أسوأ لحظات الانكسار تلك التي تأتي بعد "العشم".. بعد الفرحة الكاذبة.. بعدما تظن أن القدر سينصفك تلك المرة، قبل أن ينقض عليك "وحشًا" يشبه نسر الأهلي بطريقة أو بأخرى، لينهش كل آمالك.
بينك وبين الفوز خطوات.. واللقب يبدو أقرب من أي مرة.. تسجل وتنطلق وسط فرحة عارمة واحتفالات مبكرة بالتتويج، قبل أن تصدم بالصاعقة التي ستبدد كل أحلامك في ليلة مللت من تكرارها، و "عشم" لم يكل ولو لمرة واحدة عن خذلك.
ويستعرض El-Ahly.comفي السطور القادمة إحدى تلك الصواعق التي بددت أحلام الزمالك، وحولتها بين ثانية وأخرى إلى كابوس لا يُنسى.
مساء ليلة 27 نوفمبر 2020:
أكد لي صديقي الذي يشجع نادي الزمالك انه لا يمكن ان يعلم أحد ما الذي سوف يحدث في نهائي افريقيا، بالتأكيد لا يمكن التنبؤ بنتيجة المباراة، نهائي القرن، الأهلي والزمالك وجهاً لوجه في نهائي قاري تاريخي لم يحدث من قبل.
قال لي انه يحلم بان يرفع شيكابالا كأس البطولة بعد ان يسجل هدف في الدقيقة التسعين ليرد على جماهير الأهلي التي تهاجمه باستمرار، أكد ان تلك هي النهاية العظيمة التي ينتظرها الجميع في ميت عقبة نهاية اسطورية تنهي ما يقترب من العشرون عاماً بعيداً عن دوري الابطال.
ولكي يزيد الألم لابد من ان يكون الامل في قمته، وذلك هو ما حدث تماماً في ليلة السابع والعشرون من نوفمبر التاريخية، في الدقيقة 31 ينطلق شيكابالا ويصوب ويسجل هدف تاريخي لن ينساه هو نفسه وبالطبع لن ينساه مشجعي الزمالك.
لا اعلم ماذا فعل صديقي لحظة تسجيل هدف شيكابالا، ولكن بالتأكيد جن جنونه، ولكن اللقطة التي كنت احلم ان اراها هي تلك لحظة تسجيل الرائع محمد مجدي افشة لهدف حول تلك الابتسامات الي دموع، واحال احلامهم بالتتويج الأسطوري وبهدف شيكابالا الي مرتبة الكوابيس.
القاضية جاءت وحولت كل تلك الاحتفالات الصاخبة من شيكابالا الي سراب، عندما وصل عداد الدقائق لـ 85:45 صمت كل شيء، وتحول كل شيء للون الأحمر.
كم كنت اتمني ان اراك في تلك اللحظة تحديداً يا صديقي..
طالع ايضاً:
شيكابالايات.. عندما احتفل حسين ياسر كبطل للعالم
شيكابالايات.. صرخات جمال حمزة تتحول إلى آهات ودموع بعد ثنائية أسامه حسني