تستعد القارة السمراء لاستقبال بطولة جديدة وهي “دوري السوبر الإفريقي”، والتي ستكون هي الأكبر على صعيد القارة، نظرًا لأسماء الأندية المشاركة والعوائد المالية التي ستسفر عنها.
وذكرت صحيفة لا جازيتا دو فينس :"كما هو في أوروبا، يبدو أن إفريقيا قد استسلمت لفكرة استبدال دوري الأبطال بدوري السوبر. الاختلاف الوحيد والذي يزيد من فرص جدوى إنشاء البطولة هو أن العملية سيديرها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم وليس الأندية المنشقة".
وأوضح التقرير أن قيام الكاف بالإشراف على دوري السوبر سيحدث فرقًا كبيرًا لهذا المشروع، الذي فشل تطبيقه في أوروبا، بعد التصدي له من اليويفا والفيفا والاتحادات الأهلية.
وأضافت الصحيفة :"تحت قيادة رئيس الفيفا جياني إنفانتينو، يخطط نظيره في الكاف باتريس موتسيبي، لإحداث ثورة في بطولات الأندية في القريب العاجل".
وأشار التقرير إلى أن المشروع سيسير على نفس نهج النموذج الذي تم تجميده في أوروبا، حيث سيشارك في المسابقة 20 ناديًا. من بينهم أندية تشارك بصفة دائمة، مع توجيه الدعوة لأندية أخرى في كل موسم.
وتابع :"يجب أن نعلم أن الأمور تبدو أكثر تماسكًا وقابلية للإدارة في إفريقيا، في ظل وجود أندية ستشارك بصفة دائمة مثل الأهلي والزمالك من مصر، والرجاء والوداد من المغرب، بجانب الترجي التونسي. ومن الجزائر يشارك وفاق سطيف وشبيبة القبائل".
وفي جنوب القارة، ستشارك أندية الهلال والمريخ من السودان بصفة دائمة، وأورلاندو بايرتس وماميلودي صن داونز من جنوب إفريقيا، بجانب أسيك ميموزا الإيفواري، والملعب المالي، وإنيمبا النيجيري، ومازيمبي الكونغولي.
وحسب ما نقله التقرير، فإن مشاركة 20 ناديًا في البطولة، سيزيد المسابقة بالتأكيد مكانة كبيرة، وسيساهم ذلك في جذب المزيد من الرعاة الذين يعرفون معنى وجود أكبر الفرق القارية في بطولة واحدة.
20 مليون يورو للفائز
من ناحية الربح، قد يكون إنشاء هذه المنافسة مفيدًا، حيث سيحصل الفريق الفائز باللقب على 20 مليون يورو، فيما يحصل الفائز بدوري أبطال إفريقيا حاليًا على 2.5 مليون يورو فقط، أي هناك 17.5 مليون يورو دفعة واحدة.
ومع ذلك، فإن المشكلة الرئيسية التي يمكن مواجهتها هي المشكلة ذات الطبيعة التنظيمية، فقارة إفريقيا قارة ضخمة وسيكون من الضروري على كل فريق التنقل في رحلات طويلة لخوض مبارياته الـ 19، ويُضاف إلى ذلك تكاليف السفر. –وفقًا لما نقله التقرير-.
الخاسر الأكبر
ستستبعد هذه الصيغة الجديدة نهائيًا ما يسمى بالأندية الصغيرة. حيث ستكون هذه البطولة مثل دائرة مغلقة للمتميزين فقط، فهي لا تلتزم بمبدأ الجدارة الرياضية المعمول به في مسابقتي دوري الأبطال والكونفدرالية حاليًا، بحيث يشارك أبطال الدوري والكأس في الاتحادات المختلفة المنتسبة للكاف.
سيتعين على الأندية المرور بعدة جولات، حيث يصل عدد قليل من الفرق إلى الأدوار النهائية من البطولة، وهو يعني القضاء على حلم العديد من اللاعبين بالأندية الأخرى في المنافسة على لقب قاري كبير مع فرقهم.
مع العلم بالمخاوف المالية التي تواجهها الأندية، قد يدفع هذا الكاف لدراسة الشؤون المالية لبعض الفرق لاتخاذ قرار بشأن أهليتها، والمشاركة في البطولة المستحدثة.