في بيان أقل ما يوصف به هو أنه كوميدي، طالبت إدارة شركة الكرة بنادي غزل المحلة بإعادة مباراة فريقها أمام الأهلي مع التهديد باللجوء للفيفا، مستشهدة بعدة أسباب واهية، لا تستدعي على الإطلاق مجرد التفكير في تنفيذ هذا الطلب.

وتقدمت إدارة غزل المحلة باحتجاج رسمي لاتحاد الكرة ورابطة الأندية، مؤكدةً أن مباراة فريقها أمام الأهلي شهدت أحداثًا غير طبيعية، أثرت على نتيجة اللقاء، وفقًا لما نقله البيان الخادع لجماهير "الفلاحين" قبل أن يخدع أي عنصر ثاني.

وطالبت إدارة غزل المحلة بإعادة مباراة الفريق أمام الأهلي، مع إيقاف الحكم عبد العزيز السيد، الذي سردت له أخطاءه في لقاء الأمس، دون أن تستشهد بالخطأ الذي اركتبه ضدهم في لقاء الزمالك ببطولة كأس رابطة الأندية.

ويرد El-Ahly.comفي السطور التالية على بيان نادي غزل المحلة وأسبابه الواهية التي طالب بناءً عليها إعادة لقاء الأهلي.

1 - جاء السبب الأول في احتجاج غزل المحلة أن الحكم احتسب ركلة جزاء، ولم يلجأ للتأكُّد من صحتها من خلال تقنية الڤار.. وهذا السبب يدل على جهل بقوانين الاتحاد الدولي وبروتوكول تقنية الفيديو، لأن حكم اللقاء غير مطالب بمراجعة كل حالة في شاشة الفيديو، وإنما يكتفي بالتشاور مع حكم تلك التقنية في بعض الحالات.

2 – السبب الثاني كان عدم لجوء الحكم لتقنية الفيديو لطرد ياسر إبراهيم، لاعب الأهلي بداعي استخدام مرفقه في احتكاك مع يحيى حامد، لاعب غزل المحلة.. وهنا يأتي نفس الرد الذي ذكرناه عاليًا، بل ويزيد عليه أن حكام تقنية الفيديو توافقوا في رأيهم مع حكم الساحة، بعدم إشهار البطاقة الحمراء لمدافع الأهلي.

كما يستلزم الأمر في هذا البند توجيه سؤالًا لإدارة غزل المحلة عن كيفية علمها بضرورة طرد ياسر إبراهيم، مع اعترافها بأن هذه الحالة لم يتم إعادتها خلال مجريات اللعب، وهو ما يعني صعوبة تحديد القرار التحكيمي في هذه الحالة.

3 – ذكر غزل المحلة أن الهدف الثاني للأهلي، جاء بعدما ارتكب صلاح محسن خطأ في وسط الملعب.. والرد هنا أن الشك في هذه الحالة أساسًا لم يكن على صلاح محسن بل كان على عمرو السولية.. ثانيًا أن جميع خبراء التحكيم مثل ناصر عباس وأحمد الشناوي وسمير عثمان وجهاد جريشة وغيرهم اعترفوا بصحة الهدف، وعدم وجود خطأ على الأهلي.

4 – ادعت إدارة غزل المحلة أن حالة طرد أحمد الشيخ، لاعب فريقها لم تستدعِ تدخل تقنية الفيديو، وهو الأمر الذي نفاه كل خبراء التحكيم أيضًا، وأكدوا صحة قرار الحكم، في ظل استخدام قوة زائدة وتهور ضد لاعب الأهلي، كريم فؤاد.

في نهاية الحالات السابقة، بقى أن نؤكد أن قوانين الاتحاد الدولي تؤكد على عدم إعادة أي مباراة حال وجود أخطاء تحكيمية فقط، حتى وإن كان هناك خطأ في تطبيق القانون، أو التعامل مع بروتوكول تقنية الفيديو.

5 – أما البند الخامس، فذكر غزل المحلة: "في مشهد كوميديٍّ يدلُّ على عدم دراية الحكم بأبسط قواعد لعبة كرة القدم- قام أحد مشجِّعي فريق الأهلي بالنزول إلى أرض الملعب في الدقيقة 91، وظلَّ في أرض الملعب لمدة تزيد على الدقيقة الكاملة، دون أن يوقِفَ الحكم اللعب، وهو خطأ جسيم يستوجب إعادة المباراة؛ نظرًا لأنه خطأ في تطبيق القانون".

وهنا بلغ السيل الزبى في الكوميديا السوداء ببيان غزل المحلة، فبخلاف ما سنذكره من قوانين لدى الفيفا، ودون التطرق لصحة ما ذكره النادي أساسًا، لعدم وجود مقطع فيديو يؤكد ذلك، إلا أن جميع المتابعين لكرة القدم يرون في معظم المباريات الأوروبية اقتحام مشجع أو أكثر لأرضية الملعب خلال اللقاء، إلا أن المباراة يتم استكمالها بصورة طبيعية بعد ذلك، عقب خروج ذلك المشجع.

ولنا في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2019 بين ليفربول وتوتنهام أكبر مثال على ذلك، كما لدينا مثالًا في الدوري الإنجليزي نفسه الموسم الماضي، عندما اقتحم مشجعًا أرض الملعب وربط عنقه في قائم المرمى.

أما قوانين الفيفا فتنص على:

الاشخاص الزائدون في ميدان اللعب (أي شخص ليس مدرجا ضمن قائمة الفريق كلاعب أو بديل أو مسؤول بالفريق يعد عنصرًا خارجيًا).

في حال دخول مسؤول بالفريق، أو بديل، أو لاعب مستبدل، أو لاعب مطرود أو عنصر خارجي إلى ميدان اللعب، فإنه يجب على الحكم القيام بما يلي:

إيقاف اللعب فقط في حال وجود تداخل مع اللعب - إبعاد هذا الشخص من أرضية الميدان عند توقف اللعب - اتخاذ الإجراء الانضباطي الملائم - يتم استئناف اللعب بركلة حرة أو إسقاط الكرة.

ولم يذكر الفيفا في نص عقوباته على تلك الحالة من قريب أو بعيد إلغاء اللقاء، حتى وإن تواجد هذا العنصر الخارجي داخل أرضية الملعب خلال لحظة تسجيل هدف.

يُذكر أن النادي الأهلي كان تغلب على غزل المحلة بهدفين لهدف، في المباراة التي جرت مساء أمس الأربعاء، على ملعب الأهلي وي السلام، لحساب الجولة الـ 22 من الدوري العام.

طالع أيضًا..

غزل المحلة يطالب بإعادة مباراته أمام الأهلي

غزل المحلة يضيف للكوميديا نكتة جديدة ويهدد باللجوء للفيفا