أصدر محمود عسل، والد مصطفى عسل، لاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر للإسكواش، بيانًا رسميًا، يدافع فيه عن الأخير، بعد قرار إيقافه لمدة شهرين ونصف، بسبب اللعب العنيف.
وجاء في بيان والد المصنف الأولى عالميًا في الإسكواش: "أنا محمود عسل والد اللاعب مصطفى عسل لاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر للإسكواش والمصنف الأول عالمياً لمدة ثلاثة أشهر على التوالي، وأصغر لاعب مصري في التاريخ، وثالث أصغر لاعب في العالم، يتصدر التصنيف العالمي للعبة الإسكواش .. وكل ذلك جاء – بفضل الله - خلال فترة قصيرة من اللعب".
وأضاف: "فلقد نجح بطل مصر والعالم في تحقيق العديد من البطولات المحلية والإقليمية والعالمية، وحصل على العديد من الجوائز الشخصية والحمد لله حصل على 4 ألقاب لبطولة العالم في الإسكواش ويحظى بحمد الله بدعم كبير من المسئولين عن الرياضة المصرية، ولقد تم تكريمه من فخامة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وحصل على وسام الجمهورية من الطبقة الأولى وهو أغلى وأعلى وسام رياضي تمنحه الدولة للأبطال، وهو فخرٌ كبيرٌ يتشرف بالحصول عليه".
وتابع: "منذ سنواتٍ، وبعد ظهوره بشكل قوي في منافسات لعبة الإسكواش في مصر وهو يتعرَّض بشكلٍ مستمرٍ، وبطريقةٍ ممنهجةٍ، وبوتيرةٍ تتسارع، بشكلٍ مثيرٍ للدهشة، بلا هوادةٍ لمحارباتٍ وضغوطات ومعوقات لعرقلة مسيرته في اللعبة، ومنعه من تحقيق نجاحات كبيرة باسم مصر، ومنذ تصدره للتصنيف العالمي للعبة الإسكواش، كسابع لاعب في تاريخ مصر، وثالث أصغر لاعب في العالم يحقق ذلك وهو يتعرض لحملات تشويهٍ كبيرة، واضطهاداتٍ كثيرة وصلت لإيقافه خلال آخر عامين مرتين".
وكان إيقاف مصطفى عسل أول مرة في شهر يناير عام 2022، لمدة شهرين في بطولة قطر المفتوحة، بسبب ما يُسمَّى "اللعب الخشن" من قِبَل رابطة المحترفين العالمية، فيما كانت الثانية، عندما تم إيقافه في شهر مارس الجاري لمدة شهر ونصف بسبب "اللعب الخشن" أيضاً في بطولة مرَّ عليها ما يزيد عن ستة أشهر وهي بطولة سي اي بي المفتوحة التي أقيمت في سبتمبر الماضي.
وأوضح والد عسل أن نجله لم يجد أيَّ دعمٍ كان ينتظره ويتمناه من الاتحاد المصري للعبة في تلك المرتين، مُضيفًا: "الآن يأتي هذا الإيقاف الأخير لحرمانه من المشاركة في بطولات هامة ستؤثر على تصنيفه العالمي الذي يتصدره منذ 3 أشهر على التوالي والذي سيسفر عن تصدر لاعبين غير مصريين للتصنيف بسبب إيقافه وحرمانه من استكمال إنجازاته ورفع اسم مصر عالياً في كافة المحافل الدولية".
وأكمل: "كل هذه العراقيل تأتي لأسبابٍ: واهيةٍ، وهميةٍ، وادعاءاتٍ على غير الحقيقة، ومخالفة للوقائع، لا علاقة لها بالرياضة، ولمصالح شخصية لبعض اللاعبين لنادي منافس والعجيب المثير للدهشة أن جميع وقائع إيقافه أتت بسبب ادعاءات لاعبين مصريين من نادي آخر والراعي الخاص بالاتحاد، فهل هذه صدفة؟"، قبل أن يتابع: "وصل الأمر إلى إيقافي أنا والده والداعم الأول لمسيرته لمدة عام كامل بداية من شهر ديسمبر 2022 حتى ديسمبر 2023 ومنعي من حضور كافة البطولات الدولية التي تنظمها رابطة المحترفين العالمية، وذلك خلال منافسات الدور نصف النهائي لبطولة سي اي بي المفتوحة في مباراته أمام علي فرج، لاعب نادي وادي دجلة.
وأوضح أن نجله تضرر في مباراة علي فرج، من قرارات الحكام بسبب قيام كريم درويش، نائب رئيس الإتحاد الدولي وعضو مجلس إدارة الإتحاد المصري ورئيس جهاز الإسكواش في أندية وادي دجلة ومدرب علي فرج، خصمه في مباراة نصف النهائي بالتوجه للملعب بين أشواط اللقاء لإعطاء التوجيهات الفنية للاعبه رغم تعدُّد مهامه الوظيفية التي تتعارض مع مصلحة مصطفى عسل، لأن منصبه يجعله مسؤولاً عن ملف التحكيم في بطولات رابطة المحترفين وهذا ما كان له أثراً سيئاً في حصول مصطفى عسل على نقاط جزائية في هذه المباراة.
وواصل: "هو نفس الأمر الذي أثار حفيظة محمد الشوربجي في بطولة بلاك بول الأخيرة بسبب قيام كريم درويش نائب رئيس الاتحاد الدولي بالتجرد من منصبه وإعطاء تعليمات للاعبه علي فرج داخل الملعب بين أشواط اللقاء على مرأى ومسمع من الجميع"، مُتابعًا: "لا أعرف من المستفيد من إيقاف ابني بطل العالم والمصنف الأول عالميا مرتين وإيقافي أنا والده لمدة عام كامل؟! وهذه عقوبات متتالية، شديدة وعنيفة ودون أي دواعي، لم يسبق لها مثيل في تاريخ رياضة الإسكواش، وهو ما يؤثر سلباً في مسيرة مصطفى عسل ويؤثر على الجانب النفسي بسبب ارتباطه الكبير بي ودعمي لمشواره الرياضي منذ الطفولة وتحقيقه الإنجازات الكبيرة باسم مصر في كافة المحافل الدولية".
وأردف: "للعلم، ولا أقصد شيئاً بالحديث في هذا الأمر، فلقد تلقى مصطفى عسل عروضاً كثيرة من دولٍ متنوِّعةٍ للتجنيس باسمها منذ أن كان ناشئاً، وخاصة بعد تصدره التصنيف العالمي كثالث أصغر لاعب محترف في العالم، وأؤكد أنه لن يلعب باسم أي دولةٍ غير بلده الحبيبة مصر التي يعشقها ويفتخر بتمثيلها في كافة المحافل الدولية ويكون في غاية السعادة برفع اسم مصر في جميع منصات التتويج العالمية".
وأكد محمود عسل أن نجله سيستمر في تشريف مصر وتحقيق الإنجازات حتى اعتزاله بالرغم من كل العراقيل والحملات الممنهجة لإيقاف مسيرته وللأسف، مُشيرًا إلى أن جميع هذه المعوقات تأتي من الداخل، وهو أمرٌ يحزنه كثيراً، حيث أنه لاعب مصري وليس لاعباً أجنبياً.
وجاء باقي نص البيان كالتالي:
لقد تواصلت أكثر من مرةٍ مع أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري لحل أزمة ابني مع الاتحاد وراعي الاتحاد ورابطة محترفي الإسكواش العالمية وقام سيادة الوزير ببذل قصارى جهده لحل تلك المشكلات وتواصلت أيضاً مع النادي الأهلي ممثلاً في محمود الخطيب، رئيس مجلس الإدارة وخالد مرتجي، أمين الصندوق اللذان لم يدخرا جهداً في مساعدته والوقوف بجانبه في كافة الأمور ومحاولة تذليل كافة العقبات أمامه ولكن أعلم أن الموضوع أكبر من ذلك بسبب أزمة تضارب مصالح الاتحاد والراعي الخاص به ولاعبي الراعي وهم رياضيو نادي آخر منافسين له في البطولات الدولية، وكل ذلك والأزمة قائمة لتدمير مسيرته الرياضية.
أكثر أمر أحزنني وتسبب في ضيقي هو أنه بعد حصول مصطفى عسل على لقب بطولة العظماء الثمانية وهو إنجاز كبير حققه في سن صغير بفضل الله، فلقد تم منعه من الحصول على تأشيرة السفر للولايات المتحدة الأمريكية من أجل المشاركة في بطولة العالم للرجال ، ورغم كل الاستغاثات لم يسافر للمشاركة في الحدث الكبير وحدث ذلك بسبب حصوله على التأشيرة قبل انطلاق البطولة بـ24 ساعة فقط والذي ساعده في هذا الأمر شخص أجنبي تعاطف معه في مشواري، في حين أنني فوجئت أن اللاعبين المنافسين في نادي مصري آخر حصلوا جميعاً على تأشيرة السفر لأمريكا للمشاركة في البطولة، ووصل الأمر لتحديد زيارة لهم جميعاً لمقابلة السفير الأمريكي في القاهرة شخصياً وإعطائهم التأشيرات في الحال.
أما هو فلقد تم منحه التأشيرة قبل البطولة بـ 24 ساعة كأنه ليس لاعباً مصرياً ويحمل الجنسية المصرية وجواز السفر المصري رغم توسله للاتحاد المصري والراعي الخاص بالاتحاد دون جدوى، مما يعتبر أمراً متعمداً لمنع سفره ومشاركته في تلك البطولة وهذا ما حدث.
الأمر الآخر الذي أريد الحديث عنه هو علمي اليقيني بإصدار الراعي الرسمي للاتحاد المصري تقارير شاملة عن أحداث مباريات مصطفى عسل مع اللاعبين الذي يرعاهم والضغط على رابطة المحترفين العالمية من أجل إيقافه والتهديد بعدم إقامة البطولات ورعايتها بمصر حال اشتراكه فيها.
إذا كان ما يحدث معه ومعنا كأسرة بطل عالمي عدلًا وإيقاف بطل مصري يشرف بلاده ومتصدر التصنيف العالمي بهذه الحجج الواهية وفي الأصل هي تضارب مصالح واضح وللعلم فهو اللاعب الوحيد الذي لا يعتبر طرفاً في كل هذه الأمور فهو لا ينتمي للنادي الذي يرعاه راعي الاتحاد وراعيه الخاص به.
مصطفى عسل يفتخر بانتمائه للنادي الأهلي: قلعة الرياضات والبطولات وأعظم نادي في الكون والذي تسبب في امتلاكه شعبية جماهيرية كبيرة وجارفة يفتخر بها في كافة المحافل الدولية، لذلك أرجو من الجميع تقبل انفعالاته واحتفالاته التي قد تكون فيها مبالغة في مبارياته والتي تكون ناتجة عن الضغوط الكبيرة الذي يتعرض لها ونحن كأسرته لأن الانتصار لا يقتصر فقط على الخصم المنافس بل الانتصار يكون على منظومة بالكامل.
وهنا يكون التساؤل.. فهل يجوز أن يقوم الراعي المسؤول عن رياضة الإسكواش في مصر برعاية الاتحاد وفي نفس الوقت نادي آخر ولاعبيه المنافسين لابني في البطولات ورعاية رابطة المحترفين العالمية وإقامة البطولات باسم الراعي في أن واحد وإسناد تنظيمها لرئيس جهاز الإسكواش بهذا النادي؟!؟ .. فمن الطبيعي أن يؤدي ذلك إلى تضارب المصالح والتأثير على نزاهة المنافسات الرياضية وهو الذي أطالب به كوالد كلاعب إسكواش مصري وبإسم أسر كل لاعبي الإسكواش في مصر لحماية اللعبة في مصر لأن هذا الاحتكار سيؤثر بالسلب على صدارة التصنيف الذي هيمنت عليه مصر خلال السنوات الماضية.
وفي النهاية.. أُذكِّر الجميع بأن هذه الحروب هي التي دَفَعَت، ولا تزال تدفع الكثير من اللاعبين إلى التجنّس بجنسيات دولٍ أخرى واللعب باسمها وأطلق تحذيراً لكل محبي بلدي العظيمة "مصر"، وتنبيهاً، ونداءً لجميع مسئولي بلدي الحبيب: إن استمرار هذا الظلم الواضح وهذه المحاربات والاضطهادات والمضايقات على ابني وعلى اللاعبين سيأتي بنتائج عكسية، وسيدفعهم للهرب، وترك بلدنا، أو اعتزالهم اللعب.
إن هذا البيان كان يجب أن أوضح من خلاله كافة الحقائق أمام السلطات المختصة، والمسئولين ببلدي الحبيبة، والجماهير، والوسط الرياضي لاتخاذ اللازم، ولحل أزمة ابني بطل العالم والمصنف الأول عالميا ومنع عرقلة مسيرته وإبعاد الظلم عنه، ولإنقاذ لعبة الإسكواش وأبطالها لأنه بطلٌ مصريٌ يحب مصر، ويريد أن يستمر في رفع إسم بلاده الحبيبة في كافة المحافل الدولية.. الله.. الوطن.. النادي الأهلي.. تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر.