أظهر محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي وجهًا مغايرًا للمرة الأولى أمام مارسيل كولر، المدير الفني للفريق الأول، بعد الجلسة التي عقدها معه أمس الأربعاء، في ظل تراجع نتائج المارد الأحمر.
وأصدر النادي الأهلي بيانًا رسميًا في اليوم التالي من تعادل الفريق مع سموحة بالدوري العام، يوضح من خلاله أن محمود الخطيب، رئيس القلعة الحمراء عقد جلسة مع مارسيل كولر، لمناقشة أمور الفريق.
اجتماع الخطيب مع مارسيل كولر في صباح اليوم التالي لنتيجة مخيبة للآمال للأهلي، لم يحدث منذ تعيين السويسري مديرًا فنيًا للفريق، حتى عند الهزيمة بخماسية أمام ماميلودي صن دوانز الجنوب إفريقي أو خسارة لقبي السوبر الإفريقي أو الدوري الإفريقي الممتاز.
وجاء إصدار الأهلي لبيانه بالأمس، وكأنه بمثابة وضع الجهاز الفني للفريق الأول أمام مسئولياته، قبل اتخاذ إجراءات حاسمة معه في الفترة المقبلة، وهو ما يعد وضع مارسيل كولر، على أول درجات سلم الإقالة، حال استمرار الوضع الحالي.
استجواب السويسري
صيغة البيان الذي أصدره النادي الأهلي مصحوب بصورة من جلسة الخطيب مع مارسيل كولر، في حضور مترجمه خالد الجوادي، وخالد بيبو، مدير الكرة، أظهر المدرب السويسري وكأنه في موضع استجواب.
البيان شرح جميع تساؤلات محمود الخطيب، المشرف العام على قطاع الكرة عن أسباب تراجع نتائج ومستوى الأهلي في الفترة الماضية، فيما لم يتم استعراض أي إجابة للمدير الفني للفريق خلال البيان الرسمي.
تحميل المسئولية
بيان الأهلي أظهر محمود الخطيب، ومعه لجنة التخطيط، المكونة من محسن صالح وزكريا ناصف، في حضور حسام غالي، عضو مجلس الإدارة وكأنهم يحملون المسئولية بشكل واضح للجهاز الفني عن تراجع مستوى ونتائج الفريق.
وناقش الخطيب مارسيل كولر في أسباب فنية جوهرية بشأن ما أسماه -بيان الأهلي- بتبيان المستوى والنتائج، وحالة التشبع بعد الإنجازات الكبيرة في الموسم الماضي، وعدم التركيز لدى بعض العناصر.
جميع ما سبق ذكره هي أمور من اختصاصات ومسئولية الجهاز الفني لأي فريق في العالم، وهو ما يعني أن كولر المسئول عن حالة الإخفاق التي يعيشها الفريق هذا الموسم، الذي يأتي بعد موسم تُوج فيه المارد الأحمر بـ 5 بطولات.
مستقبل كولر
أكد محمود الخطيب بشكل واضح، وورد في البيان نصًا أن نتائج الأهلي في الفترة الحالية لا تتوافق مع طموحات النادي ومحبيه، وهو ما يعد إعلانًا صريحًا أنه سيتم اللجوء لإحداث التغيير حال استمرار الوضع الحالي.
لم يشهد اجتماع الخطيب مع كولر التطرق لاحتياجات الفريق في الفترة المقبلة، التي تشهد فتح باب سوق الانتقالات بعد شهر واحد فقط، وهو ما يحدث للمرة الأولى في اجتماعات رئيس النادي مع المدرب السويسري.
الجملة الروتينية في كل بيان للأهلي بشأن جلسات رئيس النادي مع المدرب حول احتياجات الفريق، تعطي مدلولًا أن الأخير هو جزء من مستقبل القلعة الحمراء، ويضع تصوره مع إدارة النادي حول الفترات المقبلة، إلا أن هذا لم يحدث خلال جلسة الخطيب مع مارسيل كولر.
الإجابة في أرض الملعب
بالعودة إلى استجواب كولر في تلك الجلسة، فلم يتم استعراض أي رد من السويسري خلال بيان الأحمر، وكأن إدارة النادي تنتظر الحصول على الإجابة من أرض الملعب، وليس بشكل شفهي.
وطالب الخطيب في ختام جلسته مع كولر وخالد بيبو بضرورة إعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي سريعًا، وخلق دوافع جديدة، وتقديم ما يليق بالأهلي وقدرات لاعبيه وجهازهم الفني خلال الفترة المقبلة -على حد نص البيان-.
حصول إدارة الأهلي على الإجابة من مارسيل كولر لن يكون بعيدًا، فالمارد الأحمر سينافس خلال شهر ديسمبر القادم على بطولتين هما كأس العالم للأندية وسوبر الأبطال المصري، ومن خلالهما سيحدد محمود الخطيب خياراته المقبلة.
هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه..