تحليل القمة: مبالغة فايلر في تقدير قوة الزمالك ظلمت الأهلي وهاني في خسارة لا تغير من الحقيقة في شيء



في ليال كتلك التي مرت على جماهير الأهلي تشعر بالسخط والغضب على كل أطراف المنظومة الكروية بالنادي، لا أحد يتقبل الخسارة من الزمالك ويستحيل أن يستوعب المشجع استقبالنا لثلاثة أهداف في لقاء القمة، لكن لماذا خسرنا وأين يقف الأهلي فعليًا، ربما هذا ما نحاول تفسيره فيما يلي

أولًا بدأ الأهلي المباراة بتشكيل مكون من الشناوي في حراسة المرمى وأمامه محمد هاني وياسر ابراهيم وأيمن أشرف وعلي معلول وفي وسط الملعب عمرو السولية وحمدي فتحي وأليو ديانج وأمامهم الثلاثي أفشة وجونيور أجايي وأليو بادجي.

ثانيًا بالغ فايلر في تقدير قوة وسط ملعب الزمالك، صحيح أن ثنائية طارق حامد وفرجاني ساسي هي الأفضل للزمالك منذ سنوات، ولكن أن يواجهها فايلر بثلاثة لاعبين في وسط الملعب بلا أدوار محددة صنعت زحامًا غير منظم دفع الأهلي ثمنه.

ثالثًا كان من المفترض أن يلعب أفشة كجناح أيمن أمام محمد هاني وهو مركز لا يجيده أفشة على الاطلاق فاضطر للدخول الى قلب الملعب وترك الخط الأيمن بالكامل بمحمد هاني الذي واجه محمد عبد الشافي وأشرف بن شرقي ودعم أوباما بمفرده فكان دائمًا في موقف ضعيف، وما زاد الطين بلة أن فايلر لم يدعم هاني بأي من ثلاثي الوسط في الدور الدفاعي، بل ان ديانج حاول التغطية على دخول أفشة للعمق بالخروج للجناح الذي لا يجيد التمركز والتعامل فيه فزاد انفراط عقد الفريق.

رابعًا أعاد فايلر الأمور لطبيعتها بتغييرات مطلع الشوط الثاني بنزول جيرالدو كجناح أيمن أمام هاني ووليد سليمان أمام علي معلول، واستعاد الأهلي توازنه وسجل التعادل وكان قريبًا للغاية من التسجيل في كثير من المواقف التي أهدر فيها برعونة كبيرة.

خامسًا المساحة الكبيرة المتروكة بين دفاع الأهلي ووسط ملعبه جعلت كل خروج للزمالك من مناطقه خطيرًا، لك أن تتخيل أن منطقة جزاء الأهلي في هجمة غير مرتدة للزمالك شهدت موقف ٢ على ٢، والأسوأ هو المساحة بين ياسر ابراهيم والسولية التي سمحت لمصطفى محمد باستلام الكرة على صدره وظهره للمرمى ثم الدوران دون ضغط من المدافع أو لاعب الارتكاز ليسجل الهدف الثاني.

سادسًا عانى الأهلي من افتقاده للاعب المهاري الذي يجيد التعامل الفردي في موقف واحد لواحد، هذا أمر يفتقده الأهلي في غياب الشحات وكهربا ومع رحيل رمضان، لذلك كان اعتماد الأهلي على جماعية التمريرات أو الكرات الطويلة التي هيأها بادجي أو مروان لنقل الأهلي للجزء الأخير من دفاع الزمالك.

سابعًا بينما كانت النتيجة تشير لتقدم الزمالك ٢-١، وبينما الكرة رمية تماس للنادي الأهلي مع تبقي ٤ دقائق على نهاية الوقت بدل الضائع كان من المفترض أن يخرج الأهلي بالكرة بهدوء ليهود للمباراة، وبدلًا من أن يعيد هاني التماس الى ياسر ابراهيم لنبدأ الهجمة اختار لعبها للأمام مشتركة ليفقدها الأهلي ويندفع الزمالك ليسجل الهدف الثالث، صحيح أن فتحي أخطأ وأيمن اندفع وياسر لم يقم بالتغطية، لكن لماذا فقدنا الكرة بسهولة من الأساس؟

نقطة أخيرة طعم خسارة المباراة مُر ولكنه لا يغير من الحقيقة: الأهلي كان أفضل من الزمالك، منحناهم بأخطائنا فرص استغلوها وفازوا، علينا أن نشعر بمرارة هزيمة الديربي دون أن نبالغ في تقديره، لازلنا الأفضل في مصر وعلى قمة الدوري وهذه هي خسارتنا الأولى هذا الموسم، إذا صححنا أخطائنا وتداركناها سيكون لدينا خلال شهرين فرصة الفوز بالدوري وافريقيا، والأخيرة هي هدفنا الأكبر.

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا