شهدت الأيام الماضية حدث كبير داخل النادي الأهلي فبعد أن كان الجميع ينتظر بداية شهر سبتمبر من أجل البدء الفعلي لعمل شركة الكرة بالنادي الأهلي حتى أصدر مجلس إدارة الأهلي قرارا بتوجيه الشكر لمجلس إدارة الشركة برئاسة ياسين منصور.
وقال الأهلي بشكل رسمي "التأكيد على التقدير الكامل للتعاون الذي لاقاه مجلس إدارة النادي من جانب الأستاذ/ ياسين منصور رئيس شركة الأهلي لكرة القدم ونائبه المهندس/ مصطفى فهمي.. والكابتن/ علاء عبد الصادق عضو مجلس إدارة الشركة.. وتوجيه الشكر والتحية إليهم عما بذلوه من جهد كبير خلال الفترة الماضية، للمساهمة الفاعلة في رؤية شاملة لتطوير نشاط كرة القدم".
ويجيب El-Ahly.com خلال الكلمات المقبلة عن بعض التساؤلات التي تبادرت للأذهان عن سبب الخلاف وظهوره إلى العلن بهذا الشكل.
عمرو شاهين وصدام مع إدارة الأهلي ينتهي باستقالة غير معلنة
شغل عمرو شاهين منصب المدير التنفيذي لشركة كرة القدم بالأهلي، وبدأ مهام عمله قبل البداية الرسمية وكان له دور في استقدام المدير الفني للفريق بجانب تكليفه رسميا من قبل مجلس إدارة الأهلي لحضور كونجرس الكاف لمناقشة بطولة السوبر ليج الأفريقي.
اعتمد ياسين منصور ومجلس ادارة شركة الكرة على عمرو شاهين في إدارة وتسيير أمور الشركة، أعضاء الشركة رأوا في خبرة شاهين المُكتسبة من عمله في الاتحاد الأفريقي ما يسمح له بإدارة الشركة في مراحل نشأتها، بينما فسرت ادارة الكرة بالنادي ذلك بانشغال ياسين منصور بعمله الخاص على حساب شركة الكرة الوليدة.
توترت الأجواء بين عمرو شاهين وإدارة الأهلي بسبب الخطابات المرسلة من قبل شركة الكرة لإدارة الأهلي وكانت تحمل عبارات "شديدة اللهجة" وهو أمر لم ينل استحسان إدارة النادي الذين رأوا أن اللهجة المستخدمة في الخطابات بدت شديدة في وقت كان من الممكن أن يتم التعامل بشكل أكثر ودية.
تم نقل الأزمة إلى رئيس الشركة ياسين منصور والذي لم ير أن هناك أي أزمة وهو ما واصل توتر الأجواء بين الطرفين في وقت كان فيه عمرو شاهين الشخص الأكثر ظهورًا في الصورة من جانب شركة الكرة.
ومع استمرار التوتر ودخول علاقة شاهين بإدارة الكرة بالنادي الأهلي الى طريق بدا مسدودًا تقدم المدير التنفيذي بالشركة باستقالة "غير معلنة" لياسين منصور لشعوره بصعوبة التعامل مع ادارة النادي، تلك الاستقالة جاءت قبل فترة من تقديم مجلس ادارة الشركة لاستقالتهم.
الخلاف الأكبر بين الأهلي وشركة الكرة
الخلاف الشديد الذي استمر بين شركة الأهلي وإدارة الأهلي تمثلت في الإستراتيجية التي تعمل بها الشركة والتي ترى عدم الاعتماد على الأسماء الكبيرة في التعاقدات سواء مع اللاعبين أو الإدارة الفنية للفريق وهو عكس توجه إدارة الأهلي التي ترى أن الفريق في احتياج للعديد من الأسماء الكبرى للمنافسة في الموسم المقبل.
وترى شركة الكرة في استراتيجيتها أن الفروقات الفنية بين اللاعبين ليست بالكبيرة، وأن التعاقد مع أسماء كبيرة سيكلف مبالغ مالية ضخمة يمكن الاستعاضة عنها بضم مواهب قابلة للتطور تكفل للفريق تحقيق الانتصارات والألقاب بالإضافة لتحقيقها مكاسب مالية للشركة.
بينما ترى ادارة النادي أن الأهلي لا يمكنه تحمل مرحلة تكيف واكتساب الخبرات لتلك المواهب، وأن اللاعب أو المدرب صاحب الخبرة سيمكن النادي من تحقيق البطولات فورًا وهو المطلوب من النادي الأهلي في كل وقت.
التعاقد مع سواريش لتدريب الأهلي يعكس السياسة التي ترى شركة الكرة ضرورة انتهاجها بالأهلي، صحيح أن التعاقد معه جاء بالاتفاق بين أعضاء الشركة وادارة الكرة بالنادي إلا أن المعايير التي رجحت اختيار سواريش تم وضعها من قبل الشركة وفقًا لسياستها في التعاقدات.
عمرو شاهين أكد في تصريحات إذاعية بأن كل الأسماء المطروحة لتدريب الأهلي غير صحيحة بنسبة 99.99% وأن اختيار سواريش جاء على خلفية الاعتماد على 12 نقطة بينه وبين ثلاثة مدربين.
هل انتهى حلم شركات الأهلي المختلفة بعد رحيل شركة الكرة؟
إدارة الأهلي من جانبها ترى أن الشركات التي الإعلان عنها أمر مفيد للنادي الأهلي ويرى محمود الخطيب بأن شركة الكرة يجب أن تستمر ولا يتم الغاء الفكرة.
شركة الكرة بالأهلي قامت بتعيين العديد من الموظفين وسيستمرون في العمل بالشركة لحين تحديد مصير الرئيس الجديد للشركة وأعضائها وانهاء حالة الخلاف خلال الفترة المقبلة.