تحليل القمة: الخسارة من "هذا الزمالك" شيء مؤسف



خسارة في السوبر مؤسفة جداً نظراً للمستوى السيء الذي ظهر عليه الزمالك خاصة في شوط المباراة الثاني، تقهقر أو خوف الأهلي كان السبب الأول في اتجاه المباراة لركلات الترجيح.

وعلى الرغم من أن المباريات الرسمية توقفت لأكثر من شهر بسبب المنتخب المصري الا أنه كان من الضروري تجهيز اللاعبين بدنياً وفنياً لموقعة الزمالك في السوبر، ولكنه لم يحدث خاصة مع الثلاثي الجدد الذين انضموا للفريق في انتقالات يناير.

ومع ان أحمد حمودي لابد أن يتم تأهيله بدنياً قبل الدفع به في المباريات الا أن الثنائي عمرو بركات وسليماني كوليبالي كان لابد على الأقل أن يتواجدا على دكة البدلاء التي لم يكن بها حلول هجومية قوية قادرة على احداث الفارق.

عند التعاقد مع أي صفقة جديدة من المفترض أن تلك الصفقة ستضيف للفريق نظراً أن إمكانياتها الفنية أعلى من الموجود، وبالتالي لم يكن من الصحيح أن لا يشترك الثنائي كوليبالي وبركات "لعدم حرقهم" مثلما قال البدري بعد المباراة.

كذلك عدم ضم ميدو جابر الذي تمسك به الجهاز الفني بقيادة حسام البدري يعد علامة استفهام، فإذا كان الوافدون الجدد لا يمكنهم المشاركة في البداية أمام الزمالك فلماذا إذن عدم الاعتماد على ميدو المتواجد منذ بداية الموسم؟

الاستمرار في الاعتماد على لاعبين معينين يقتل الحماس داخل البعض في الفريق، فإذا كان الثلاثي حجازي وفتحي والسعيد الذين يعانون من اجهاد شديد لن يتم اراحتهم في حالتهم البدنية فمتى سيعطى الأخرين فرصة؟ أمر لابد أن يراجع فيه البدري نفسه.

شكوى الأهلي من اجهاد الثلاثي أمر غير منطقي على الرغم من أهميتهم في الفريق، فالبدري يمتلك بدلاء للثلاثي ولكنه طوال فترة ولايته لا يعد اللاعبين ويشركهم في المباريات المختلفة وبالتالي يكون أمام مشكلة حقيقية إذا ما أصيب أي نجم من الصف الأول.

حتى الأن لا يمتلك الأهلي بديل واضح لعبد الله السعيد، وإن كان صالح جمعة يمتلك إمكانيات فنية رائعة الا أن البدري مازال لم يحل لغز الجانب البدني للاعب الذي اتفق الجميع على مهارته العالية، ولكن مازال اللغز البدني لم يفك شفراته.

البدري في المباراة لعب مثل تكتيكه في كل مباريات الدوري، مدافع منظم ولا يعطي للاعبيه القدرة على المشاركة في الهجوم، ليظل الثنائي محمد هاني وحسين السيد ملتزمين بالجانب الدفاعي وبالتالي لم نمتلك كثافة هجومية على دفاع الزمالك.

وإذا كان الحذر في الشوط الأول "مبرر" ولو لنسبة قليلة الا أن الشوط الثاني عندما قررنا الهجوم مثلما قال البدري نفسه لم نتمكن من تهديد مرمى الزمالك كثيراً على الرغم من أن الفريق الأبيض كان بدنياً انتهى.

لعل يكون السبب في الاستمرار على اللعب بوتيرة واحدة، وهو تقدم الثنائي هاني وحسين السيد على أن ينضم للعمق الثنائي وليد سليمان ومؤمن زكريا دون وجود جملة فنية متفق عليها ينفذها اللاعبين وبالتالي كان من السهل على الزمالك التصدي لهجماتنا إذا نظموا أنفسهم في الجانب الدفاعي.

الفريق تحت البدري لا يتمتع بالمرونة اللازمة لتغير الخطة بناءً على مجريات المباراة، لنظهر طوال الـ90 دقيقة بنفس الطريقة 4-2-3-1 على أن يظل الثنائي وليد ومؤمن جناحين، ولكن بفضل إمكانيات اللاعبين كان من الممكن أن نلعب بمرونة أكثر وبالتالي قد نتمكن من المباغتة.

وعلى الرغم من أننا تعرضنا لظلم تحكيمي عندما لم يحتسب بافل كرالوفيتش ركلة جزاء واضحة لعبد الله السعيد الا أننا لم نصنع أي خطورة حقيقية على مرمى جنش سوى في الكرة الأخيرة عن طريق جونيور أجايي الذي بكل المقاييس كان أفضل لاعب على أرض الملعب على الرغم من اضاعته للفرصة السهلة.

الظهور الدفاعي الجيد والمنظم تحت قيادة البدري أمر يحسب له بكل المقاييس، ولكن الدفاع وحده دون وجود خطة للهجوم عيب لابد من حله، فجماهير الأهلي تنتظر الأداء الفني بجانب النتائج الإيجابية.

وفي ظل وجود لاعبين كثر بالفريق سيبحثون عن المشاركة الأساسية سيكون عند البدري حلول كثيرة بالفترة المقبلة وبالتالي هل يستمر البدري في الاعتماد على لاعبين معينين أم يبدأ في استخدام الدكة؟

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا