"رائد الإعلام الفضائى" ،" أيوب الكرة المصرية" ،" قطب الحزب الوطنى" ، " هرم الإعلام " ، كلها اسماء اقترنت بواحد من أكثر الإعلاميين فى العالم إثارة للجدل ، أحمد شوبير ، حارس الأهلى السابق ونائب رئيس اتحاد الكرة السابق ونائب مجلس الشعب السابق والإعلامي الحالي. شوبير كان وما يزال طرف أصيل واساسى في جميع الأزمات التى مرت بها الكرة المصرية فى العقد الأخير ، وانجرت الدولة بمؤسساتها المختلفة فى معارك أحمد شوبير الشخصية والتى كان أخرها الوقفة الاحتجاجية لمجموعة أولترا أهلاوى أمام مقر قناة " مودرن سبورت " احتجاجاً على هجوم شوبير المتواصل . وبين مؤيد ومعارض لشوبير يبقى التاريخ شاهداً على ما قدمه " الهرم" للإعلام المصرى وللجمهور ولمؤيديه بعيداً عن حياته الشخصية التى كان يصر شوبير وما زال على اقحامها على الشاشة. البداية بدأ شوبير عمله الإعلامى بإذاعة الشباب والرياضة وهو لاعب للتعليق على مباراة الأهلى والألومنيوم عام 1996 ثم عمل شوبير بالقناة السادسة قبل ان تسنح له الفرصة فى الـ 16 من مايو 2002 بسبب خلاف بين إيهاب صلاح مقدم برنامج الكرة على دريم وهالة سرحان رئيسة القناة ليتحول شوبير إلى مقدم برنامج على دريم وتبدأ الرحلة. ارتفعت اسهم شوبير فى هذا المجال الذى لم يكن ينافسه فيه سوى برنامجي " الكاميرا فى الملعب " و" صفارة الحكم " وبدأ برنامج شوبير يستحوذ على اهتمام الجميع . من أجلك أنت ومع ارتفاع نسب مشاهدة برنامج شوبير ومع اقدام الأخير على اقتحام انتخابات اتحاد الكرة بدأ شوبير يستخدم برامجه من أجل مساعدته فى الإنتخابات سواء فى اتحاد الكرة أو مجلس الشعب عن طريق التقارير الخارجية مع رؤساء الأندية الصغيرة ومراكز الشباب وايضا تسليط الضوء على المشاكل الإجتماعية ومساهمات شوبير فى حلها علاوة على أعمال شوبير الخيرية التى كانت تبث أدق تفاصليها على برامجه وموقعه الرسمي. ثابت البطل كان يعرف مبكرا قبل فيلم " ليييييه بورسعيد " بكي شوبير على الهواء مباشرة مرتين ، والمرتين بسبب ثابت البطل رحمه الأول – المرة الاولى كانت فى مباراة اعتزال شوبير والتى تهرب خلالها البطل من مصافحته وبكي شوبير خلال لقاء فى برنامج " حوار صريح جداً " الذى كان يذاع فى رمضان على التلفزيون المصرى والمرة الثانية كانت يوم وفاة ثابت البطل وهى الحلقة التى يعتبرها شوبير أفضل حلقة قدمها وذلك بحسب صفحته الرسمية على الفيس بوك. شوبير فى هذه الحلقة التى يعتبرها الافضل منح لمراسل قناة دريم محمد عباس سؤال لكي يطرحه عليه خلال الجنازة وهو :" هل تقبل منصب مدير الكرة فى حالة عرضه عليك من النادي الأهلى ؟" وكان رد شوبير " أنا ابن الاهلي واتشرفى بخدمته فى أى موقع " وكل هذا كان على هامش دفن ثابت البطل مدير الكرة السابق للأهلي. ضد الجميع لم يترك شوبير أحد خلال مسيرته الرياضة والإعلامية إلا ودخل معه فى معارك وابرزهم : ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة حسن حمدي رئيس النادي الاهلى يحي الكومي رئيس النادي الإسماعيلى يحيي الكومي رئيس النادي الإسماعيلي سيد متولي رئس النادي المصرى ، د . علاء صادق ، مدحت شلبي ، عمرو أديب ، خالد الغندور ، المخرج محمد نصر ، حسن شحاتة ، حسام حسن ، إيهاب صالح ، حسن صقر ، روابط الأولترا للأهلى والزمالك والإسماعيلى ، الثوار ، مصطفى عبده ، وأخيرا خيرت الشاطر ومستشار رئيس الجمهورية ووزير الشباب إلا أن ابرز من دخل معهما فى عراك كان ، مانويل جوزيه المدير الفنى للأهلي ومرتضى منصور رئيس نادي الزمالك السابق فالأول طرده من غرفة خلع ملابس الأهلى قبل أن يتدخل مازن مرزوق صديق جوزيه لمصالحتهما ويصبح فيما بعد – مرزوق- مدير برامج قناة مودرن أما مرتضى منصور فأستطاع تسويد شاشة الحياة فى حكم تاريخي بسبب سبه على شاشة القناة. الرسالة الإعلامية واستخدم شوبير خلال مسيرته الإعلامية جميع الوسائل المشروعة وغير المشروعة للهجوم على خصومه ، وكان السباب دائماً على مائدته وشاشته التى كان يشاهدها الكبار والصغار من الجنسين. أما الرسالة الإعلامية فكانت تخصيص وقت كبير للحديث عن الذات والمشاكل والمعارك الشخصية بل وسب الأخرين والخصوم والطعن فيهم . ضمير شوبير فى حقلته عقب وقفة الأولترا الاحتجاجبة أكد على أن ضميره من يتحكم فيه وأن الشرف والأمانة والمهنية هم المثل التى يحترمها شوبير ولم يخالفهم طوال حياته وهو ما يخلف ما قاله فى برنامج الاسئلة السبعة مع الإعلامي خالد صلاح . حرب الأولترا البداية كانت من عام 2008 وبالتحديد الجمعة الـ 9 من مايوقبل مباراة العودة بين الأهلى وبلاتنيوم ستارز فى إياب دور الـ 16 من بطولة دورى أبطال أفريقيا. أجرى شوبير مكالمة هاتفية بمؤسس أولترا أهلاوى طالب خلالها سب ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك بعد تعرض شوبير للسب فى مباراة الزمالك والألومنيوم فى الدور الثانى من الدورى الممتاز موسم 2007 – 2008 ليفرض مؤسس الأولترا الإنزلاق فى هذا المستقنع وتبدأ الحرب. بدأ شوبير حربه على الأولترا باتهامهم بتعاطي المخدرات والخمور مستشهداً بصور شخصية لمجموعة من الأشخاص وممهداً لهذا الحملة خلال برامجه ، واستمرت الحملة لتتهم مجموعات الأولترا بالخيانة وعلاقتهم مع أحمد عز والنظام القديم وفى النهاية تجريدهم من دورهم الثوري وأنكر حقهم فى الرد على اتهاماته كما رد هو على اتهام النائب يسرى بيومي فى احدي الأجتماعات . تزوير شوبير طالب فى حلقته الأخير بالتعامل مع المحتجين امام قناة مودرن كما عوقب المتظاهرين امام السفارة الأمريكية بإعتبار أنهم مدفعوين من خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان فى حين يطالب مجموعات الأولترا بالتعامل مع شوبير بطريقة زكريا عزمي وأحمد عز وصفوت الشريف الذين زوروا الإنتخابات وافسدوا الحياة السياسية وذلك عقب اعترافه باشتراكه فى تزوير انتخابات مجلس الشعب 2010 مع الصحفى مجدي الجلاد. المواجهة شوبير قال أنه قادر على مواجهة مجموعات الأولترا وذلك على الرغم من وجود ممثل لهؤلاء فى أحد برامجه لم يستطيع شوبير الرد عليه أو مواجهة فكره وأسلوبه والحقائق التى ذكرها واكتفى شوبير مؤخراً بتكرار تجربة توفيق عكاشة وتامر من غمرة لتشويه صورة الألتراس ومطالبة رئيس الجمهورية والداخلية بحمايته بما اسماه تهديدات بالقتل . ويبقى فى النهاية التاريخ هو الذى يتحدث ويشهد على ما فعله شوبير وليس التاريخ فقط بل التاريخ ووزير الرياضة العامرى فاروق ومؤسسة الرئاسة وحزب الحرية والعدالة ووزير الإعلام ووزير الإستثمار فهل من رجل يوقف هذه المهزلة ?