التالتة يمين.. 3 صدمات في ليلة واحدة



لا يوجد أتعس من خيبات الأمل، خاصةً تلك التي تأتي في "مقتل".. تأتي حيثما كنت تعتقد أنه مكان الاحتفال، ومع تكرار تلك الخيبات تكتشف أن العيب كان في المكان نفسه.. لقد سكنت المكان الخاطئ.. سكنت "التالتة يمين".

تتوجه للملعب وتهتف لأكثر من ساعتين لفريقك من أجل أن يرسم ملامح الفرحة على وجهك في نهاية اليوم، لكن لسوء حظك انت في "المكان المشؤوم".. مكان اعتاد على الطعنات التي تجرح سكانه.

ويستعرض El-Ahly.comفي السطور القادمة إحدى تلك الطعنات التي سكنت شباك التالتة يمينلتنحر حلم زملكاويمن أقرب نقطة لمشجعيه.

عشم التأهل المبكر

استضاف الرجاء المغربي على ملعبه بالدار البيضاء فريق الزمالك في 9 نوفمبر من عام 2005 بثمن نهائي البطولة العربية، إلا أنه منح الأبيض وجماهيره عشم التأهل المبكر بعدما خسر بهدفين دون رد في تلك الليلة.

وتقدم الزمالك مبكرًا في تلك المباراة عن طريق مصطفى جعفر بالدقيقة الخامسة، بعد خطأ مشترك بين دفاع وحارس الفريق المغربي، قبل أن تزيد أوجاع الرجاء بطرد لاعبه عبد الواحد عبد الصمد في الدقيقة 56.

الزمالك استغل النقص العددي في صفوف الرجاء، وابتعاد الأخير عن حالته تمامًا في تلك الليلة، لينهي عبد الحليم علي، مهاجم الأبيض اللقاء بهدف ثالث في الدقيقة 90.

بعد ذلك الفوز، اعتقد الجميع أن الزمالك حسم التأهل لربع النهائي البطولة العربية، حيث انتظرت جماهير الأبيض لقاء الإياب في القاهرة بعد ذلك بأسبوعين فقط للاحتفال.

3 صدمات في ليلة واحدة

شهدت ليلة 23 نوفمبر من العام ذاته على ملعب المقاولون العرب بالجبل الأخضر تلقي الزمالك وجماهيره 3 صدمات في ليلة واحدة، بعدما نجح الرجاء في تحقيق ريمونتادا تاريخية وبسيناريو درامي.

ونجح اللاعب المالي موديبو مايجا من إحراز الهدف الأول للرجاء في الدقيقة الثامنة بعد رأسية من داخل منطقة الجزاء ارتطمت في القائم ثم سكنت الشباك، لتنتظر جماهير الزمالك بعد ذلك انتفاضة فريقها.

وبمجرد ان استفاقت جماهير الزمالك من الهدف الأول، كان الثاني في الطريق، وذلك بتسديدة قوية من مسافة بعيدة من اللاعب سفيان علودي بالدقيقة 21، وسط ذهول مشجعي الأبيض.

ووسط حالة الغضب في المدرجات جراء العشم الزائد واستقبال هدفين عادلا النتيجة، تلقت جماهير الزمالك طعنة موجعة بعدف ثالث في الدقيقة 91، إلا أنه جاء دراميًا ليزيد من آلم الطعنة.

ضغط ومحاولات من الزمالك لتقليص الفارق وإحراز هدف قتل المباراة، فوجئ الجميع بانفراد للرجاء من وسط الملعب انتهى بتسديدة ضعيفة في المرمى المتواجد أمام مدرجات التالتة يمين، إلا أن التصويبة ارتطمت في القائم وارتدت إلى منطقة الجزاء، ليقابلها إبراهيم سعيد ويسكنها في شباك فريقه، وسط صراخ وعويل بين المشجعين، بتبخر حلم التأهل وتوديع البطولة بسيناريو كارثي.

بإمكانك اعتبار أن الصدمات الثلاث هي الأهداف الثلاثة، وبإمكانك أيضًا اعتبار الصدمة الأولى هي ريمونتادا فريق الرجاء والثانية هي تلقي هدف بمثابة القاضيةفي الثواني الأخيرة، والثالثة هي استقبال هدف الخروج في قلب مدرجات الثالثة يمين.

استطلاع الراى


افضل لاعب بفريق الأهلي في الدوري؟
الدوري العام - 2024/2025

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا