شكوى تلو الأخرى، وبيان وراء الآخر.. هذا هو حال النادي الأهلي مع أزمات أخطاء التحكيم في المواسم الأخيرة، إلا أنه وفي كل مرة لا تجد إدارة القلعة الحمراء الحل أو السبب في ذلك.

عصام عبد الفتاح، رئيس لجنة الحكام في الاتحاد المصري لكرة القدم كشف أخيرًا –دون عمد- السبب في عدم إيجاد الحلول لهذه الأخطاء التحكيمية، وهو ببساطة أن شكاوى الأهلي تُحفظ في الأدراج المُغلقة، ولا يُكلف أحدًا نفسه بأن يعرضها للمناقشة على طاولة المسئولين.

ورغم إعلان الأهلي في بيان رسمي قبل يومين أن محمود الخطيب، رئيس النادي استعرض مع جمال علام، رئيس اتحاد الكرة وأحمد دياب، رئيس رابطة الأندية، الأخطاء التحكيمية في الأسابيع الأخيرة من الدوري، إلا أن عبد الفتاح اعترف فيما بعد أنه لم تتم مناقشته من الأساس في هذه الأخطاء.

وأكد رئيس لجنة الحكام دون قصد بأنه لم يتم بحث الحلول في شكوى الأهلي فحسب، بل أنه لم يتم عرضها عليه من الأساس، مما يعني أن خطوات القلعة الحمراء في هذا الملف لا تغادر الأدراج المغلقة.

وقال عبد الفتاح في تصريحات عبر قناة أون تايم سبورتس في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء: "بعد شكوى الأهلي، هل دار حوار بيني وبين رئيس اتحاد الكرة أو رئيس الرابطة ؟ حتى الآن لم يدور أي شيء".

وأتم: "رأيت بيان الأهلي، ونحن نحترمه، ولكنني سأقول نفس الكلام في كل مرة، وأؤكد أننا سنقف على مسافة واحدة من جميع الأندية، وأننا نحاول تطوير مستوانا، ولكن التحكيم يسير بشكل جيد، ولا توجد أخطاء أثرت على نتائج المباريات".

ولا تعد شكوى الأهلي ضد الأخطاء التحكيمية هي الأولى من نوعها في الفترة الماضية، فطالما أصدرت القلعة الحمراء عدة بيانات، حرصت خلالها على التشديد على مراجعة مستوى الحكام وقراراتهم، وما يسببونه من فقدان نقط للمارد الأحمر ومنح نقاط غير مستحقة لفرق أخرى.

الأخطاء التحكيمية المتعمدة وصلت إلى حد الاعتراف من جانب الحكام أنفسهم، إذ خرج محمد عادل، حكم مباراة القمة الأخيرة وأكد أنه عمل على احتواء لاعبي الزمالك بعد التأخر في النتيجة أمام الأهلي، وبرغم شكوى إدارة القلعة الحمراء الرسمية ضد هذه التصريحات، إلا أنه عاد مُجددًا وقاد مباريات للأبيض بشكل طبيعي، وكأن شيئًا لم يكن.