان مر على بدأ دوري المجموعات جولتين جعلت شكل المنافسة يزداد غموضا في كلا المجموعتين وتزداد شراسة المنافسة ,,واليكم بترتيب المجموعتين قبل الجولة الثالثة على النحو التالى :

بداية الجولة الثالثة ,, ولقاءت على صفيح ساخن

ولنبدأ على بركة الله مع المجموعة الاولى :
هى مجموعة توازن القوى بكل المقاييس والمستوى يكاد يكون متقارب بين الفرق الاربعة , وفى حالة استمرار الوضع كما هو عليه ربما نجد صعود أحد الفرق او فريقين بفارق الاهداف وربما تتعادل الفرق الاربعة فى النقاط وذلك فى نهاية دورى لمجموعات وهذ سيكون أول مرة فى دورى الابطال الافريقى , وكل فريق من الاربعة فاز مباراة على ارضه وخسر خارج ارضه المباراة الاخرى, أما مباريات الجولة القادمة والتى ستلعب يوم السبت والاحد القادمين فهى كالتالى : كوتوكو vs الاهلى بغانا ومباراة شبيبة القبائل vs الصفاقسى بالجزائر والمبارتين فى غاية القوة لامتلاك الفرق الاربعة لكل مقومات الفوز وتعد فرص اصحاب الارض للفوز هى الاقوى لتسلحهم بعاملى الارض والجمهور . وإليكم المباريات بترتيب اقامتها :
المباراة الأولى : شبيبة القبائل vs الصفاقسى ( السبت 12 اغسطس )
مباراة عربية عربية وكما تعودنا فسنجد بكل جولة قمة عربية جديدة وتعد المباراة واحدة من أقوى لقاءات المجموعة نظرا لحساسية لقاءات اندية ومنتخبات المغرب العربى ويستضيف الشبيبة هذه المباراة وتعد الفرصة سانحة له لاقتناص الثلاث نقاط وتصدر المجموعة مؤقتاً لحين معرفة نتيجة لقاء كوتوكو والاهلى وغانا ويتفوق شبيبة القبائل على الصفاقسى بفارق الاهداف ويتيز الفريقين بتوازن خطوطهم الدفاعية والهجومية بشكل بعيد لذلك فغالبا لن تنهى المباراة بأكثر من هدف او هدفين فكل فريق يمتلك خط دفاع على اقوى ما يكون بجانب قوة خط هجوم الفريقين وتميزه بالسرعة فى انهاء الهجمات وتناقل الكرات بسهولة خاصة فى حالة لعب الناديين على ارضهم ووسط جماهيرهم المتعطشة للفوز دائما .

المباراة لا تقبل القسمة على اثنين فالفوز هو الخيار الوحيد للفريقين نظرا لقوة وتوازن المجموعة الواضح فالنقطة الواحدة لها ثمن بل والهدف له ثمن أيضاً, وهذه هى المباراة الثانية للشبيبة على ارضه وأى نتيجة غير الفوز ستقلل كثيرا من حظوظه فى المنافسة على احدى بطاقتى الصعود للدور قبل النهائي, والشبيبة جاهز تماما للمباراة ولا ينقصه سوى التركيز فى انهاء الهجمات المتعددة التى يصنعها وتضيع هباء بسبب تسرع مهاجميه .
اما نادى الصفاقسى التونسى

فقد خاض يوم الجمعة اى قبل مباراته بـ 8 أيام لقاء ودى أمام الوحدة السعودي وانتهت بفوزه بهدفين دون مقابل سجلهما كل من الغاني اسامواه والذى تعاقد مع الشبيبة مؤخراً والاخر احرزه النيجيري أشولا والجدير بالذكر ان اسمواه جارى تسجيله بالقائمة الافريقية للصفاقسى وسيكون اضافة قوية لخط هجوم الفريق التونسى , ويعتبر المرداسي أحد أهم الركائز الكبرى لخط دفاع الصفاقسى مع اضافة مؤكدة في الهجوم فهو قادر على الوصول إلى شباك المنافس بطريقة لا يعرفها إلا هو فهل يفعلها ثالثة بالجزائر هذه المرة بعد ان احرز فى شباك الاهلى وكوتوكو فى الجولتين السابقتين ؟

المباراة الثانية : كوتوكو vs الاهلى ( الاحد 13 اغسطس )

يبدأ الفريقان الجولة الثالثة تحت شعار الفوز ولا شئ غير الفوز فكوتكو الغانى يلعب على ارضه واى نقطة مهدرة ستقلل من فرصه بالصعود , أما الاهلى فيسعى جاهدا للصعود كمتصدر للمجموعة وليس الوصيف لكى يلعب مبارتى العودة فى الدورين قبل النهائى والنهائى على ارضه باستاد القاهرة لذلك فهو لا يود ان يخسر مرة اخرى بعد هزيمته الاولى امام الصفاقسى بتونس وفى حالة التعادل وتقاسم الفريقين لنقاط المباراة ربما يرتضيها الاهلى فنقطة افضل من الخسارة لان الخسارة تعتبر زيادة فى رصيد المنافس بالطبع وبالنسبة للأهلى نقطة أفضل من مفيش على اساس ان للاهلى مبارتين بالقاهرة فى الدور الثانى لمباريات المجموعة .. أما التعادل فهو شئ غير مقبول لدى الغانيين لان الدور الثانى سيكون له مبارتين خارج أرضه وسيكون فى موقف لا يحسد عليه في حالة اهدار أى نقطة .
الاهلى يعيش حاليا فى جو متوتر نتيجة للاصابات المتتالية التى لاحقت نجوم الفريق الواحد تلو الاخر بداية من بركات ومرورا بعماد النحاس وفلافيو ثم النهاية بابوتريكة واحمد السيد, ليفقد الاهلى قوته الهجومية والدفاعية الاساسية ولا يلعب حاليا الا بخط الوسط الذى لعب موسمين متكاملين بدون راحة .. والاهلى استطاع ان يفيق من هزيمته الاولى امام الصفاقسى سريعا ليعوضها بفوز اكثر من رائع بأقدام اللاعبين الغائبين عن الفريق والجدد أمثال اسامة حسنى وعمرو سماكة والنجم القادم أحمد صديق الا انه عاد مرة اخرى لنقطة البداية بعد تعادله سلبيا امام المقاولون بالدورى المصرى .
أما كوتوكو الغانى فهو يمر بحالة استقرار فنى ويقدم مباريات جيدة جدا ولا نغفل مباراته السابقة امام الصفاقسى والتى استطاع ان يدق دفاعات الصفاقسى بأربع اهداف ملعوبة فى مباراة من اجمل مباريات دورى المجموعات حتى الان ويعد هداف الفريق احمد توريه هو الورقة الرابحة للفريق وهدافه الاول , وكوتوكو مر بنفس ظروف الاهلى هزم خارج ارضه امام شبيبة القبائل بهدف واستطاع التعويض برباعية فى غانا و يمتلك خط هجوم من أقوى الخطوط الهجومية فى البطولة حتى الان وسجل 16 هدف فى 8 مباريات ولم يدخل مرماه سوى 5 اهداف منهم 3 بدورى المجموعات مما يدل على ضعف خط دفاع الفريق امام الفرق التى لديها ثقل هجومى ومن شاهد لقاء كوتوكو مع الصفاقسى يعرف ذلك جيدا فدفاع الفريق ضعيف جدا فى الكرات المرتدة , والفريق الغانى كامل الصفوف ولا يغيب عنه اى لاعب سواء للايقاف او الاصابات .
أما المجموعة الثانية فالمنافسة تكاد تكون واضحة بين ثلاث فرق وهى اسيك ابيدجان الافيوارى وانيمبا ثم اورلاندو بيراتس فيما يحل هارتس اوف اوك الغانى او قلوب الصنوبر فى مؤخرة المجموعة بلا رصيد وتعد فرصته صعبة للغاية فى هذه المجموعة وكادت فرصة انيمبا ان تكون الافضل بعد فوزه على هارتس اوف اوك بغانا لولا تعادله المفاجئ على ارضه مع اورلاندو بيراتس وبذلك اصبحت الصدارة قوية بين الايفواريين والنيجريين ولن تنتهى الا مع نهاية مباريات المجموعة وهذا الاسبوع نحن على موعد مع مبارتين فى غاية الاهمية بهذه المجموعة الأولى يستضيف فيها اورلاندو بيراتس نادى هارتس اوف اوك اما الثانية فستكون بابيدجان عاصمة كوت ديفوار بين المتصدرين اسيك وانيمبا .
المباراة الأولى : اورلاندو بيراتس vs هارتس اوف اوك ( الاحد 13 اغسطس )

مباراة هامة لاصحاب الارض بعد تعادلهم فى مبارتين مع اقوى فريقى المجموعة اسيك وانيمبا وان كانت المباراة الاولى نتيجتها سيئة نظرا لان المباراة على ملعبهم الا ان المباراة الاخرى كانت نتيجتها جيدة لآن التعادل كان بنيجريا مع حامل لقب بطولتى 2003 و 2004 وفوز اورلاندو بهذه المباراة ربما يجعله يتصدر المجموعة مع انيمبا واسيك فى حالة تعادلهما فى المباراة الاخرى .
اما هارتس اوف اوك

فموقفه فى غايه الخطورة لانه هزم فى مبارتين ويحتاج للفوز ولا بديل عنه ان اراد الصعود ولو كمركز ثانى بالمجموعة وكان هارتس قد خسر بنتيجة ساحقة فى ابيدجان امام اسيك بثلاثة اهداف نظيفة وكانت المباراة من طرف واحد ولم يقدم هارتس الاداء المأمول لبطل افريقى سابق يسعى لحصد البطولة وفى حالة خسارة هارتس وهو شئ متوقع فتنتهى كل اماله فى الصعود بهذه المجموعة ليتحول كحصالة لفرق المجموعة رغم انه سيلعب مبارتين فى الدور الثانى على ارضه بغانا .
المباراة الثانية : اسيك ابيدجان vs انيمبا ( الاحد 13 اغسطس )

هى قمة هذه المجموعة بكل المقاييس فانيمبا هو اخطر فرق المجموعة وحامل لقب بطولتى 2003 و 2004 ويريد تعويض ما فاته خاصة ضياع بطولته العام الماضى بعد خروجه مبكرا من دورى المجموعات كثالث للمجموعة ولعب انيمبا مبارتين فاز على هارتس بغانا ثم عاد وتعادل مع اورلاندو بنيجريا وفى حالة تحقيقه للتعادل فى مباراته مع اسيك فستكون نتيجة ايجابيه له اذا أخذنا فى الاعتبار ان له مبارتين متتاليتين على ارضه والفوز بهما يجعله يتصدر مجموعته بسهولة اما اسيك ففوزه يعنى تصدره المجموعة واقترابه من الصدارة والصعود اما تعادله فيضع فى مأزق حرج حيث سيلعب مبارتين خارج ارضه بالدور الثانى .
ويضم الفريقين نخبة من اللاعبين المميزين القادرين على حسم المباراة لاحد الفريقين وامتاع جماهير الكرة الافريقية بمباراة رائعة وقوية ويتميز الفريقين بقوة خط دفاعيهما لكن خط الهجوم مختلف تماما فانيمبا يمتلك خط هجوم ضعيف نسبيا لكنه يستطيع احراز الاهداف والحفاظ عليها اما اسيك فيمتلك اقوى خط هجوم بالبطولة حتى الان
جدول تقييم فرق دور الـ 8 منذ بداية البطولة

أهم احصائيات الفرق الثمانية منذ بداية فعاليات البطولة فى فبراير 2006 :
-
أقوى خط دفاع هو الاهلى ودخل مرماه هدف واحد من 6 مباريات .
-
أقوى خط هجوم اورلاندو بيراتس واسيك ابيدجان برصيد 21 هدف من 8 مباريات .
-
أضعف خط هجوم هو هارتس اوف اوك برصيد 3 اهداف فقط .
-
أضعف خط دفاع هو هارتس اوف اوك ايضا برصيد 10 اهداف .
-
هارتس اوف اوك هو الفريق الوحيد من الفرق الثمانية الذى لم يسجل حتى بدور الـ 8 وهزم مرتين .
-
ما زال الاهلى وانيمبا يتصارعا على البطولة بخطى ثابتة حتى الان ليحققا رقم قياسى جديد والسبب هو الاحتفاظ بكؤؤس افريقيا للابد ( دورى ابطال افريقيا وكأس السوبر ) فالاهلى احرز البطولة والسوبر فى 2001 و 2005 ..,, وانيمبا حصل على نفس الكأسين فى 2003 و 2004 فمن منهما سيسحق الاخر ويفوز به ام سيكون هناك نادى جديد .
وفى النهاية نتمنى كل التوفيق للاهلى فى مباراته مع كوتوكو وحصد نقطاها الثلاث ليتصدر مجموعته ويسعد جماهيره الغفيرة فى مصر والوطن العربى وان لم يكن الفوز فسنرضى بالتعادل فى ظل الظروف السيئة التى يعيشها الفريق بعد الاصابات الكثيرة التى حدثت للاعبى الاهلى المميزين وخاصة المؤثرين هجوميا أبوتريكة وبركات