بعض حكماء العرب قديمًا كانوا يأكدون بأنه لا أمان لاثنين: الدنيا والمال.. ولكن من حسن الحظ أن هؤلاء الحكماء لم يتابعوا مباريات كرة القدم، وإلا لكان نسر الأهلي ثالثهم.
نسرٌ لا يعرف للاستسلام معنى، يصول ويجول فوق كل عشب أخضر، يجني ما يحلو ولا يحلو له، يستمتع أحيانًا بمتابعة فريسته وهي تسعد بفرحة خادعة، قبل أن ينقض في اللحظة المناسبة ويؤلمها بـ "القاضية".
انتصارات وألقاب اقتنصها الأهلي من رحم الثواني الأخيرة، وسط تأكيدات من الجميع بأن الأمر انتهى، قبل أن ينتفض وينتزع أغلى الأفراح، ولعل "قاضية أفشة" في شباك الزمالك بنهائي القرن لكانت التاج على رأس ملحمات ضربها الأهلي في مطاردة المستحيل.
ويستعرض El-Ahly.com في السطور القادمة إحدى تلك اللقطات التي اغتال فيها نسر الأهلي فريسته دون رحمة.
المباراة: الأهلي وجمهورية شبين
البطولة: دوري موسم 95/96
18 مايو 1996، مواجهة حاسمة للأهلي في بطولة الدوري، وبدأ الأهلي البطولة المحلية وأضاع العديد من النقاط ولكن انتفض المارد الأحمر في الدور الثاني وأنهى البطولة بفارق 4 نقاط عن الزمالك.
كان هدف رضا عبد العال كالقاضية ليس فقط تحقيق الإنتصار عل جمهورية شبين الفريق القوي على أرضه، ولكن كان رسالة لفريق الزمالك الملقب بفريق الأحلام.
هدف رضا عبد العال، اللاعب الذي دخل بديلا في الشوط الثاني جاء بصورة درامية في الدقيقة 48 من المباراة التي أقيمت على ملعب شبين.
ودخل الأهلي والزمالك مباراة القمة متساويين في النقاط وأحرز فيليكس هدف الأهلي الأول وأضاف حسام حسن هدف الأهلي الثاني قبل أن ينسحب الزمالك ويحصل الأهلي على لقب الدوري في النهاية.