لا يوجد أتعس من خيبات الأمل، خاصةً تلك التي تأتي في "مقتل".. تأتي حيثما كنت تعتقد أنه مكان الإحتفال، ومع تكرار تلك الخيبات تكتشف أن العيب كان في المكان نفسه.. لقد سكنت المكان الخاطئ.. سكنت "التالتة يمين".

تتوجه للملعب وتهتف لأكثر من ساعتين لفريقك من أجل أن يرسم ملامح الفرحة على وجهك في نهاية اليوم، لكن لسوء حظك انت في "المكان المشؤوم".. مكان اعتاد على الطعنات التي تجرح سكانه.

ويستعرض El-Ahly.comفي السطور القادمة إحدى تلك الطعنات التي سكنت شباك "التالتة يمين" لتنحر "حلم زملكاوي" من أقرب نقطة لمشجعيه.

البطولة: الدوري المصري.

المباراة: الأهلي والزمالك 12 فبراير.

مواجهة بين الأهلي والزمالك في بطولة الدوري المصري الممتاز، في هذا الموسم كان الزمالك يحلم فقط بان يخرج بدون خسارة قياسية امام النادي الأهلي، شبح مباراة الستة الشهيرة كانت تطارد مشجعي الأبيض طوال الموسم.

في الدور الأول انتهت المباراة برباعية وفي الدور الثاني ازداد الموسم صعوبة وأصبحت الازمة أكبر ولكن وعلي عكس المتوقع انتهي الشوط الأول بتعادل سلبي فظن مشجعي الأبيض ان المباراة ستنتهي بنيتجة جيدة، ولما لا نخطف هدف الفوز؟

في الشوط الثاني انهار الحلم الأبيض سريعاً بضربات متلاحقة وشرسة، حيث تمكن نجوم الأهلي في المرمي القريب من الثالثة يمين الوصول لشباك عبد الواحد السيد 3 مرات في 10 دقائق فقط تقريباً عن طريق المؤلم متعب والساحر العظيم محمد أبو تريكة.

وتوغل أبو تريكة في عمق وسط ملعب الزمالك ولعب كرة بسيطة لمتعب ظن الجميع انه سيمرر للشاطر الذي انطلق في اليمين ولكن متعب فاجئ الجميع وقام بالدخول للعمق وأرسل كرة بيسراه للزاوية البعيدة معلناً بداية السيرك.

بعدها بسبع دقائق استطاع تريكة إضافة الهدف الثاني من عرضية بركات ليضعها في شباك عبد الواحد بكل بساطة، قبل ان ينفذ اسلام الشاطر نصيحة جوزية، حيث شدد البرتغالي على الشاطر انه عندما يحصل على الكرة يقوم بعكس الملعب وسيجد بركات ومتعب وأبو تريكة في الانتظار.

حصل الشاطر على الكرة في الجانب الايسر ثم رفع عينه وأرسل الكرة الطويلة لينفرد متعب وبركات وتريكة ويسجل الماجيكو الهدف الثالث في عشر دقائق جاءت كالكابوس لتنهي حلم كبير في الخروج بنتيجة إيجابية امام الأهلي.