في كل مشوار بطولة يمر به النادي الأهلي، لابد وأن تقف أمام مباراة لا يمكن أن تنسى، في بعض الأحيان إذا أراد الشياطين الحمر تحقيق الكثير عليهم أن يمروا أولًا من تلك البوابة.

لقاء بعينه إذا كتب لنا واستطاع الأهلي تحقيق اللقب، سيحمل الكأس ختم هذه المباراة على وجه الخصوص، ستمر بنا الأيام ورحلة الزمن لن تمحي هذه الذكري، فعندما نتذكر النجاح الصعب، او الإخفاق في اللحظة الأخيرة، بالتأكيد سيكون العنوان هي تلك المباراة.

الكونغو، ملعب دينيس ساسو نجيسو، أغسطس 2013

بدأ الأهلي مشواره في دور المجموعات (دور الثمانية) في بطولة دوري أبطال إفريقيا 2013 بشكل غير جيد، بعدما تعادل في الجولة الأولى مع الزمالك، ثم خسر أمام أورلاندو بيراتس بثلاثة أهداف دون رد في المباراة التي جمعت بينهما على ستاد الجونة.

ثم اتجه بعدها الأهلي إلى الكونغو لخوض مباراة أشبه بالمصيرية أمام ليوبارد دو دوليسي، حيث أن الخسارة في تلك المباراة كانت ستجعل الفريق قاب قوسين أو أدنى من توديع البطولة، بالإضافة إلى ضرورة الفوز لتحسين المسار، وإعطاء دفعة قوية للفريق في باقي مباريات المجموعة.

دخل الأهلي المباراة بكل تركيز وقوة، ولكن واجهته ظروف صعبة معتادة في قارة إفريقيا، مثل سوء حالة الطقس، وأرضية الملعب، ولكنه نجح في التغلب على كل هذه الأمور، وسجل هدفا في الدقيقة 41 بعد تمريرة سحرية من محمد أبو تريكة وقاتل وليد سليمان من أجل اللحاق بها ووضعها في الشباك، ليحقق الفريق فوز هام للغاية كان بمثابة الانطلاقة القوية نحو اللقب.

وعاد بعدها الأهلي وكرر فوزه على ليوبارد في الجونة، ثم هزم الزمالك بأربعة أهداف مقابل هدفين في المباراة الشهيرة، واختتم مبارياته في المجموعة بالتعادل مع أورلاندو بيراتس في جنوب إفريقيا، ليتأهل لنصف النهائي متصدرا مجموعته بفارق 3 نقاط عن أورلاندو صاحب المركز الثاني.

ونجح بعدها المارد الأحمر في تخطي عقبة القطن الكاميروني في نصف النهائي، قبل التفوق في النهائي على أورلاندو بيراتس، بعد التعادل معه بهدف لمثله في مباراة الذهاب بجنوب إفريقيا، وتحقيقه الفوز في مباراة الإياب على ستاد المقاولون العرب بهدفين دون رد، ليتوج باللقب.

لمشاهدة هدف فوز الأهلي على ليوبارد من هنا