دخلت الكرة المصرية الي عهد التسريبات والمكالمات المسجلة والفضائح والتربيطات في شكل جديد من التدنى والتردي الاخلاقي بالكرة المصرية والمسئولين عنها.
اعتادت الكرة المصرية ان تدار بالصوت العالي والجعجعة خصوصاً في السنوات الاخيرة واصبح رئيس نادي الزمالك هو احد اكبر رموز تلك السياسة التي حذرنا منها في العام الماضي ومن نتائجها.
واليوم نرى نتيجة تلك السياسة بوضوح نرى اشخاص في الاتحاد المسئول عن اللعبة يضعون حكام بعينهم من اجل اسكات رئيس الزمالك ومن باب "عشان يبعد عننا ماهو خد بالك هو برضه سم" كما ورد في المكالمة المسربة.
هكذا تدار الامور في الكرة المصرية وفي الاتحاد ولجنة الحكام ويبقي التساؤل ماهي الخطوة التالية؟ اعطاء الدوري بالامر لنادى بعينه لكى " اسكته علشان يبعد عننا".
في كل يوم يمر علي الكرة المصرية يتأكد الجميع ان شهادة الوفاة هي الشئ الوحيد الذي ينقص اللعبة في مصر، فكل الطرق التي يتم ادارة الامور بها في الكرة المصرية تؤكد ذلك تماماً.
نجح مرتضي منصور في اصابة الحكام بالرعب بل ونجح في اصابة المسؤولين بالرعب ووصل الامر الي ان مسئولى الاتحاد المصري يخشونه ويصفونه بانه رجل "سم".
كيف يقوم اي حكم بإدارة مباراة لنادي الزمالك بالدوري بعد ان سمع وشاهد ما الذي يحدث من المسؤولين وكيف اصابهم الرعب من رئيس النادي الأبيض بل ويعلم ما الذي قد يحدث له في حالة ارتكب جريمة واعطي منافس الزمالك ضربة جزاء مستحقة او احتسب هدفاً صحيحاً.
الكرة المصرية اصبحت لعبة مشبوهة مشوهة يقودها مجموعة من الفاسدين ويظهر في اعلامها وجوه اخري تحركها المصالح الشخصية والانتمائات لا المهنية ولا الموضوعية واصبحت الثقة في كل عناصر اللعبة هي مجرد سذاجة ستجني ثمارها ظلم واضح واخلال صريح بقواعد اللعب النظيف.
في كل ساعة تمر يظهر واضحاً امام الجميع ان الكرة المصرية اصبحت جثة هامدة ماتت وتسربت رائحتها عبر مكالمات تلفونية ولا يبقي الان الي دفنها والانتهاء من مشاكلها.
ماتت وتعفنت فأين الرحمة، اكرام الميت دفنه دة لو عندكم احساس!!
تواصل مع الكاتب عبر الفيسبوك
تواصل مع الكاتب عبر تويتر