اوعى تنام يا أهلي – نصيحة من مدرب كايزر تشيفز



يستعد الأهلي لخوض نهائي إفريقي جديد سيكون أمام كايزر تشيفز الجنوب إفريقي هذه المرة، فيما تنتظر جماهيره من خلال تلك المواجهة كتابة سطر جديد بأحرف من ذهب في كتاب التاريخ الملئ بإنجازات القلعة الحمراء.

نهائي النسخة الجارية من دوري أبطال إفريقيا يبدو مختلفًا عن جميع المباريات التي خاضها المارد الأحمر في ذلك الدور من قبل، فبعدما كان يواجه الأهلي في تلك المباراة واحد من عمالقة القارة وفريقًا سبق له التتويج بالبطولة، إلا أنه يجد نفسه أمام منافس أقل شهرة وأكثر غموضًا.

المنافس هذه المرة منح الفرصة للراغبين في سقوط الأهلي في التهوين من اللقاء ومدى صعوبته، بل وصل الأمر لمرتادي المنابر الإعلامية أن يصفوا تلك المواجهة بـ "أسهل نهائي" للمارد الأحمر في تاريخ البطولة. كلمات تبدو منطقية في العلن، إلا أن الغرض منها هو إغماض أعين اللاعبين ومنحهم شعور التتويج بلقب العاشرة دون خوض اللقاء، حتى تكون العواقب وخيمة فيما بعد.

ويرغب El-Ahly.comمن سلسلة "اوعى تنام يا أهلي" التأكيد على صعوبة نهائي دوري الأبطال أمام أي منافس، وأن اللقب لن يتم حصده إلا بعد بذل العرق والجهد على مدار 90 دقيقة، وحتى يتفادى المارد الأحمر سيناريوهات مفاجآت كرة القدم السخيفة.

نصيحة باكستر

يبدو أن ستيوارت باكستر، المدير الفني لكايزر تشيفز الجنوب إفريقي وجّه نصيحة غالية للاعبي الأهلي قبل لقاء الغد دون أن يدري، حيث أكد المدرب الاسكتلندي أن فريقه يبحث عن تحقيق المفاجأة في نهائي دوري الأبطال.

وقال باكستر في تصريحاته بالمؤتمر الصحفي الخاص باللقاء :"لقد حققنا العديد من المفاجآت في الطريق إلى النهائي، لكن هل يمكننا أن نحصل على مفاجآت أخرى؟ سنرى".

ويعتبر باكستر أن فريقه هو الأضعف من وجهة نظر الجميع قبل لقاء الغد، إلا أنه رغم ذلك سيتمسك بحلم الفوز، حيث قال :"كان من المتوقع تأهل الأهلي للنهائي، لكن لم يتوقع أحد تأهلنا، لكن في كرة القدم يجب أن تصدق حلمك، لدي احترام كبير للأهلي ولكننا نعتقد أنه يمكننا تحقيق نتيجة جيدة".

فلاش باك

تصريحات باكستر تُعيد للأذهان العديد من المفاجآت التي شهدتها الساحرة المستديرة، منذ نشأتها ومرورًا بدوري أبطال إفريقيا، وحتى آخر بطولاتها الكبرى (يورو 2020).

صدمة البرازيل:

لعل خسارة منتخب السامبا في نهائي مونديال 1950 أمام الأوروجواي هي واحدة من أكبر الصدمات في تاريخ كرة القدم، فبعدما امتلأ ماراكانا بأكثر من 150 ألف مشجع انتظارًا للاحتفال للفوز بكأس العالم، انتهى الأمر ببكاء جماعي في الملعب.

ورغم تقدم منتخب السامبا بهدف أحرزه اللاعب فرياسا بالدقيقة 47، فوجئ الجميع بهدف التعادل من منتخب الأوروجواي بالدقيقة 66 عن طريق خوان سيكافينو، قبل أن يسجل جيجيا هدفًا قاتلًا في شباك السيليساو بالدقيقة 79، ذابحًا به حلم كل فرد في الشعب البرازيلي.

حلم الإغريق:

بينما كان ينتظر الجميع أن يتذيل المنتخب اليوناني مجموعته في يورو 2004 بعدما سقط مع البرتغال صاحبة الأرض وإسبانيا وروسيا، إلا أنه باغت الجميع وتمكن من الزحف رويدًا رويدًا حتى وصل إلى نهائي البطولة ليضرب موعدًا مع رفاق كريستيانو رونالدو ولويس فيجو في عقر دارهم وأمام جماهيرهم.

وبينما كان ينتظر منتخب الملاحين التتويج بأول بطولة في تاريخهم، إلا أن أبناء المدرب أوتو ريهاجل تمكنوا من مواصلة تحقيق المفاجآت في المسابقة، وانتصروا بهدف نظيف، ليقتنصوا أهم حلم في حياة اليونان الرياضية.

الدنمارك ملكة أوروبا:

بينما فشل رفاق الحارس الأسطوري بيتر شمايكل من التأهل من التصفيات للمشاركة في كأس الأمم الأوروبية عام 1992، إلا أن القدر كان له رأيًا آخر، حيث تم منع المنتخب اليوغوسلافي من المشاركة في البطولة بسبب الحرب الأهلية، ليحل المنتخب الدنماركي محله.

ووقعت الدنمارك في مجموعة واحدة تضم منتخبات إنجلترا والسويد صاحبة الأرض وفرنسا، ليتأهل رفاق شمايكل كثاني المجموعة خلف السويد، قبل أن يطيحوا بالمنتخب الهولندي من الدور نصف النهائي بركلات الترجيح.

وواصل المنتخب الدنماركي الذي لم يكن ضمن المرشحين للمنافسة على اللقب من الأساس مفاجآته في البطولة، حيث تغلب على ألمانيا في المباراة النهائية بهدفين دون رد أحرزهما فاكس ينسن في الدقيقة 18، وكيك فيلفورت في الدقيقة 78.

إفريقيا شاهدة على المفاجآت

بعدما سيطرت مصر على بطولة كأس الأمم الإفريقية 3 مرات على التوالي، لم يكن يتوقع أحد أن يكون المنتخب الزامبي هو صاحب كسر تلك الهيمنة، فبعدما فشل الفراعنة في التأهل لنسخة عام 2012، تمكن رفاق كريستوفر كاتونجو من التتويج باللقب.

وبعدما تأهل المنتخب الزامبي من دور المجموعات متصدرًا رغم وجود غينيا الاستوائية صاحبة الأرض والسنغال وليبيا، نجح في إقصاء المنتخبين السوداني ثم الغاني في الدورين ربع ونصف النهائي، قبل أن يحقق المفاجآة المدوية أمام كوت ديفوار في النهائي ويتغلب بركلات الترجيح.

- في حقيقة الأمر، نحن لسنا هنا لسرد سلسلة من مفاجآت كرة القدم، بل نكتفي بذكر مقتطفات منها للتأكيد على أن كل شيء يبقى واردًا في عالم الساحرة المستديرة، وأنها لا تعترف باسماء كبيرة وأخرى مغمورة، بل تعترف فقط بالعرق والجهد على مدار 90 دقيقة، حتى تمنحك سعادة وفخر أبدي.

طالع أيضًا..

اوعى تنام يا أهلي - كي نتفادى سيناريوهات الماضي السخيف.. ونكسر اللعنات

اوعى تنام يا أهلي – كايزر لا يحتاج سوى هدف واحد.. ورسالة تحذير من ساوثجيت والبرازيل

اوعى تنام يا أهلي.. باكستر يرغب في التتويج بـ «العاشرة» بعد صدمة ستاد القاهرة

صفعة ديسايي ونحيب مبابي.. هل يصل صوتهما للتتش ؟

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا