أكد طاهر أبو زيد، وزير الشباب والرياضة الأسبق أن النادي الأهلي تم خداعه في أزمة مباراة القمة أمام الزمالك، التي كان من المُقرر إقامتها في شهر مارس الماضي، ضمن منافسات الدوري العام.
وقال طاهر أبو زيد في تصريحات عبر قناة إم بي سي مصر: "بواقعية شديدة نهنئ النادي الأهلي، لأن هذا الدوري مختلف تمامًا، كان صعبًا للغاية، وأكثر المتفائلين لم يكن يتخيل أن الأهلي سيحقق البطولة، والخريطة تغيرت في الأسابيع الماضية، ويجب أن نشيد بهذا الإنجاز، لأنه تحقق بصعوبة شديدة جدًا، وفي ظروف قاسية للغاية".
وأضاف: "الأهلي قام بتغيير المدرب، مارسيل كولر، الذي حقق بطولات عديدة وكانت له بصمة جيدة مع النادي، ثم قام النادي بتغييره بعناصر شابة، على رأسها عماد النحاس، أحد نجوم النادي، ومحمد يوسف، ومحمد شوقي.. توليفة طوارئ وفي ظروف صعبة، وقاموا بدورهم".
وتابع: "الثلاثي أعاد بناء فريق في وقت قياسي.. الأسابيع الأخيرة في فترة كولر، الجميع شعر أن الفريق ينهار، الشكل العام لهيكل فريق بحجم الأهلي، كان به أزمات عديدة.. يجب أن نهنئ أولاد الأهلي، وأنهم حولوا هذه الظروف الصعبة لنهاية سعيدة".
وأكمل: "أشك أن شكوى بيراميدز في المحكمة الرياضية الدولية ستغير حقيقة أن النادي الأهلي هو بطل الدوري هذا الموسم، ولكن مشهد احتفال الفريقين بالدوري يعكس حال الكرة المصرية، ولوائحها غير المفعلة، والفوضى التي تعم الشارع الرياضي والكروي، ومسئول عنها اتحاد الكرة ورابطة الأندية".
وواصل: "لولا الخلاف بين اتحاد الكرة ورابطة الأندية لما حدثت أزمة مباراة القمة، إذا كان هناك توافق وحسن نوايا وخوف على شكل الكرة المصرية، وهناك احترام للوائح وللمتابعين وللبلد لما حدث ذلك.. كرة القدم لم تعد مجرد لعبة، هي تؤثر في المزاج العام للمصريين".
واستطرد: "النادي الأهلي ليس طرفًا في إدارة المسابقة، الأهلي من الممكن أن يكون قد أخطأ في قرار، ولكن المنظومة خربة، هناك تناحر بين فريقين يديران اللعبة، هما اتحاد الكرة ورابطة الأندية".
وأتم طاهر أبو زيد تصريحاته قائلًا: "هناك أيضًا عدم شفافية، إذا كان تم إبلاغ الأهلي بأنه لا يوجد حكام أجانب للمباراة، كان من الممكن أن يخوض المباراة، ولكن قيلت له أشياء، ووجد وقت التنفيذ أمور أخرى.. النادي الأهلي تم خداعه، فقرر التعنت في قراره.. هذه واحدة من أغلى بطولات الأهلي، لأن نسبة أن فوزه بها كانت ضئيلة للغاية".