كتب: رائد سمير ورضا غانم
من السهل تحديد العقاب الذي ينوله الفرد عندما لا يقوم بأحد واجبات عمله، ولكن عندما يكون هذا الفرد يعمل في 3 جهات مختلفة، ولا يقوم بواجبه في أيًا منهم.. هنا يصبح الأمر مُحيرًا.
عندما تكون مستشارًا فنيًا في أحد الأندية، ولا يُعتد برأيك في قرار فني بحت بإبعاد الحارس الأساسي للفريق في الموسم الماضي عن التدريبات الجماعية لمدة 5 أشهر.. إذن انت لست مستشارًا.
عندما تكون إعلاميًا، وتُخفي على متابعيك نبأ استبعاد أحد الحراس المُرشحين للانضمام للمنتخب من التدريبات، وتفشي أسرار بقية الأندية.. إذن انت لست إعلاميًا.
عندما يأتمنك الفيفا ويضعك بين أساطير اللعبة لتطوير كرة القدم، وتخبره بتخفيض عقوبة محمد الشناوي، حارس الأهلي قبل مواجهة بيراميدز، فيما تتستر على مخالفة -بيراميدز نفسه- للوائح الفيفا، من أجل خدمة مصالحك الشخصية، إذن انت لا تستحق أن تكون بين الأساطير.
صديقي انفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم يسعدنا إخطارك بما يلي..
ميدو المستشار الإعلامي لبيراميدز يفشل في حل أزمة المهدي سليمان، حارس مرمى الفريق الذي يتدرب منفردًا خلال الفترة الماضية.
ميدو الإعلامي عبر قناة النهار وفي حواره مع معتز إينو أكد أن الفيفا يمنع الأندية من إجبار لاعبيها على التدريب المنفرد وسرد قصته مع نادي ميدلسبره الإنجليزي.
ميدو المستشار الفني:
قال المهدي سليمان في حواره مع برنامج "الماتش" أنه يتدرب منفردا منذ أكثر من شهر ونصف الشهر مع عبد الله بكري مدافع الفريق بعد تعليقاتهما على مواقع التواصل الاجتماعي ثم تهربت منه إدارة النادي في إعادته للتدريبات رغم اعتذاره العلني والذي طُلب منه وقام به مع زميله بكري.
وكشف المهدي سيلمان حارس بيراميدز عن اتصاله بميدو لحل الأزمة ولكن الأزمة لم تُحل وقال: "ميدو أول ما جه كلمته، وحكيتله القصة، قاللي هاحل الموضوع، كلمني من 3 أيام وقاللي الموضوع صعب يتحل".
وأضاف المهدي سليمان: "ميدو قاللي ممدوح عيد واخد قرار بكده، وأنا شايف ما تعملش حاجة، واتمرن كل يوم، قلتله اتمرن كل يوم الساعة 7 الصبح؟، أنا مش عارف أعمل أيه وباشكرك جدا".
ميدو الإعلامي:
على النقيض ميدو ظهر في حلقة عبر قناة النهار في يناير الماضي مع معتز إينو والذي تناول الحديث فترة تواجه بالزمالك وأزمته والتي وصلت إلى تدريبه منفردا في النادي وقيام الزمالك بإشراكه لدقائق معدودة في بطولة أفريقيا حتى لا يُسمح له بالمشاركة مع الأهلي.
ميدو كعادته لم يفوت الفرصة وقال أن الفيفا يمنع مثل هذه الأمور وهو تدريب اللاعب منفردا بعيدا عن زملائه بالفريق ثم بدأ يسرد تفاصيل قصته مع ميدلسبره الذي كان تريد إدارته التخلص منه وقامت بإجباره على التدرب مع الفريق الرديف لإجباره على الرحيل.
ميدو واصل حديثه بأنه لجأ إلى المحامية الخاصة به والتي أرسلت رسالة اليكترونية إلى رابطة اللاعبين والتي أحضرت شخص للتدريب وقام بتصويره ووجد أن ميدو يتدرب مع الفريق الرديف ثم بدأ تحرك رسمي ليجبر ميدلسبره على إعادته للتدرب مع الفريق الأول.
وأكمل ميدو حديثه بأنه قبل إغلاق باب الإنتقالات بيومين حصل على كل مستحقاته من ميدلسبره قبل الرحيل عن الفريق بشكل رسمي، ناصحًا جميع اللاعبين باتخاذ الموقف ذاته عند تجريدهم من حقوقهم مع الأندية.
واختتم ميدو قائلًا :"اللاعيبة لازم تعرف حقوقها، حتى لو معكش وكيل أو محامي لازم تعرف حقوقك.. الفيفا شغله الشاغل ان اللاعب لازم يكون عنده حق ممارسة المهنة، انت كمدرب مش عاوز تلاعبني ده حقك، بس اتمرن".
ميدو صديق انفانتينو
هنا، ظهر ميدو عبر برنامجه التليفزيوني ليفاجىء الجميع بإرساله رسالة إليكترونية إلى رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم انفانتينو يبلغه فيه بأن الكرة المصرية في خطر بإعتباره عضوا في لجنة تطوير لعبة كرة القدم.
ميدو في رسالته بأن اتحاد الكرة الذي قام بتعيينه الإتحاد الدولي لا يطبق العدالة في الدوري المصري ثم استطرد في حديثه بأن حارس الأهلي محمد الشناوي تم إيقافه 4 مباريات ثم خفضت العقوبة بعد ذلك مشيرا بأن الكرة المصرية تدار بطريقة الهواة.
وقال ميدو: "بعت ايميل لإنفانتينو رئيس الإتحاد الدولي، قلتله كرجل وعضو في لجنة تطوير كرة القدم في افريقيا، الكرة المصرية تنهار، قلتله عندنا مشكلة كبيرة في تطبيق العدالة بالدوري المصري، قلتله اللجنة المعينة من قبل الفيفا خدت قرار إيقاف محمد الشناوي حارس الأهلي 4 مباريات، الكلام مش ضد الأهلي، لو على الزمالك كنت بعت برضه، وفوجئنا بأن اللجنة الثلاثية غيرت القرار وخفضته لمباراة واحدة عكس اللائحة".
واختتم ميدو: "كان لازم الفيفا يعرفوا الكلام ده، لازم حد فينا يتحرك، بوصلهم رسالتي، على الأقل عملت اللي عليا كلاعب دولي سابق وعضو في لجنة الأساطير لتطوير اللعبة، والفضيحة الكبرى أن رئيس اللجنة الثلاثية قال بإن سبب تخفيض العقوبة هو مساعدة الأهلي قبل المشاركة في كأس العالم للأندية وهو ما يدمر العدالة في الدوري المصري".
الإعلامي والمستشار والأسطورة "دونت ميكس":
يتضح من ذلك أن الأزمة أكبر من تخفيض عقوبة أحد الحراس.. وأكبر من إبعاد اللاعبين عن التدريبات الجماعية لفرقهم.. وأكبر من مخالفة كل اللوائح.. الأزمة عندما لا يكون الإعلامي إعلاميًا.. ولا المستشار مستشارًا.. ولا الأسطورة يستحق هذا اللقب.