رد علي أبو جريشة نجم نادي الإسماعيلي السابق على تصريحات فاروق جعفر قائد الزمالك السابق بوجود تلاعب في المباريات الافريقية خاصة من جانب الزمالك والأندية المصرية في الثمانينات بالاتفاق مع الحكام الأفارقة.
وأكد فاروق جعفر بصفته كابتن لنادي الزمالك انه كان يجلس مع الحكام قبل المباراة ويتم تخييره بين احتساب ركلة جزاء أو طرد للمنافس وتقديم هدايا لهؤلاء الحكام وأموال مشددا أن المنتخب المصري قد وصل لكأس العالم 90 بتلك الطريقة.
من جانبه قال علي أبو جريشة الذي توج مع الإسماعيلي بأول بطولة افريقية في تاريخ الأندية المصرية عام 1969 في تصريحات خاصة لـ El-Ahly.com"وسائل التواصل في الماضي كانت صعبة للغاية، لدرجة ان الجماهير كانت تعرف نتيجة المباراة في اليوم التالي من الجرائد، فكيف نستطيع التواصل مع حكام أو معرفة طاقم التحكيم قبل ان يأتي إلى مصر".
وأضاف "أي راجل بيحترم نفسه سواء كابتن الفريق أو لاعب عادي لن يسمح لنفسه ان يجلس مع الحكام، حتى إذا كان هذا متاحا فهو سيرفض هذا الأمر إذا كان يحترم نفسه أولا".
وسرد أبو جريشة واقعة حدثت في التسعينات "كنا سنلاقي الكروم بالإسكندرية في آخر مباراة في الدوري وكنا نحتاج للمكسب حتى نواجه الأهلي في مباراة فاصلة لحسم بطل الدوري، وكنت أجلس مع المرحوم شحتة في غرفة بفندق الإقامة وجاء لنا أحد الأشخاص التابعين لنادي الكروم".
وأكمل "هذا الشخص قال لنا ان حارس مرمى الكروم واحتياطي الفريق (في جيبه) أي إذا احتاجنا للتلاعب في النتائج لنضمن المكسب كنا سنضمن هذا، ولكنني أبلغته اننا لعبنا 33 مباراة بعرقنا وجهدنا ولن نقبل بهذا في المباراة الأخيرة، وطالبته ان يبلغ حارس المرمى ان يقدم أفضل ما لديه في المباراة، أنا أحكي هذه الواقعة للتأكيد على أننا لن نقبل بأي شيء يخالف ضميرنا، هل المبادئ تتجزأ؟ إذا من يفعل هذا الموقف لن يقبل ان يجلس مع حكام".
وأردف "كنت هداف البطولة الافريقية التي حصل عليها الإسماعيلي لأول مرة في تاريخه حيث سجلت 8 أهداف في 8 مباريات وهذا الرقم لم يحققه أي لاعب مصري من قبل، وكنت في أحسن حالاتي الفنية، ولم نكن بحاجة لمجاملة حكام أو غيره لنفوز بالبطولة".
وأتم علي أبو جريشة حديثه قائلًا "ما قاله فاروق جعفر غير منطقي، ولم يحدث أبدا، ولا يوجد شخص عاقل يقول هذا الأمر، أخلاقنا وتربيتنا لم تكن تسمح لنا بفعل هذا أو قبول المجاملة للفوز بمباراة أو بطولة".