لا يوجد أتعس من خيبات الأمل، خاصةً تلك التي تأتي في "مقتل".. تأتي حيثما كنت تعتقد أنه مكان الاحتفال، ومع تكرار تلك الخيبات تكتشف أن العيب كان في المكان نفسه.. لقد سكنت المكان الخاطئ.. سكنت "التالتة يمين".
تتوجه للملعب وتهتف لأكثر من ساعتين لفريقك من أجل أن يرسم ملامح الفرحة على وجهك في نهاية اليوم، لكن لسوء حظك انت في "المكان المشؤوم".. مكان اعتاد على الطعنات التي تجرح سكانه.
ويستعرض El-Ahly.com في السطور القادمة إحدى تلك الطعنات التي سكنت شباك "التالتة يمين" لتنحر "حلم زملكاوي" من أقرب نقطة لمشجعيه.
المباراة: الأهلي والزمالك 16 أبريل 2010
البطولة: الدوري المصري
الأهلي قبل المباراة تفوق بشكل كبير بالنقاط عن أقرب منافسيه ودخل الأهلي اللقاء وفي رصيده 59 نقطة والزمالك برصيد 47 نقطة.
الزمالك أحرز هدفه الأول في بداية المباراة عن طريق أحمد جعفر، وعادل متعب النتيجة للأهلي ثم عاد الزمالك للتقدم عن طريق حسين ياسر المحمدي، وقبل نهاية الشوط الأول مر بركات من أحمد غانم سلطان ووصلت الكرة إلى عماد متعب ليتعادل الفريقان.
الشوط الثاني شهد تقدم الزمالك عن طريق محمد عبد الشافي في الدقيقة 79 ليظن جمهور الزمالك أن العقدة ستحل ويحقق الفريق الفوز وبدأت الاحتفالات.
الحكم محمد فاروق أشار بأربع دقائق وقت بدل ضائع، اللقطات التليفزيونية تظهر احتفالات الجماهير البيضاء، كرة طولية من حسام عاشور، يخطئ أحمد غانم سلطان، تصل الكرة لمتعب الذي يحاول ادراك التعادل، يخرج عبد الواحد السيد لترتد الكرة لبركات ليسدد بشكل رائع محرزا التعادل.
بركات يجري بشك هيستيري محتفلا بالهدف الذي منع هزيمة الأهلي من الغريم، وترك الصدمة للاعبي الزمالك وجماهيرهم وحسام حسن الذي خرج عن شعوره وقال قولته الشهيرة " هنكسب في اللي جاي حتى لو محظوظين الزمالك قادم" ولكن حسام حسن خسر مرة أخرى في مباراة الكأس ضد الأهلي بنتيجة 3/1.
هذه الحسرة والصدمة وهدف بركات القاتل قامت قناة الزمالك بإذاعتها مؤخرا كون المباراة انتهت بالتعادل 3/3.