دوري أبطال أفريقيا - 2024

قبل تطبيقه في «كان النيل» - غياب الـ VAR يحرم منتخبات من اللقب.. ودول أخرى تنجح في الإفلات



أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق العرس الأفريقي الذي تتطلع إليه الجماهير العاشقة لكرة القدم على مستوى العالم، البطولة الأفريقية التي تقام للمرة الأولى بمشاركة 24 منتخبًا.

مشاركة هذا الكم من المنتخبات لن يكون هو التغيير الوحيد في بطولة كأس الأمم لهذا العام، حيث من المنتظر أن تشهد البطولة استخدام تقنية الفيديو "VAR" على الأقل من الأدوار الإقصائية، وذلك للمرة الأولى أيضًا في تاريخ نسخ الكان.

ويقدم El-Ahly.com في السطور القادمة تقريرًا عن أبرز القرارت التحكيمية التي سبق وأن أثارت الجدل في مباريات كأس الأمم الإفريقية، وما كان سيفعله الـ VARمن تغييرات في مشوار بعض المنتخبات في البطولة.

الأولى: مصر تفلت من يد بن ناصر

استضافت مصر كأس الأمم الإفريقية في عام 1986، لتسير بشكل جيد نحو اللقب الثالث لها والذي كان غائبًا منذ عام 1959 "أي 27 عامًا"، حيث بعدما تغلبت على المنتخب الإيفواري في نصف النهائي كاد الحكم التونسي علي بن ناصر أن يعصف بأحلام 80 ألف متفرج في الملعب والملايين أمام الشاشات في المباراة النهائية.

مصر تواجه الكاميرون على ملعب ستاد القاهرة في نهائي كأس الأمم، والمنتخب يسيطر على كل مجريات اللعب وسط صمود كاميروني تفكك مع العشر دقائق الأخيرة من عمر المباراة، بعدما نجح طاهر أبو زيد في إشعال الفرحة الأولى للجماهير، إلا أن الحكم سرعان ما أطفأها.

وتمكن طاهر أبو زيد من إحراز الهدف للمنتخب المصري من رأسية أمام يد الحارس الكاميروني لتتخطى بعدها خط المرمى ويبعدها المدافع الكاميروني من داخل الشباك بيده، إلا أن قرار الحكم علي بن ناصر كان هو الغاء الهدف بداعي تدخل أبو زيد على الحارس، وهو ما نفت الإعادة التفزيونية حدوثه.

المنتخب المصري أفلت من قرار الحكم التونسي علي بن ناصر –صاحب واقعة هدف "يد مارادونا الشهير"- بفوزه في الركلات الترجيحية على المنتخب الكاميروني ليحصد اللقب الإفريقي الثالث له.

لمشاهدة الهدف الملغي

الثانية: مراد الدعمي يحول اللقب من نيجيريا إلى الكاميرون

توج المنتخب الكاميروني في عام 2000 باللقب الإفريقي الثالث له في التاريخ في النسخة الـ 22 من نهائيات أمم إفريقيا، والتي أُقيمت بتنظيم مشترك بين نيجيريا وغانا، لأول مرة في تاريخ القارة السمراء، بمشاركة 16 منتخبابعد الفوز على نيجيريا.

المباراة النهائية التي جمعت الكاميرون أمام أصحاب الأرض نيجيريا لم تشهد طوال أحداثها التي انتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق حالات تحكيمية فارقة أو حاسمة، إلا أنها شهدت قرارًا خلال مرحلة الركلات الترجيحية حوّل اللقب 180 درجة.

ومع تعادل الفريقين 3-3 في الركلات الترجيحية دخل اللاعب النيجيري فيكتور اكبيبا لتسديد الركلة الرابعة إلا أنها ارتطمت بالعارضة وسقطت داخل الشباك –دون أن يلاحظ اللاعب أو جماهير نيجيريا- وتخرج من المرمى إلى الملعب مُجددًا، ليقرر الحكم التونسي مراد الدعمي احتساب الركلة "مهدرة"، لتفوز فيما بعد الكاميرون بركلات الترجيح 4-3.

لمشاهدة اللقطة

الثالثة: بركات يخدع الدعمي

استضافت مصر كأس الأمم الإفريقية مُجددًا في عام 2006، وبعد مشوار حافل بالانتصارات في البطولة الأبرز في تاريخ الفراعنة جاءت المباراة النهائية أمام كوت ديفوار.

مصر الساعية لحصد اللقب الخامس في تاريخها أنهت الشوط الأول من مواجهة كوت ديفوار بالتعادل السلبي، ليلجأ الفريقين إلى الوقت الإضافي الذي انتظر فيه الحكم التونسي مراد الدعمي 3 دقائق فقط لاحتساب ركلة جزاء لصالح محمد بركات، أكد بعدها بعدة سنوات الأخير أنه تحايل للحصول عليها.

استلم محمد بركات كرة عرضية داخل منطقة الجزاء بصدره قبل أن يتجهز لتصويبها إلا أنها فوجئ بهجوم دفاعي عليه ليسقط على الأرض مباشرةً، ليحتسب الحكم مراد الدعمي ركلة جزاء للفراعنة مباشرةً بعد تفكير لعدة ثواني يبدو أنه تأثر فيهم بصراخات محمد بركات.

أحمد حسن تدخل لتنفيذ ركلة الجزاء إلا أنه صوبها في القائم، وكأن القدر أبى أن تحصل مصر على البطولة بتلك الطريقة، لتحصل عليها بشكل طبيعي في ركلات الترجيح.

لمشاهدة ركلة الجزاء المحتسبة

الرابعة: ركلات الترجيح تنصف بوركينا فاسو

نجحت بوركينا فاسو من الوصول لنهائي كأس الأمم الإفريقية للمرة الأولى في تاريخها في عام 2013 بالبطولة التي أُقيمت بجنوب إفريقيا، وذلك بعد تغلبها على غانا بركلات الترجيح.

وتعادل الفريقين في الوقت الأصلي بنتيجة هدفًا لكل فريق، إلا أن اللحظات الأخيرة من عمر اللقاء كاد فيها أن يخطف المنتخب البوركيني بطاقة العبور للنهائي مبكرًا لولا رفض الحكم التونسي سليم الجديدي.

وفي الدقيقة 117 توغل اللاعب جوناثان بيترويبا، نجم منتخب بوركينا فاسو حينها داخل منطقة جزاء غانا إلا أنه تمت عرقلته ليسقط أرضًا، فيما اعتبره الحكم سليم الجديدي متحايلًا للحصول على ركلة جزاء ليحتسب الكرة خطأ للمنتخب الغاني مع إشهار البطاقة الصفراء الثانية ومن ثم طرد بيترويبا.

ركلات الترجيح أنصفت المنتخب البوركيني بعد فوزه بها بنتيجة 4-3، إلا أن الأخير افتقد خدمات نجمه بيترويبا فقي المباراة النهائية أمام نيجيريا ليفوز النسور الخضراء بهدف نظيفة.

لمشاهدة اللقطة

الخامسة: تونس تقع ضحية الفضيحة الأكبر في الكان

ارتكب الحكم راجيندرابارساد سيتشورن من موريشيوس واحدة من أفظع الحالات التحكيمية في بطولات كأس الأمم الإفريقية في القرن الحديث، وذلك خلال قيادته لمباراة تونس وغينيا الاستوائية في عام 2015.

الدولة المستضيفة للبطولة وقعت في الدور ربع النهائي أمام تونس الذي نجحت في التقدم بالنتيجة عن طريق أحمد العكايشي، إلا أن راجيندرابارساد قرر أن يمد المباراة لنصف ساعة جديدة بعدما احتسب ركلة جزاء من وحي الخيال في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي لصالح غينيا الاستوائية أدرك بها الأخير التعادل.

غينيا الاستوائية تمكنت الوصول للدور النصف النهائي بعد الفوز على تونس بهدفين لهدف إثر الامتداد للوقت الإضافي، ليشن المسئولين التونسيين حربًا شرسًا على الحكم والاتحاد الإفريقي، ليتخذ بعدها الكاف قرارًا بإيقاف راجيندرابارساد ستة أشهر، مع تغريم غينيا الاستوائية بسبب الإجراءات الأمنية الضعيفة.

لمشاهدة ملخص اللقاء

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا