بالفترة الماضية دخل الأهلي في مفاوضات جادة للتجديد مع عبد الله السعيد، وعقب الإعلان عن تمديد العقد ظهرت صوراً لصانع الألعاب مع مسئولي الزمالك عقب توقيعه على عقود انضمامه لهم، ليبقى مستقبل اللاعب مع القلعة الحمراء مجهول وإن كان من الممكن أن يكون مصيره التجميد بالفترة المقبلة.
وعلى الرغم من أن هذا القرار اداري بحت الا أن الجهاز الفني سيكون عليه عامل كبير لأن اللاعب مؤثر جداً في التشكيل الأساسي وربما طريقة اللعب من الأساس، فحسام البدري الذي ضم العديد من اللاعبين الذين يمتازوا بالسرعة الكبيرة اعتمد على السعيد لتزويد هؤلاء بكرات بينية متقنة.
وفي حال تجميد السعيد سيكون البدري أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أن يعتمد على لاعب بديل للسعيد يقوم بنفس المهام على أرض الملعب، أو تغيير خطة اللعب من الأساسي لعدم تمكن الفريق من تنفيذ فكره السابق في حال عدم وجود عبد الله.
إذا نظرنا للاعبين المتاحين بالفترة الحالية سنجد أن الاختيار الثاني ربما يكون الأكثر منطقية، وذلك في ظل وجود لاعبين كثر ظهروا بشكل جيد بالفترة الماضية على رأسهم إسلام محارب.
فمحارب قادر على المشاركة في مراكز كثيرة على أرض الملعب، مثل المشاركة نحن رأس الحربة أو لاعب وسط ميدان ذو مهام هجومية أو كجناح أيسر، وهو ما يفتح الباب أمام البدري لاستغلال أيضاً عودة مروان محسن من الإصابة.
فمن الممكن أن نعتمد على طريقة 4-2-2-2، وهي الطريقة التي انتشرت بالفترة الماضية في كافة الفرق الأوروبية على رأسهم برشلونة، بالإضافة أن البدري نفسه اعتمد عليها في بعض المباريات وتمكن من احداث الفارق بها.
في 4-2-2-2 سيلعب الثنائي مروان وأزارو في خط الهجوم، خلفهم الثنائي أجايي ومحارب، ولكن بدلاً من الوجود على طرفي الملعب سيتواجدان بالعمق بعض الشيء، لترك الخط للظهيرين أحمد فتحي وعلي معلول.
الثنائي وسط الملعب المدافع السولية وعاشور سيكون مهامهم الأساسية هو التأمين الدفاعي، فالفريق سيكون مندفعاً للأمام بفضل الرباعي الأمامي بالإضافة إلى أحد الظهيرين، وبالتالي سيتكفل الثنائي عاشور والسولية بالتأمين أمام خط الدفاع.
تلك الطريقة ربما تكون المثلى في حال استبعاد عبد الله السعيد بالفترة المقبلة، بالإضافة إلى تألق اسلام محارب وتميز أجايي بمركز خلف المهاجم، وبنفس الوقت ستجعل الفريق يستفيد من وجود الثنائي مروان محسن وووليد أزارو.
البدري في حال تجميد السعيد (1): الاعتماد على ناشئ الأهلي أو "المنقذ" من السعودية