أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق العرس الأفريقي الذي تتطلع إليه الجماهير العاشقة لكرة القدم على مستوى العالم، البطولة الأفريقية التي تقام للمرة الأولى بمشاركة 24 منتخبًا.
ويقدم El-Ahly.com تقريرًا مفصلًا عن المنتخبات المشاركة في البطولة الإفريقية الأضخم التي تقام كل عامين، حيث تستضيف 4 مدن مصرية النسخة الحالية من البطولة بعد قرار الكاف بسحب شرف التنظيم من الكاميرون.
ستكون بطولة الأمم الأفريقية في مصر الأمل الأخير للمنتخب المغربي في تواجد هيرفي رينارد، البطولة والتتويج أو لا، تواجد هذا الكم من اللاعبين المميزين مع مدير فني قادر على صناعة الفارق، والعودة لمنصة البطولات بعد غياب طويل.
التاريخ
ما الذي قد يدفع مشجع الكرة المصرية الي تذكر منتخب غينيا، في المنتخبات الافريقية لدينا العديد من النجوم الكبار في سماء القارة دفعوا الكثير من مختلف الدول الافريقية الي الاهتمام بمنتخباتهم، فلابد ان يدفعك اهتمامك الكروي بأخبار نجوم كصامويل ايتو ودروجبا وضيوف وغيرهم الكثير، ولكن ماذا نتذكر عن غينيا تحديداً.
لدينا كمصريين علي وجه الخصوص سبب أبرز نتذكر بيه المنتخب الغيني، وهو عائلة بانجورا التي كانت هي الاسم الأبرز والذي لفت الانتباه لقائمة المنتخب الغيني قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الافريقية التي احتضنتها مصر منذ 13 عاماً.
قبل بداية لم يمكن أحد يهتم بمنتخب غينيا لم يكن من الأسماء المرشحة لأي شيء ولا حتى الصعود من دور المجموعات، حيث انهم لم يكن في تاريخهم أي إنجازات تذكر الا الوصيف في كأس أمم 1976 فهو أحد الأسماء التي تأتي البطولة لكي تودعها.
الكتيبة التي تزينت بلقب عائلي واحد لأكثر من نجم، أبو بكر بانجورا وعثمان بانجورا وابراهيما بانجورا وإسماعيل بانجورا وسامبوجيو بانجورا كانوا خلف ابراهيما كامارا والنجم الأبرز باساكال فيندومو نجم سانت إتيان آنذاك.
وسرعان ما إدارات تلك الكتيبة الغينية الرؤوس صوب ستاد المكس الذي احتضن مباريات المجموعة الثالثة بعدما صعقوا منتخب البافانا بافانا بهدفين نظيفين بكل سهولة قبل ان يضربوا حصون زامبيا بهدفين في سيناريو درامي من بطولة نجمهم الأبرز باسكال فيندونو قبل ان يسقط تونس حامل لقب كاس الأمم الافريقية 2004 في مباراة تاريخية بقيادة عائلة بانجورا وفيندونو بثلاثية نظيفة ارست سفينتهم علي قمة المجموعة.
لم يطيل منتخب غينيا رحلته رغم البداية النارية للبطولة واكتفي بدور ربع النهائي بعدما وقع امام منتخب السنغال القوي جدا في ذلك الوقت ليودع البطولة ولكن لم يودعها بدون قتال ليصمد اما السنغال طويلا في لقاء مثير لم ينتهي الا في الثواني الأخيرة 3-2 ليخرج المنتخب الغيني من البطولة ولكن لم ينسي المصريون عائلة بانجورا وباسكال فيندومو باي حال من الأحوال.
أبرز اللاعبين:
اسمحوا لي ان نعود معاً مرة اخري الي غينيا 2006، فلم يكن قبل انطلاق البطولة الكثير يعلم أي تفاصيل عن لاعبي المنتخب الأحمر ولكن البطولة فرضت وخصوصاً دور المجموعات فرض على المصريين تلك الأسماء التي صالت وجالت في المجموعة الثالثة بملعب المكس.
وعلى نفس النهج باختلاف طفيف لن تجد أسماء قوية قد تدفعك لمتابعة المنتخب الغيني، حيث ان قائمة المنتخب الذي يقع في المجموعة الثانية لن تجد بها الا اسم واحد فقط يعد الان من كبار القارة السمراء وهو لاعب خط وسط فريق ليفربول الإنجليزي نابي كيتا.
وقد يكون الاسم الأكثر حضور بعد كيتا هو امادوا دياورا لاعب فريق نابولي الإيطالي قليل المشاركة نسبياً مع فريقه بجانب أكثر من اسم من الأسماء التي تلعب في اندية وسط بمختلف الدوريات الأوروبية وان كان أكثر الأسماء تلعب في الدوري الفرنسي.
وعلى هذا فان المسئولية الأكبر تقع على كتف زميل النجم المصري محمد صلاح نابي كيتا، ولكن قد يكون الامر مشابهاً لحد كبير بموسم 2006 الذي كانت الأسماء في قائمة غينيا معظمها تكونت من لاعبين بنفس المستوي وكان الفريق الأبرز باسكال فيندونو في مستوي اقل من الذي يشارك به كيتا حالياً.
مدرب الفريق
يقود الجهاز الفني لمنتخب غينيا المدرب البلجيكي بول بوت وهو مدير فني قاد الكثير من المنتخبات الافريقية لم تكن الألقاب حاضرة في أي تجربة من تجاربه السمراء، او غير السمراء، حيث ان المدرب البلجيكي صاحب الـ 64 ربيعاً لم يتوج باي لقب طوال مسيرته وهو نفس الامر الذي كان عنوان لمدرب المنتخب الغيني في بطولة 2006 كذلك، باتريس نوفو.
مشوار الفريق في التصفيات
لم تغيب الاثارة عن مشوار منتخب غينيا في تصفيات كأس الأمم الافريقية، حيث صعدت من المجموعة الثامنة بعد ان تفوقت علي أقوى افيال في التاريخ منتخب كوتيفوار ليسجل المنتخب الشهير الافيال الوطنية تفوق بنقطة على الافيال الايفوارية.
حققت الافيال الوطنية 3 انتصارات و3 تعادلات في المجموعة لتصل لـ 12 نقطة متفوقة بنقطة وحيدة على افيال كوتيفوار التي سقطت امام السيلي ناسونال- شهرة المنتخب الغيني- في عقر دارهم اول جولات التصفيات في مفاجأة مدوية.