رداً على المشككين في إنجاز الأهلي : "قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ"



فوجئنا بعد فوز النادي الأهلي على الاتحاد في الإسكندرية بحملة من بعض الأقلام التي أحزنها تحطيم النادي الأهلي للرقم القياسي العالمي في عدد المرات الفوز المتتالي فشنت حملة مسعورة تشكك في الرقم العالمي الذي حققه النادي الأهلي وبدأت البحث في أي مكان أو أي موقع عن رقم آخر للتشكيك في عدد مرات الفوز المتتالي وهو ما توقعناه كعادة من يحركهم الحقد على النادي الأهلي وعلى إنجازاته سواء على المجال المحلي أو الأفريقي أو الدولي وكما شكك البعض في أحقية الأهلي بلقب بطل القرن الأفريقي عادت تلك الأقلام تشكك في رقم الأهلي العالمي

والمضحك أن تلك الأقلام بعد أن شككت في لقب بطل القرن الأفريقي بعد أربع سنوات من تسجيله في جميع السجلات الدولية سارعت بالبحث عن رقم آخر عالمي لسحب الرقم الذي سجل منذ أيام باسم النادي الأهلي المصري وكأن فوز الأهلي يحزنهم في أي مجال ويبعث داخلهم الأشجان والكأبه فسارعوا ببث أكذوبة تحقيق نادي سيلتك للرقم العالمي بـ25 مباراة متتالية في دوري العام الماضي وأضحكونا اكثر بحقيقة فوز المريخ السوداني بالدوري بدون أي هزيمة أو تعادل بعد أن فاز في 18 مباراة متتالية.

ونحن هنا لن نتعرض للرقم السوداني المزعوم بعد أن بحثت مع فريق العمل في الأهلي.كوم داخل محركات البحث في العالم وأفريقيا والموسوعات المهتمة بالأرقام القياسية لنفاجئ بأنه ليس هناك أي خبر أو رقم مسجل باسم المريخ السوداني بل زادت دهشتنا بعد أن علمنا انه ليس هناك أي مرجع للكرة السودانية على الإنترنت تسجل تاريخ الكرة في السودان مما يجعلنا نتسأل عن المصدر الذي استقى منه البعض أن المريخ قد حقق الفوز عام 72 بدون أي تعادل.

نحن هنا لا نشكك في الرقم السوداني فربما كان الرقم موجود بالفعل وغير مسجل ونحن يسعدنا أن يسجل هذا الرقم ليضاف إلى رصيد الكرة السودانية التي نكن لها كل الاحترام والتقدير كمؤسس للاتحاد الأفريقي لكرة القدم مع مصر وأثيوبيا إلا أننا مازلنا نتسأل عن المصدر في مثل هذا الرقم أو الوثيقة التي تدل على تحقيق مثل هذا الرقم الأفريقي والعالمي غير بعض الأقاويل المذكورة هنا وهناك والتي لا يعتد بها في وكالات الأنباء العالمية.

ورغم غرابة ظهور الرقم السوداني المفاجئ الغير معروف أو مسجل في أي وثيقة عالمية فوجئنا برقم آخر يظهر في الأفق مسجل باسم سيلتك الاسكتلندي العام الماضي ؛ ونحن نكرر أن هذا الرقم قد تحقق بالفعل في العام المضي ولكن من نقل هذا الرقم لم يكلف نفسه عناء البحث في الموسوعات الرياضية ليعرف أن هذا الرقم لم يسجل في السجلات العالمية ولم يهتم به أي مؤسسة رياضية في العالم غير الاتحاد الاسكتلندي المنظم للبطولة.

و الحقيقة التي يجب أن تذكر والتي اعتقد أن المهللين لهذا الرقم يعرفونها جيدا وقاموا بتجاهلها بعد أن حركهم الغضب الكامن في صدورهم على رقم النادي الأهلي هذه الحقيقة البسيطة هي تجاهل جميع الموسوعات الرياضية لهذا الرقم رغم انه تحقق من شهور قليلة بسبب النظام الغريب الذي وضعه الاتحاد الاسكتلندي في الدوري الاسكتلندي والذي جعل الجميع ينظرون إلى هذا الدوري على انه بطولة ودية غير معترف بها.

الدوري الاسكتلندي يلعب من ثلاثة مراحل وبكلمات ابسط يلعب الدوري في اسكتلندا من ثلاثة أدوار بمعنى أن كل نادي يلعب في الدوري مع كل فريق ثلاث مرات وهو ما يخالف كل دوريات العالم المعتمدة والتي تلعب دورين اثنين فقط في الدوري؛ فمن الممكن أن تختلف عدد الأندية بين كل دوريات العالم ولكن الطبيعي والذي يحقق مبدأ تكافؤ الفرص هو أن يلعب كل فريق في الدوري مباراتي ذهاب وعودة حتى يتحقق مبدأ تكافؤ الفرص وحتى يلعب كل فريق مباراة على أرضه ومباراة خارج ملعبه مع نفس الفريق بصرف النظر عن عدد الفرق التي يقابلها النادي في الدوري.

ومما سبق يتضح أن الدوري الاسكتلندي غير معترف به في الموسوعات الرياضية لمخالفته للنظام المتعارف به في كل أنحاء العالم لذلك لم تسجل أي موسوعة رياضية رقم سيلتك الذي تحقق في العام الماضي واحتفظت برقم سيلتك السابق المحقق في سجلاتها.

وبالطبع هناك تساؤل جديد يطرح نفسه على الساحة ويجب أن نفكر به قبل السير وراء تلك الأقلام الساذجة التي تحاول سلب نادي مصري من إنجازه الدولي والسؤال الذي يجب أن يقال هو : كيف لموقع محترم مثل الـBBC والذي يتابع الدوري الإنجليزي والايرلندي والاسكتلندي والويلزي أن يتجاهل هذا الرقم المسجل في العام الماضي مع إبراز رقم النادي الأهلي؟ هل تحولت الـبي بي سي إلى تشجيع النادي الأهلي حتى تتجاهل رقم سيلتك الذي ينتمي إلى بريطانيا العظمى من اجل عيون الأهلي المصري.

وإذا كانت الـBBC تجامل النادي الأهلي فهل وكالة  الأنباء الفرنسية أيضا كيان يتبع النادي الأهلي من اجل أن يحاول تحويل فوز النادي الأهلي العادي من وجهة نظر بعض أبناء مصر إلى إنجاز عالمي غير مسبوق مثلما جاء في تقريرها الذي بثته بعد المباراة.

ونحن بعد هذه المقدمة والتي قد يعتقد البعض إننا نكتبها لانتمائنا إلى النادي الأهلي كان لابد أن نعرض بعض من ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية والعربية والتي بطبيعة الحال لا تنتمي من قريب أو بعيد للنادي الأهلي ولا يهمها إلا وصف الحقيقة والبحث عن الخبر الصادق ؛ ونحن هنا سنتجنب الصحف الصفراء التي يستقي منها البعض أخباره ولن نكتب الإنجاز من وجهة نظر بعض الأشخاص أو من ذاكرة البعض التي قد يعتريها أمراض النسيان من دافع الكراهية أو الحقد أو العوامل الشخصية؛ ولن نعرض إلا المصادر المحترمة فقط والتي من الممكن أن يتأكد منها البعض بسهولة شديدة إذا قام بالدخول على مواقع وكالات الأنباء المذكورة أو مواقع الصحف العربية.

البداية من إذاعة لندن التي تصدر خبر فوز الأهلي على الإتحاد نشرتها الإخبارية الصباحية حيث كان العنوان الذي خرج به المذيع صباحا هو "الأهلي المصري يحقق رقمين عالميين" وهو نفس ما جاء في موقع الـB.B.C التابع لإذاعة لندن حيث وضح إهتمام الإذاعة بإنجاز النادي الأهلي في خبرها الذي جاء فيه " سجل النادي الأهلي المصري يوم الجمعة إنجازاً عالمياً بتحقيق رقم قياسي عالمي جديد في الفوز المتتالي في موسم واحد ، بعد الفوز السابع عشر على التوالي خلال هذا الموسم، وكان الفوز على نادى الإتحاد السكندري بأربعة أهداف نظيفة في مباراة من أفضل مباريات النادي الأهلي هذا الموسم من حيث عدد الأهداف وكذلك من حيث الأداء.

كان النادي الأهلي قد عادل الرقم القياسي العالمي المسجل ( رسمياً ) لسيلتك الإسكتلندي و الفيصلى الأردني، والذي يبلغ ستة عشر فوزاً متتالياً في الأسبوع الماضي.

كما سجل الأهلي أيضا رقما قياسيا في الفوز بواحد وعشرين مباراة متتالية في نفس المسابقة، بواقع أربع مباريات في الموسم السابق، وسبع عشرة مباراة في الموسم الحالي، وهو الرقم الذي كان مسجلا باسم جلاسكو رينجرز الاسكتلندي."

في نفس الوقت الذي ركزت فيه وكالة رويترز على أن الأهلي قد حقق الفوز السابع عشر له على التوالي في موسم واحد وهو الرقم الذي من الصعب تحطيمه في المستقبل على حد قول وكالة الأنباء وتابعت الوكالة بإهتمام فارق النقاط بين النادي الأهلي و أقرب منافسيه الذي إتسع لـ19 نقطة جعل من المستحيل اللحاق بالفريق في الفترة المتبقية من الدوري الممتاز.

أما وكالة الأنباء الفرنسية AFP فقد وصفت الإنتصار في تقريرها عن المباراة بأنه جعل الأهلي ينفرد بالرقم القياسي العالمي الذي كان يتقاسمه مع سلتيك الإسكتلندي حيث جاء في التقرير "حقق الأهلي المصري رقما قياسيا عالميا من الإنتصارات المتتالية عندما سحق الإتحاد السكندري في عقر دار الأخير بأربعة أهداف نظيفة في إفتتاح المرحلة السابعة عشرة من بطولة مصر لكرة القدم يوم الجمعة.ورفع الأهلي رصيده إلى 17 فوزا متتاليا منفردا بالرقم القياسي الذي كان يتقاسمه مع سلتيك الإسكتلندي. وبات الأهلي أول فريق يجتاز حاجز الخمسين نقطة في مثل هذه المرحلة من تاريخ البطولة منذ إنطلاقتها عام 1948 وهو يحتاج إلى 9 نقاط فقط من مباريات المتبقية لكي يتوج بطلا بغض النظر عن نتائج المباريات الأخرى."

كما اهتمت جريدة الحياة اللندنية بالمباراة حيث وصفتها بأنها اجمل مباريات الأهلي التي لعبها خلال موسمين كاملين منذ مباراة القمة التي فاز فيها على نادي الزمالك بستة أهداف مقابل هدف وجاء في نهاية الخبر "الفوز هو السابع عشر على التوالي للأهلي في الموسم الحالي وحطم به الرقم المسجل للفيصل الأردني وجلاسكو رينجرز الاسكتلندي، والفوز هو الحادي والعشرون للأهلي على التوالي على مدار موسمين متتاليين، وهو رقم قياس عالمي جديد ينفرد به الأهلي، وارسلت إدارة النادي أمس برقية إلى "الفيفا" تحمل سجلاً كاملاً للانتصارات المتتالية لتسجيلها ضمن الأرقام القياسية في الاتحاد الدولي."

وفي المواقع العربية كتبت شبكة نسيج الرياضية تتحدث عن دخول النادي الأهلي المصري إلي موسوعة جينيس للأرقام القياسية حيث وصفت هجوم الأهلي بالطوفان الأحمر في تقريرها الذي جاء فيه " واصل الأهلي المصري انتصاراته وواصل تحطيم الأرقام القياسية أيضا بفوزه السابع عشر على التوالي في الدوري العام لكرة القدم محققا رقما عالميا جديدا دخل به موسوعة جينيس للأرقام القياسية.

وكان الرقم السابق مسجلا باسم فريق سيلتك الإسكتلندي‏، وهذا هو الفوز الـ‏21‏ للأهلي أيضا في الموسمين‏، وذلك بعد تغلبه على فريق الاتحاد السكندري بأربعة أهداف نظيفة ضمن الأسبوع الـ‏17‏ للمسابقة‏ ليرفع رصيده إلى 51‏ نقطة‏ ويغرد بمفرده على القمة‏."

ووصف موقع يلا كوره النادي الأهلي بأنه زعيم فرق العالم بعد أن حطم جميع الأرقام القياسية بالفوز في جميع مبارياته حيث وصف الموقع الفوز بقوله "إنجاز جديد حققه فريق النادي الأهلي يضاف إلى إنجازاته الكبيرة سواء على المستوى المحلي أو العالمي .ففي إطار مباريات الأسبوع السابع عشر للدوري المصري حقق النادي الأهلي فوزه السابع عشر على التوالي ليصبح هو الفريق الوحيد في العالم الذي يحقق هذا الإنجاز وبهذا يصبح الأهلي رسميا زعيم أندية العالم ."


وهو نفس ما جاء في موقع
BAB الإخباري الذي وصف الأهلي بأنه مازال يواصل حصد الأرقام القياسية في الدوري المصري من خلال تحقيق الفوز السابع عشر على التوالي 

أما موقع كوره العربي فقد وصف الأهلي بأنه قد أفتتح سيرك في الأسكندرية ويغرد عالميا برقم قياسي في الفوز المتتالي في تقرير عن المباراة جاء فيه "حقق النادي الأهلي المصري اليوم إنجازا عالمياً بتحقيق رقم قياسي عالمي جديد في الفوز المتتالي في موسم واحد ، بعد تحقيقه الفوز السابع عشر على التوالي على نادى الاتحاد السكندري بأربعة أهداف نظيفة في مباراة من أجمل مباريات النادي الأهلي هذا الموسم سيطرة و أهدافاً .كان النادي الأهلي قد عادل الرقم القياسي العالمي المسجل ( رسمياً ) لسيلتك الإسكتلندي و الفيصلى الأردني و الذي يبلغ ستة عشر فوزاً متتالياً في الأسبوع الماضي ، و أمام النادي الأهلي الفرصة لتصعيب المهمة على أي فريق في العالم و ذلك عن طريق زيادة رصيده و لازال مشوار الدوري الممتاز به تسع مباريات ."

وذكرت صحيفة البيان الإماراتية النادي الأهلي بأنه قد دخل موسوعة الأرقام القياسية بفوز السابع عشر حيث قالت "حقق فريق الأهلي فوزه السابع عشر في الدوري المصري على التوالي محققا رقما غير مسبوق بعد تغلبه الصريح خارج ملعبه على الاتحاد السكندري 4/صفر ويضيف إلى رصيده الذي اصبح 51 نقطة مما يوسع التفوق الواضح. ويشير إلى فجوة هائلة بينه وبين الفرق الأخرى وهو رقم قياسي عالمي حيث تقدم على نادي سلتيك الاسكتلندي ويحتاج إلى 9 نقاط فقط في مبارياته المتبقية ليتوج بطلا للدوري."

 

وذكرت جريدة اليوم السعودية في وصفها للمباراة بأن الأهلي قد استطاع تحقيق رقم قياسي عالمي غير مسبوق حين قالت "حقق الأهلي المصري رقما قياسيا عالميا من الانتصارات المتتالية عندما سحق الاتحاد السكندري في عقر دار الأخير بأربعة أهداف نظيفة في افتتاح المرحلة السابعة عشرة من بطولة مصر لكرة القدم أمس الجمعة.

ورفع الأهلي رصيده إلى 17 فوزا متتاليا منفردا بالرقم القياسي الذي كان يتقاسمه مع سلتيك الاسكتلندي. وبات الأهلي أول فريق يجتاز حاجز الخمسين نقطة في مثل هذه المرحلة من تاريخ البطولة منذ انطلاقتها عام 1948، وهو يحتاج إلى 9 نقاط فقط من مبارياته المتبقية لكي يتوج بطلا بغض النظر عن نتائج المباريات الأخرى"

 

بينما وصفت جريدة الخليج الإماراتية حسم اللقب بأنه مسألة وقت بعد فوز الأهلي وتحقيق لقب قياسي عالمي حيث جاء في معرض حديثها عن اللقاء بأن الأهلي استطاع الوصول إلى عدد من النقاط لم يصل إليها أي نادي عالمي في مثل هذه المرحلة من عمر الدوري.

وبعد أن عرضنا تلك الأخبار من الصحف العربية ووكالات الأنباء العالمية نجد نفسنا وقد ملئها الحزن ونحن نجد تلك المحاولات المضنية من بعض الأقلام المصرية من اجل حرمان النادي الأهلي من الرقم القياسي العالمي وهي المحاولات التي لا نعرف مصدرها أو من أي استقت المعلومات وفي النهاية نحب أن نوضح أن الأهلي بالنسبة لعشاقه اكبر من كل الأرقام القياسية العالمية واكبر من كل أندية العالم فنحن نحب الأهلي من اجل الأهلي وليس من اجل فوز الأهلي المتكرر أو تصدر الأهلي لجميع فرق مصر وأفريقيا في الفوز بالبطولات.

ولكن إحقاقا للحق كان يجب أن نبرهن على أحقية النادي الأهلي بهذا الرقم العالمي بعد أن وجدنا احتفال العالم بالرقم القياسي العالمي وهو أمر خارج عن إرادتنا. وهذا هو برهاننا ونطالب من المشككين في رقم الأهلي بان يأتوا بأدلتهم ومصادرهم والتي يجب أن تعادل أو تفوق في الاحترام العالمي الوكالات والصحف والتي زفت خبر فوز الأهلي على الاتحاد وتحطيمه للرقم القياسي العالمي

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا