بعض حكماء العرب قديمًا كانوا يأكدون بأنه لا أمان لاثنين: الدنيا والمال.. ولكن من حسن الحظ أن هؤلاء الحكماء لم يتابعوا مباريات كرة القدم، وإلا لكان نسر الأهلي ثالثهم.
نسرٌ لا يعرف للاستسلام معنى، يصول ويجول فوق كل عشب أخضر، يجني ما يحلو ولا يحلو له، يستمتع أحيانًا بمتابعة فريسته وهي تسعد بفرحة خادعة، قبل أن ينقض في اللحظة المناسبة ويؤلمها بـ "القاضية".
انتصارات وألقاب اقتنصها الأهلي من رحم الثواني الأخيرة، وسط تأكيدات من الجميع بأن الأمر انتهى، قبل أن ينتفض وينتزع أغلى الأفراح، ولعل "قاضية أفشة" في شباك الزمالك بنهائي القرن لكانت التاج على رأس ملحمات ضربها الأهلي في مطاردة المستحيل.
ويستعرض El-Ahly.comفي السطور القادمة إحدى تلك اللقطات التي اغتال فيها نسر الأهلي فريسته دون رحمة.
الجولة الأخيرة من دوري موسم 2008/2009:
في اللحظات الأخيرة من الجولة الختامية، أحرز أحمد فتحي لاعب الأهلي هدف قاتل في شباك طلائع الجيش والنتيجة تشير للتعادل الإيجابي 1/1 بين الفريقين.
ودخل الأهلي اللقاء ولا بديل له عن الفوز من أجل لعب مباراة فاصلة أمام الإسماعيلي والذي انتصر في نفس الوقت على الترسانة بثلاثية نظيفة، لتتجه الأعين لمباراة الأهلي وطلائع الجيش باستاد الكلية الحربية.
وفي الدقيقة 93 انفجرت مدرجات النادي الأهلي فرحا، عندما مرر كرة أرضية لحسام عاشور الذي وزعها على الجهة اليمنى لأحمد فتحي ليراوغ فتحي مدافع الجيش ويسدد بيسراه قوية في الزاوية الضيقة معلنا عن الهدف الثاني للمارد الأحمر.
وانتهت المباراة لصالح الأهلي في النهاية 3/1 ليحيي أمال القلعة الحمراء في التتويج ببطولة الدوري، ويقود فريقه نحو مباراة فاصلة على لقب الدوري العام أمام الإسماعيلي حسمها الفريق الأحمر في النهاية بعد أن كان لقب على مقربة من قلعة الدراويش.
وتأهل الأهلي لمواجهة الإسماعيلي في مباراة فاصلة بعد تساوي الفريقين في النقاط، والتي حسمها المارد الأحمر بهد نظيف أحرزه النجم الأنجولي أمادو فلافيو ليتوج المارد الأحمر بلقب الدوري الأغلى في تاريخه.