يستعد الاتحاد المصري لكرة القدم للتحضير لمنافسات الموسم المقبل، حيث من المُقرر أن يعقد اجتماعًا غدًا الأحد مع مسئولي الأندية.. إلا أنه يبدو متناسيًا لبعض الملفات التي لم تُغلق من الموسم المنقضي.
ويعقد اتحاد الكرة برئاسة أحمد مجاهد اجتماعًا مع مسئولي الأندية لتحديد مصير بطولة كأس مصر وكذلك مواعيد منافسات الموسم الجديد، في ظل الأجندة المكتظة بالمباريات.
ويستاءل El-Ahly.comخلال تلك السطور عن كيفية فتح ملفات الموسم الجديد دون غلق ما هو يختص بالموسم الماضي، حيث يتواجد ملفان يسيطران على حديث الوسط الرياضي وكلاهما مرتبط بشخص واحد، يدُعى محمود عبد الرازق شيكابالا، ووظيفته هي قيادة فريق الزمالك.
ورغم ارتكاب شيكابالا خطأين فادحين في أقل من أسبوع، واحدة هي التعدي بالسباب والألفاظ النابية على جماهير الأهلي، والثانية التعدي على رئيس اتحاد الكرة نفسه، إلا أن مسئولي الجبلاية لم يحركون ساكنًا، وكأنه تقرر تطبيق"قانون الغاب" في الكرة المصرية.
ويُذّكر El-Ahly.comالجميع أن اتحاد الكرة تحكمه اللوائح والقوانين التي أقرها بنفسه، وليست شكاوى الأندية، فهو ليس بحاجة لأن يقدم الأهلي شكوى رسمية له ضد ما فعله شيكابالا كي يفتح تحقيقًا في الواقعة، والدليل على ذلك إيقاف محمود كهربا على خلفية أحداث لقاء السوبر دون تقديم أي شكوى من أي طرف.
وبعد سكوت اتحاد الكرة تجاه أفعال شيكابالا وتجاوزه بحق جماهير الأهلي، فكان من الطبيعي أن يقوم اللاعب بعدها بأيام قليلة بالهجوم على أحمد مجاهد نفسه والانقضاض عليه في محاولة للاعتداء بالضرب.
الغريب في الأمر أنه رغم مرور أكثر من 24 ساعة على الواقعة لم يدلِ اتحاد الكرة بأي بيان أو تعليق، أو يعلن على الأقل فتح تحقيقًا ومعاقبة المخطئ.
وتنص لوائح اتحاد الكرة على من يعتدي لفظيًا على أحد مسئولي تنظيم المباريات المحلية بإيقافه 8 مباريات وتغريمه 100 ألف جنيه، فماذا لو كان هذا المسئول هو رئيس الجبلاية نفسه ؟
يبقى السؤال الأبرز الآن.. هل سيقف اتحاد الكرة في موقف المشاهد الخجول ويفتح الباب أمام مزيد من الأخطاء الكارثية التي ستُرتكب في الموسم المقبل، أم ينفذ ما أسماه باللائحة التي تحكم كل عناصر اللعبة، ويعد شيكابالا واحدًا منها ؟