أعلن الفرنسي هيرفي رينارد، استقالته من تدريب المنتخب المغربي، بعد الخروج من دور الـ 16 ببطولة كأس الأمم الإفريقية.

ونشر رينارد، عبر حسابه الرسمي بموقع "فيسبوك": "سيبقى المغرب دائمًا بالنسبة لي بلدًا عشت فيه مشاعر لا تصدق، دامت طويلا واستمرت حتى الآن، وقضيت هنا نحو 3 سنوات ونصف، أي 41 شهرًا، شاركت فيها لحظات دقيقة ومكثفة مع اللاعبين الذين أحبهم بصدق، والموظفين المتفانين، وكذلك المشجعين المغاربة".

وتابع: "لقد كانت مغامرة رائعة، بدأت من الرأس الأخضر إلى مصر عبر الجابون وروسيا، تقدم الفريق من المركز 81 في التصنيف العالمي في عام 2016، رفع سقف طموح شعب كامل، أنا فخور بما حققناه، وإلى أي مدى تمكنا من رفع كرة القدم المغربية إلى الأعلى".

وأضاف: "بالإضافة إلى تصنيفنا الدولي (47) ، وصلنا مرتين إلى المرحلة الثانية من كأس الأمم الأفريقية بما في ذلك ربع النهائي، وهو ما لم يتحقق منذ عام 2004، وأيضا شاركنا في كأس العالم 2018 في روسيا بعد 20 عاما من غياب المغرب عن تلك البطولة، وهي المرة الأولى لي في المونديال ولن أنسى ذلك أبدا".

واستطرد: "نعم، لقد كنا جميعًا نتمنى الأفضل في أمم إفريقيا لكن هذه هي كرة القدم، فهي تلد أعظم الآمال (بعد 3 انتصارات في الدور الأول، لأول مرة في البطولة)، وتجلب لنا الأحزان أيضا بالإقصاء".

وأختتم المدرب الفرنسي بيانه: "أيضا، لقد حان الوقت لإغلاق هذا الفصل الطويل والجميل من حياتي، مع بعض الانفعال والحزن، لكنه قرار لا مفر منه، تم اتخاذه قبل وقت طويل من كأس الأمم 2019، لقد اتخذت هذا القرار بعد دراسة متأنية، لذلك لا رجعة فيه، وقد تم إبلاغ فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي، به بطريقة رسمية وقد ألزم نفسه أيضًا بالامتثال لقراري الأمر الذي أشكره عليه، وشكراً للاعبين والموظفين والمعجبين والصحفيين ذوي الأخلاق، وكل من دعموني".