لا يوجد أتعس من خيبات الأمل، خاصةً تلك التي تأتي في "مقتل".. تأتي حيثما كنت تعتقد أنه مكان الاحتفال، ومع تكرار تلك الخيبات تكتشف أن العيب كان في المكان نفسه.. لقد سكنت المكان الخاطئ.. سكنت "التالتة يمين".
تتوجه للملعب وتهتف لأكثر من ساعتين لفريقك من أجل أن يرسم ملامح الفرحة على وجهك في نهاية اليوم، لكن لسوء حظك انت في "المكان المشؤوم".. مكان اعتاد على الطعنات التي تجرح سكانه.
ويستعرض El-Ahly.comفي السطور القادمة إحدى تلك الطعنات التي سكنت شباك "التالتة يمين" لتنحر "حلم زملكاوي" من أقرب نقطة لمشجعيه.
في نهائي كأس مصر عام 1992 والذي جمع بين الأهلي والزمالك، الأهلي وقتها كان في أسوء حالاته الفنية والبدنية وتوقع الجميع أن يحصد الزمالك لقب الكأس بسهولة.
ولكن في هذه المباراة نجح أيمن شوقي من تسجيل هدف قاتل في شباك نادي الزمالك في "التالتة يمين" حيث استطاع أن يخطف الفوز للأهلي بعد متابعة ركلة حرة مباشرة سددها طاهر أبو زيد قبل إطلاق صافرة نهاية اللقاء.
المباراة التي انتهت بفوز النادي الأهلي بهدفين مقابل هدف بدأت بهدف بعد 11 دقيقة من المباراة عن طريق أيمن شوقي قبل أن يدرك رضا عبد العال لاعب الزمالك هدف التعادل في الشوط الثاني وتحديدًا في الدقيقة 54 من عمر اللقاء وتقترب المباراة من الأشواط الإضافية.
وقبل انتهاء الوقت بدلاً من الضائع بعدة ثواني يحصل الأهلي على ركلة حرة مباشرة على بعد 35 ياردة يسددها طاهر أبو زيد ولكن حارس الزمالك وقتها حسين السيد يتصدى لها ليتابعها أيمن شوقي ويسجلها في الشباك معلناً عن فوز المارد الأحمر بالكأس.