يعلن حسام البدرى المدير الفني للنادي الأهلى قراره النهائي سواء بالبقاء أو الرحيل عن الفريق خلال الأيام القليلة القادمة وعقب مباراة الفريق أمام البنزرتى التونسي وإن كانت كل الدلائل تشير لإقتراب البدرى لعدم التجديد للفريق والتوقيع لنادي أهلي طرابلس الليبي لعدم وجود الدعم الكافي له من لاعبين وفقا لتصريحاته الأخيرة فضلا عن المقابل المادي الذي سيتقاضاه هناك والذي قد يصل لأربع أضعاف ما يتقاضاه في الأهلى حاليا.

وقد علمت بأن حسن حمدي رئيس النادي الأهلى قد طالب الجميع في النادي بعدم الحديث في شأن المدير الفني فى الفترة الحالية وذلك حرصا على توفير مزيد من التركيز للاعبين قبل مباراة سموحة اليوم في الدوري العام ولقاء البنزرتى وضمان الصعود لدوري المجموعتين في البطولة الأفريقية على أن يعقبه جلسة خاصة مع البدرى لتحديد الموقف النهائي قبل سفره لكندا وإعلان الموقف النهائي للجميع.

ومن ناحية أخرى فقد بدأت لجنة الكرة في سرية تامة البحث عن بديل وإن تأكد بأنه من الصعب الإستعانة بمدير فنى أجنبى فى الفترة القادمة وذلك لعدم توفر السيولة والقدرة المالية التي تعين النادى على دفع راتب المدير الفنى الأجنبى خصوصا وأن النادى يقترب من "تقفيل" ميزانية النادي للعام المالى المنتهى فى 30 يونيه 2013 وكذلك رغبة مجلس إدارة النادى الحالي برئاسة حسن حمدى في عدم إرغام مجلس الإدارة القادم - مهما كان – فى مدير فنى أجنبى يتقاضى مبلغا كبيرا فى ظل الظروف المالية التى تمر بها كل الأندية المصرية وليس الأهلى بمفرده.

وسوف يقوم محمد يوسف أحد أبناء النادي المشهود لهم بالكفاءة بإدارة مباريات الفريق القادمة فى الدوري بسبب سفر البدرى لكندا وهو الأمر المعلن من قبل، وفى حالة رحيل البدرى فقد يكمل يوسف المشوار لحين إجراء إنتخابات مجلس الإدارة القادمة حتى تتضح الظروف وفى حالة نجاح يوسف فى مبارياته الأولى فى الدوري بمفرده فقد يكمل المشوار مع تعديل الجهاز المعاون وربما قد يعود أحمد ناجى لمنصب مدرب حراس المرمى لأنه فى حالة رحيل البدرى فسيسافر لليبيا بصحبة أحمد أيوب المدرب المساعد وطارق سليمان مدرب حراس المرمى على أن يبقى سيد عبد الحفيظ مديرا للكرة فى الفريق.

وهناك إتجاه أخر داخل لجنة الكرة فى الأهلى فى البحث عن مدير فنى مصري من أبناء النادي أكثر خبره ، ومن أكثرهم قبولا لدى لجنة الكرة هو مختار مختار لما يتمتع به من قبول لدى الجميع وعلاقته الجيدة وخبرته في عدم إختلاق المشاكل فضلا عن تاريخه الفنى الكبير وقدرته على قيادة فرق كبيرة والفوز بالبطولات وتمتعه بعلاقة جيدة مع معظم لاعبي الفريق.

وهناك أيضا العديد من الأسماء المرشحة لمنصب المدير الفني فى حالة رحيل البدرى  إلا أن الموقف النهائي حتى الآن لم يتضح بعد وقد يظهر ذلك جليا في الأيام القليلة القادمة وفقا لما ستسفر عنه الظروف خلال الفترة القادمة.

وعلى العموم فإن البدرى سواء فضل البقاء أو الرحيل فقد قدم الكثير للفريق وللنادى الذى جعله من أفضل المديرين الفنيين فى القارة الأفريقية ويجب علينا أن نتمنى له التوفيق فهو وحده القادر على أن يحسم موقفه سواء بالبقاء أو الرحيل فهو أصبح بكل تأكيد علامة من علامات المدربين المصريين ومن حقه إستكمال مشواره التدريبي بمنتهى الإحترافيه فى نادي أخر خارج مصر ، ولكن يبقى الأهلى دائما يبحث عن بطولاته وألقابه مهما كانت الأسماء ومهما إختلفت المعطيات إلا أنه يبحث دائما عن النتائج التي تسعد الملايين من عشاقه في العالم كله ليبقى الأهلى وحده مصدر فخر وحب للجميع.