تحليل بتروجيت: عن استمتاع جاريدو بأداء الأهلي .. وأشياء أخرى!



يرى خوان كارلوس جاريدو أن الأهلي قدم مباراة ممتعة أمام بتروجيت وفقاً لتصريحاته في المؤتمر الصحفي عقب المباراة، الأمر بالنسبة لجماهير الأهلي غريب، فللأهلي جمهور يرى أن عدم فوز الفريق يمحو أي أداء جميل أو ممتع، فالفريق لا يعرف إلا الانتصارات والبطولات.

ولكن الأهم هو السؤال التالي: هل كان الأهلي بالفعل ممتعاً؟ لماذا إذن لم تتحول تلك المتعة الى انتصار؟ في النقاط التالية يمكن اجمال الأمر.

أولاً بدأ الأهلي اللقاء بتشكيل مكون من شريف اكرامي في حراسة المرمى، وفي الدفاع سعد سمير ومحمد نجيب ومحمد هاني وحسين السيد وفي الوسط عاشور وغالي وعلى اليمين وليد سليمان واليسار تريزيجيه وفي القلب عبد الله السعيد وأمامهم صلاح الدين سعيد.

ثانياً الأهلي تناقل الكرات بين لاعبي الوسط بشكل رائع، جاريدو اعتمد على الـCombinations أي المجموعات التي تتناقل الكرة في وسط الملعب، غالي وعاشور مع السعيد يتبادلون الكرة في وسط الملعب مدعومين بسليمان أو تريزيجيه ثم تنطلق الكرة الى أحد الطرفين للظهير الأيمن أو الأيسر، وهذا يبدو واضحاً في الفيديو التالي

 

 

ثالثاً في الفيديو السابق ظهرت احدى مشاكل الأهلي في المباراة، حسين السيد ينجح كثيراً في الانطلاق من الجانب الأيسر ويصل الى مواقع هجومية جيدة جداً، ولكن كراته العرضية افتقدت للدقة خاصة وأنه يفضل ارسال العرضيات داخل منطقة الجزاء بدلاً من ارسال كرات أرضية الى القادم من خارجها، ولو لعب حسين الكرات بذلك الشكل لتضاعف استفادة الأهلي منها.

رابعاً لا أعلم إن كان محمد رزق قد لعب في السابق في مركز الظهير الأيمن، ولكن ما قدمه بعد خروج محمد هاني يؤكد أن رزق هو لاعب الأهلي التكتيكي الذي لا بد من تواجده في الفريق، تمركزه دفاعياً كان رائعاً ومساندته الهجومية كذلك، صحيح أن خروج هاني منع الأهلي من الوصول لخط المرمى من جهة بتروجيت اليسرى ولكن ذلك أمر منطقي لأن هذا المركز ليس المركز الأساسي لرزق.

خامساً محمد نجيب لاعب يتأثر كثيراً بالضغوط، أمام بتروجيت مثلاً لم يكن في أفضل أحواله، نجيب في الكرات المشتركة يصل للكرة متأخراً بعد المهاجم، وتمركزه في الكرات الأرضية غير منضبط، والأدهى أن الكرات الطويلة التي تصله بمفرده لا يمكنه تسلمها أو تمريرها لأقرب زميل حتى وإن غاب عنه الضغط، وهذا يُفقد الأهلي فرصة السيطرة على الكرة ويمنحها للمنافس بكل سهولة، وفي الفيديو التالي تظهر الأخطاء الثلاثة السابق ذكرها لنجيب.

 

سادساً اصابة غالي ومن قبله هاني أفقدا جاريدو تغييرين ومنحاه تغييراً وحيداً اختار هو أن يكون خروج مهاجم ونزول أخر بدلاً منه، ولكن اختياره أن يلعب اسلام رشدي في طرف الملعب وأن يدعم تريزيجيه عاشور وعبد الله السعيد في وسط الملعب كان موفقاً للسيطرة على وسط الملعب، واختياره كان أن يشغل متعب قلبي دفاع بتروجيت لتأتي الخطورة من لاعبي الوسط، ولكن سليمان وتريزيجيه تحديداً لم يستغلا فرصتان في غاية السهولة وهما في مواجهة المرمى برعونة غريبة.

سابعاً عندما تصل بالمباراة للوقت بدل الضائع المكون من 6 دقائق وأنت في حاجة لتسجيل هدف، لا يمكن أبداً أن تفقد الكرة خمس مرات بمنتهى السذاجة بتسديدات من خارج منطقة الجزاء احداهم من وسط الملعب! في تلك الأوقات أنت في أقصى الحاجة لأن تسيطر على الكرة ولا تلعب إلا الكرة المضمونة خاصة لو كان أمام اللاعب الذي يسدد أكثر من حل للتمرير، والأهلي لم يفعل ذلك فكان من المستحيل أن يسجل هدفاً كما هو بالفيديو التالي.

 

نقطة أخيرة

أن أطلب حقي من الحكام لا يعني أن الفريق بلا أخطاء، ووجود أخطاء في الفريق لا تمنح الحكام مبرراً لكي يسلبوا فريقي حقوقه، لذا على لجنة الحكام بقيادة السيد عصام عبد الفتاح أن تعي جيداً أن فضائح الحكام لن يكون شماعتها اعتراض البعض على مستوى الأهلي، فالأهلي لم ولن يكون شماعة لشخص فاشل في يوم ما!

 

استطلاع الراى


توقعاتك لنهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والترجي
الدوري العام - 2023/2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا