أطلق رجال الفضائيات المختلفة سهام النقد على محمد أبو تريكة لاعب النادي الاهلي عقب الإعلان عن تجديده للأهلي بالتنازل عن 50% من قيمة عقده الحالي لمدة موسمين قادمين لينتهي عقده الجديد في صيف 2015.
وبضراوة شديدة هاجم الفضائيين محمد أبو تريكة من أمثال سيف زاهر وخالد الغندور وكريم شحاتة وأخرين لا يجب ذكر اسمهم لنحرمهم من شهرة لا يستحقوها مؤكدين انه احرج باقي زملائه الذين تنتهى عقودهم والتي يسعى الاهلي إلي تجديدها خلال الفترة المقبلة للحفاظ على نجومه قائلين ان تريكة يحاول اكتساب الشو الإعلامي.
لم يتوقف الفضائيين على رغبة أبو تريكة في الشو الإعلامي ولكن أضافوا برغبته في التقرب من الجماهير وان يكون هو المثال والقدوة وهى أشياء لا أري كيف يمكن البعض اعتبارها شيء سيء فبغض النظر عن نية اللاعب التي لا يعلمها إلا الله فما فعله امير القلوب امر يجب ان يحتذى به الجميع في ظل ازمه لم تحدث منذ 30 عام فمصر لا تلعب بطولة محلية بانتظام منذ ثورة يناير 2011 حينما توقف النشاط لأشهر وعاد بدون هبوط ليتوقف عقب مجزرة بورسعيد.
وللحق فرجال القنوات والصحف الذين انتقدوا تريكة لم يكذبوا فبالفعل تريكة احرجهم ولكنه لم يحرج زملائه بقبوله تخفيض راتبه أو يجبر من سيجدد بعده على قبول نفس الأمر فبالتأكيد لاعب مثل سعد سمير سيحصل على عقد اكبر من عقده الذى سينتهى كلاعب ضمن الفريق الأول وليس لاعب شاب ولكن ما فعله تريكة يظهر معدن الكبار وأفعالهم وهو امر تفتقره الفرق الأخرى التي تتفاخر بولاء لاعبيها.
وعلى سبيل المثال نذكر جميعا ما يحدث فى الزمالك بالأمس القريب كيف جدد الزمالك لعمرو زكى مقابل 5 ملايين جنيه قبل أن يطالب اللاعب بالرحيل بسبب تأخر مستحقاته ثم التجديد لشيكابالا مقابل 8 ملايين في الموسم وإعلان اللاعب رغبته في الرحيل بسبب تأخر المستحقات أيضا ثم المشاكل الطاحنة وشكاوى اغلب اللاعبين في الزمالك بسبب المستحقات.
وأخيرا نجح الزمالك في التعاقد مع احمد عيد عبد الملك بعد مسلسل مشبوه من نشر اخيرا عديدة عن مفاوضات مع الأهلي عبر وسطاء بدون أي حديث مع مسئول اهلاوى وعلى الرغم من توافر اكثر من لاعب في مركز الجناح الذى يجيده اللاعب مثل محمد بركات ووليد سليمان واحمد شكرى وجدو الذى يلعب فى هذا المركز حاليا بالإضافة إلى وجود محمد أبو تريكة وعبدالله السعيد في مركز صناعة اللاعب كما أن البدرى لم يطلب التعاقد سوى مع رأس حربة صريح.
وبعد التعاقد مع عبد الملك تهلل مسئولو الأبيض بقدرتهم على اقتناص خدمات اللاعب وإخلاصه للأبيض وعدم الحديث فى الأمور المادية وتقبله لما تم عرضه عليه لتتناثر الأسئلة اذا ما الذى عطل الصفقة رغم إعلان عبد الملك الدائم عن رغبته فى الزمالك إلا انه يريد التقدير الحقيقي ويريد ضمان مستقبله بقيمة كبيرة من عقده بشكل مقدم وهو ما ناله بالفعل ليخرج لاعبو نادى الزمالك متسائلين عن سر سداد قيمة صفقة عبد الملك وعدم سداد المستحقات المتأخرة.
فعلا أبو تريكة احرج من ينتمون إلى الأندية الأخرى واحرج لاعبيها الذين لا يقدرون ما تمر به مصر من بلاد والأهلي احرج الأندية التي تطلب استعارة اللاعبين لاستخدامهم أفريقيا فقط ويتمنوا عجم عودة الدوري حتى لا يسددوا الرواتب ليستمر الأهلي ولاعبيه في ضرب المثل وتستمر جماهير باقي الأندية تتمنى ان تتصرف أنديتها ولاعبوها مثل الأهلي ولاعبيه.