نسر لم يتوقف عن الترحال.. ينهي رحلة ليغامر في الأخرى.. هكذا تعودنا عليه في تاريخ طويل امتد لقرابة 113 عامًا تسطر فيه كل حرف من اسم "الأهلي" بحروف من ذهب.
نسر الأهلي الذي ظل يجوب بأجنحته كل ربوع إفريقيا ليستمد أمجاده وعراقته دون اكتراث بالجهد والتعب والعرق، كان شاهدًا على حكايات اختلفت رواياتها بين الكوميدية أحيانًا والمرعبة في أحيان أخرى، إلا أنها في النهاية كانت طريقًا لتحقيق 19 بطولة جعلت المارد الأحمر هو سيد القارة السمراء.
وإن كنت من الذين يهتفوا "من صغري بحكي على الأهلي حكايات".. فـEl-Ahly.com جاء هذه المرة ليجعل نسر الأهلي هو من يُقدم حكاياته إليكم، حيث تأتي حكاية الليلة من عمرو أنور، الذي يسرد حكايته على النحو التالي:
"في عام 1985 توجهنا لنيجيريا من أجل مواجهة ليفنتي في إياب الدور النهائي من بطولة افريقيا أبطال الكؤوس، وذلك بعدما فزنا بهدفين دون رد في مباراة الذهاب التي أقيمت بالقاهرة".
"هم هناك يعتقدون كثيرًا في السحر، ونزلوا بخنزير إلى أرض الملعب ويعتقدون ان عدد المرات التي يجلس فيها الخنزير في الملعب هو نفس عدد الأهداف التي سيسجلها فريقهم في المباراة".
"الخنزير جلس ثلاث مرات في أرض الملعب، وفي كل مرة يجلس فيها الجمهور يفرح ويحتفل، وعندما جلس 3 مرات تأكدوا من ان فريقهم سيفوز بثلاثة أهداف وسيتوج بالبطولة".
"المباراة كانت صعبة للغاية، وتمكن ليفنتي من تسجيل هدفين بالفعل، وهو ما زاد من يقين الجماهير بأن الفريق سيسجل الثالث بنفس عدد مرات جلوس الخنزير، ولكن انتهت المباراة بهذه النتيجة ونجحنا في الفوز بركلات الترجيح وتوجنا بالبطولة في وسط أجواء صعبة للغاية".