يقولون "ضرب عصفورين بحجر" ولكن ما فعله حسام حسن في بطولة الأمم الأفريقية 1998 لم يكن عصفورين فقط بل كان سربا من النسور التي كانت تنتظر نهاية البطولة والخذلان المتوقع للانقضاض على الفريسة التي أصبحت في المتناول.
اللاعب صاحب الـ 32 عاما ذه مع كتيبة الجوهري بدون أي توقعات لتحقيق الانتصارات، الجميع كان لديه انطباع بأن المنتخب سيودع البطولة من الدور الأول، زادت هذه الانطباعات بعد أن نقلت الصحف المصرية تصريحات الجوهري بأن المنتخب المصري قد يكون ترتيب الـ 13 في ظل تواجد 16 منتخب.
الجوهري بعد ذلك بسنين أكد أن الصحف نقلت تصريح المركز الـ 13 بشكل خاطئ ولكنه رفض تصحيحه حتى يرفع الضغوط عن اللاعبين والجهاز الفني وهو بداخله إحساس قوي جدا في تحقيق لقب البطولة الغائب عن مصر منذ 1986.
نعود لحسام حسن، الأجواء محبطة، الهجوم ضاري ضده على رأسهم الناقد حسن المستكاوي، الذي كتب في بعض مقالاته بأنه يجب على الجوهري عدم استدعاء حسام حسن لصفوف المنتخب بسبب مستواه الذي لا يؤهله لقيادة هجوم المنتخب المصري.
حسام حسن وفي الطائرة المتجهة لبوركينا فاسو، انفعل بسبب الهجوم العنيف من الصحف المصرية ضده قبل أيام من انطلاق البطولة، الهجوم الذي تحول لإشادة وتغني بالقائد الذي أعاد لقب البطولة للقاهرة مجددا عقب إطلاق الحكم المغربي الراحل سعيد بلقوله معلنا تتويج الفراعنة بعد الفوز على جنوب افريقيا بثنائية نظيفة.
منتخب مصر بدأ مشواره بالفوز على موزمبيق بهدفين دون رد عن طريق حسام حسن، وفاجأ المنتخب الجميع بفوز كبير على زامبيا 4/0 "هاتريك حسام حسن وهدف ياسر رضوان" وفي اللقاء الأخير بالمجموعة تعرض المنتخب لهزيمة من المغرب في الدقيقة 90 بهدف مصطفى حجي الشهير.
دور الثمانية حقق المنتخب المصري الفوز بضربات الترجيح على حساب كوت ديفوار بعد انتهاء المباراة والوقت الإضافي بالتعادل السلبي، نصف النهائي شهد مواجهة صاحب الأرض وحقق المنتخب الفوز بهدفين دون رد.
المباراة النهائية تفوق المنتخب المصري على حامل اللقب منتخب جنوب أفريقيا بهدفي دون رد عن طريق طارق مصطفى وأحمد حسن ليتوج المنتخب بلقبه الرابع في تاريخه.
حسام حسن تساوى مع الجنوب افريقي مكارثي في ترتيب هدافي البطولة برصيد 7 أهداف في إنجاز جديد له في البطولة التي أحرزها لثاني مرة في تاريخه وعاد في 2006 ليتوج باللقب الثالث.
وعاد حسام منتصرا على الجميع ليبدأ تاريخ جديد عقب إنتهاء مهمته الأفريقية مع المنتخب واستمر حتى 2006 قبل أن يعلن إعتزاله.