نسر لم يتوقف عن الترحال.. ينهي رحلة ليغامر في الأخرى.. هكذا تعودنا عليه في تاريخ طويل امتد لقرابة 113 عامًا تسطر فيه كل حرف من اسم "الأهلي" بحروف من ذهب.
نسر الأهلي الذي ظل يجوب بأجنحته كل ربوع إفريقيا ليستمد أمجاده وعراقته دون اكتراث بالجهد والتعب والعرق، كان شاهدًا على حكايات اختلفت رواياتها بين الكوميدية أحيانًا والمرعبة في أحيان أخرى، إلا أنها في النهاية كانت طريقًا لتحقيق 19 بطولة جعلت المارد الأحمر هو سيد القارة السمراء.
وإن كنت من الذين يهتفوا "من صغري بحكي على الأهلي حكايات".. فـ El-Ahly.comجاء هذه المرة ليجعل نسر الأهلي هو من يُقدم حكاياته إليكم، حيث تأتي حكاية الليلة من نسر المارد الأحمر في الجهاز الفني للبرتغالي مانويل جوزيه، أحمد ناجي، مدرب الحراس الذي يسرد حكايته على النحو التالي:
"حكاياتي مع الأهلي في البطولة الإفريقية لا تعد ولا تحصى، خضنا العديد من التجارب في الأدغال الإفريقية منها المثير ومنها الغريب ومنها المرعب أيضًا، ولكن يبقى جميعهم عالق في ذهني".
"من الحكايات المرعبة، عندما كنا نواجه الملعب المالي، في الأدوار التمهيدية بدوري أبطال إفريقيا، حينها كانت الحرب الأهلية مشتعلة هناك، وكان تبادل إطلاق النيران في الشوارع أمرًا طبيعيًا".
"الأمر ازداد سوءًا عندما وصلت طلقات الرصاص قرب الفندق الذي كنا نقيم فيه، ومن هذه الطلقات ارتطمت اثنين بجدار غرفتي وحطم زجاج الشرفة، كانت ليلة مرعبة وصعبة علينا جميعًا".
"حينها خسرنا بهدف نظيف في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، وعدنا بعدها في طائرة حربية إلى مصر، وفزنا في لقاء العودة بالقاهرة بثلاثة أهداف لهدف وتأهلنا للدور التالي، وحصدنا البطولة في النهاية".