هل يعيد الزمن نفسه؟ هل الكل يخاف من جمهور الأهلي؟ هل شعبية الأهلي الجارفة تؤرق البعض؟ أسئلة كثيرة كل الشواهد تدل على أمر واحد وهو جمهور الأهلي العظيم الجميع يخشاه.
حضور جماهير الأهلي لمساندة فريقها تجعل البعض يفكر كثيرا في كيفي تقويض هذا الدعم الكبير والذي لطالما يكون له دور في عبور الفريق لأهم المباريات.
اسألوا مدرب الإتحاد الليبي أو القطن الكاميروني أو سيوي سبور الإيفواري أو الترجي او الوداد كل هؤلاء ذاقوا من ويلات تلك الجماهير الحمراء.
رفعت إدارة بيراميدز برئاسة ممدوح عيد سعر تذاكر مباراة فريقها ضد الأهلي والمقرر لها يوم الإثنين المقبل على ملعب الدفاع الجوي ووصلت سعر تذكرة الدرجة الثالثة إلى 200 جنيه وهو أمر مستغرب للغاية ولكنه مبرر فإدارة بيراميدز ترى أن حضور جمهور الأهلي بكثافة في ملعبها سيكون دافع للمارد الأحمر.
ممدوح عيد وزملائه في بيراميدز يريدون بهذا الفعل تقويض جماهير الأهلي التي ترغب في الحضور لهذا المباراة ولكن كل هذه الأمور لن تعيق الأمواج الحمراء من الزحف إلى ملعب الدفاع الجوي مساء الإثنين المقبل.
ولأن الجميع لا يتعلم من دروس التاريخ فما قام به ممدوح عيد هو ما قام به ممدوح عباس رئيس الزمالك قبل مباراة القمة التي كانت مقررة في 30 ديسمبر 2006 وحاول يومها ممدوح عباس افشال حضور جمهور الأهلي لتلك المباراة التي حقق فيها المارد الأحمر الفوز 2/1 بثنائية فلافيو في اليوم الأول من عيد الأضحى.
ممدوح عباس قرر رفع تذاكر مباراة القمة والتي تم طرحها بأسعار عالية غير مسبوقة حسب ما تم وصفه في تلك الفترة من الإعلاميين ووكالات الأنباء رغم اعتراض جماهير الأهلي، فقد طرح البطاقات بقيمة 40 جنيهاً للدرجة الثالثة و80 جنيهاً للدرجة الثانية و200 جنيه للمدرجات خلف المرميين، وخمسمئة للأولى وألف جنيه للمقصورة.
تلك الأسعار في وقتها هي أسعار لم تشهدها الملاعب المصرية على مدار تاريخها، وكان يهدف عباس إلى الحصول على أكبر عائد مالي ومحاولة تقليل من حضور جماهير الأهلي في محاولة للبحث عن التوازن لصالح فريق الزمالك التي كانت تكمل مدرجاتها بالأقمشة في تلك الحقبة.