أول رحلة أوروبية للأهلي و التي تمت في صيف 1929 بين يوليو و سبتمبر والتي كان مخططا أن يخوض فيها الفريق 15 مباراة في 5 دول أوروبية هي تركيا و النمسا و فرنسا و ألمانيا و تشيكوسلوفاكيا ؛ كان قد تم التخطيط لها مسبقا في مطلع العام عبر أمين صندوق النادي حينها " رياض أفندي شوقي" الذي كان قد سافر لتلك الدول للترتيب و الاتفاق علي هذه المباريات مع الفرق أو اتحادات الكرة في تلك البلاد.
رياض شوقي هو لاعب سابق بالأهلي وكان من ضمن اللاعبين المعاقبين مبدئيا في أول حالة عدم انضباط يشهدها فريق الكرة بالأهلي في 1918 تبعها قرارات تربوية عنيفة من إدارة الأهلي حينها بالاستغناء غن بعض اللاعبين وإيقاف أخرين لمدة عام كامل! وهي أحد المواقف الأولي في تاريخ الأهلي لإرساء المبادئ والقيم والانضباط بالنادي.
لاحقا في 1928 حدثت المشكلة الشهيرة التي قررت علي أثرها إدارة الأهلي إيقاف كابتن الفريق حسين حجازي بعد رفض لاعبي الأهلي استلام ميداليات المركز الثاني عقب الخسارة أمام الترسانة في نهائي الكأس.. حينها لم يصعد من الأهلي لاستلام الميداليات سوي لاعبين.. كان رياض شوقي أحدهما! وجاء قرار الأهلي حينها ليرسخ إرساء قيم و مبادئ النادي مجددا.
ويتناول El-Ahly.com في تقرير خاص عن أول وجهات الأهلي حينها في تلك الرحلة ؛ و كانت لتركيا ؛ حيث خاض الفريق 3 مباريات، بدأها أمام فناربخشه , ثم جالاطاسراي ؛ ثم منتخب الناديين .. وجاءت نتائج الأهلي علي الترتيب: الفوز 6-2 و 2-1 قبل الخسارة 2-1.
بعثة الأهلي في أول رحلة أوروبية له كانت كالتالي:
رئيس البعثه "داود بك راتب"؛ "رياض أفندي شوقي "أمين الصندوق و منظم تلك الرحله" ؛ محمود الغزالي بك؛ محمود بدر الدين أفندي سكرتير فريق الكرة حينها و هو لاعب سابق بالأهلي.
و اللاعبين : جميل عثمان ؛ أمين شعير؛ أحمد رفعت ؛ فؤاد صدقي ؛ يوسف الشريعي ؛ علي الحسني (من أبرز لاعبي الجيل حينها و مثل مصر في الأولمبياد 3 مرات 1920 و 1924 و 1928) ؛ رزق الله حنين ؛ أحمد سليمان ؛ عزيز فهمي "عائلة فهمي" و عبد الحميد حمدي كـ حارسي مرمي ؛ محمد علي رسمي ؛ ممدوح مختار (أعتزل لاحقا في 1932 في سن 24 عاما بعد بتر قدمه لإصابته في احد المباريات ؛ و اعتني به الأهلي و عُيّن لاحقا كمدير كرة و مدرب للأهلي في سنوات مختلفة ) ؛ محمود مختار "التتش" ؛ جمال الزبير؛ سيد حوده و محمود حوده ( أِشقاء و مثلا مصر في أولمبياد 1924 و 1982 .. أعيرا للأهلي من الإتحاد السكندري حينها للسفر معه في تلك الرحلة الأوروبية).
و كان مدرب الفريق هو توفيق عبد الله أحد لاعبي الفريق السابقين و الذي كان قد احترف في مطلع عشرينات القرن الماضي لسنوات في إنجلترا و كندا و أمريكا قبل أن يعود للفريق مدربا ولاعبا؛ و من ثم يعاود الاحتراف مجددا بعدها كلاعب و مدرب. وجاوزت سنوات احترافه بالخارج الـ 10 سنوات. وعائلته هي أول عائلة تسجل اشتراك عائلي كامل بالنادي الأهلي وذلك في منتصف العقد الثاني من القرن الماضي. توفيق الذي يعتبر أبرز الأندية التي احترف بها ديربي كاونتي, تولي لاحقا تدريب منتخب مصر أيضا.
الأهلي فاز علي فناربخشه 6-2 في مباراة شهدت حضور نحو 30 ألف متفرج في يوم 23 يوليو 1929 بملعب تكسيم أسطنبول.
أهداف الأهلي جاءت كالتالي علي الترتيب: السيد حودة , أحمد سليمان "ضربة جزاء" , السيد حوده ، ممدوح مختار، الزبير ، التتش.
لاحقا فاز الأهلي بعدها بأيام علي جالاطا سراي 2-1 .. قبل أن يخسر في نهاية رحلته بتركيا من منتخب الفريقين 2-1 في 29 يوليو 1929.
الأهلي لاحقا قام برحلة أوروبية أخري شملت تركيا في أواخر الثلاثينات ومن ثم منتصف الأربعينات نتناولها لاحقا.
المصادر: مواقع جماهيرية لناديي فناربخشه و جالاطسراي و أعداد لجريدة المصور بين عامي 1929 و 1935.