قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم اليوم الجمعة اعتماد تقنية "نصف آلية" لكشف حالات التسلل خلال نهائيات كأس العالم 2022، وذلك في إطار مساعي الفيفا لتحسين الأداء التحكيمي خلال مونديال قطر.
وسبق لهذه التقنية أن تم استخدامها في النسخة الأخيرة من بطولة كأس العالم للأندية، وظهرت جليًا خلال إلغاء هدف الأهلي في شباك بالميراس، بالدور نصف النهائي، لوجود حالة تسلل على محمد شريف.
وتعتمد هذه التقنية على بيانات ترسلها كاميرات موضوعة في سقف الملعب وجهاز استشعار بداخل الكرة، ويتم دمجها عبر الذكاء الاصطناعي الذي يرسل تنبيها لحكم الفيديو ليتحقق بدوره من الحالة قبل إبلاغ حكم الساحة.
وتهدف هذه التكنولوجيا التي تأتي بعد استخدام تقنية الـ VARفي كأس العالم روسيا 2018، من أجل زيادة الموثوقية وتسريع اكتشاف حالات التسلل، ويُطلق عليها نصف آلية،لأن القرار النهائي في احتساب التسلل يبقى من اختصاص حكم الـ VAR،على عكس تقنية خط المرمى التي تحدد بشكل جازم تجاوز الكرة للخط.
وأوضح الفيفا في بيانه: "تعتمد التقنية الجديدة على 12 كاميرا موضوعة في سقف الملعب لمراقبة (29 نقطة بيانات) لكل لاعب (50 مرة في الثانية).. ويرسل جهاز استشعار تم وضعه بداخل الكرة البيانات إلى غرفة الـ VAR(500 مرة في الثانية)، مما يجعل تحديد توقيت لعب الكرة أكثر دقة".
وأكمل الفيفا بيانه: "من خلال دمج هذه البيانات، واستخدام الذكاء الاصطناعي، سيتم إرسال تنبيه إلى حكام الفيديو في كل مرة يتم فيها تسلم الكرة من قبل مهاجم كان في موقف تسلل، وفي غضون بضع ثوانٍ، سيكون الأمر متروكا لهم للتحقق يدويًا من لحظة التمريرة".