دوري أبطال أفريقيا - 2024

ماذا حدث على الجبهة اليسرى للأهلي.. من ربيع ياسين إلى حسين السيد



في الثلاثين عاماً الماضية كانت احدى نقاط القوة في الأهلي هي الجبهة اليسرى التي لم يكن هناك منافساً محلياً او افريقياً لها ويأتي هذا الموسم كالأول من نوعه لضعف الجبهة اليسرى ويتم تغيير مراكز لاعبين على الجهة اليمنى للعب على الرواق الأيسر لضعف اللاعبين المتواجدين

يتعرض صبري رحيل (الذي كان يلعب في الأصل كجناح أيسر وليس كظهير صريح) للإصابة فلا يكون هناك بديل سوى حسين السيد.. يجتهد حسين كثيراً ويقدم مستوى طيب للغاية أحياناً (راجع الشوط الثاني من مباراة سموحة)، لكنه لا يصل بعد لما تأمله جماهير الأهلي من لاعب يشغل مركز كان دوماً وعبر أكثر من ثلاثين سنة مفتاحاً للانتصارات..

وماذا لو تعرض حسين للإيقاف في ظل إصابة رحيل؟ البديل هو شريف عبد الفضيل (قلب الدفاع والظهير الأيمن أصلاً).. أو موسى يدان (الجناح ولاعب الوسط المهاجم)..

الثمانينات

في الثمانينيات كان هناك ربيع ياسين.. الأسمر الطويل الذي جاء من بني سويف ليشغل مكان الظهير الأيسر للأهلي.. لم يكن ربيع مجرد ظهير سريع أو صاحب كرات عرضية متقنة فقط، لكنه كان هدافاً من طراز رفيع المستوى أيضاً.. سواء برأسياته في الكرات الثابتة التي تقدم لها باستمرار، أو بتسديدات قوية من الجهة اليسرى، ربما كان أبرز ما علق بالذاكرة منها هدف الفوز على الزمالك في الدقيقة 119 من مباراة قمة ربع نهائي كأس مصر 1989..

ربيع ياسين بالنسبة للكثيرين هو أفضل ظهير أيسر في تاريخ الأهلي.. حقق مع الأهلي 17 لقباً متنوعاً، منها 5 للدوري و6 لكأس مصر، بالإضافة للقبين لدوري أبطال أفريقيا و3 ألقاب لبطولة أفريقيا لأبطال الكؤوس، ولقب الكأس الأفرو آسيوية.

التسعينات وجبهة يسرى من ذهب

في عام 1992 انتهى مشوار ربيع ياسين مع الأهلي ليصعد إسم محمد سعد.. لكنه لم يترك بصمته في هذا المكان، ليأتي سريعاً على الساحة إسم محمد يوسف..

محمد يوسف

الظهير الأيسر القوي لعب أيضاً كقلب دفاع.. يوسف تميز بعرضيات متقنة، وتميز أكثر بتسديدات قوية وأهداف ليست بالقليلة.. ربما أشهرها في مرمى الزمالك أيضاً حين فاز الأهلي بثلاثية دون رد في سبتمبر 1993.. واستمر يوسف في أدائه القوي فنياً وبدنياً وفي صناعة وتسجيل الأهداف أيضاً حتى رحل إلى ديار بكر سبور التركي في 1998.. وحقق يوسف مع الأهلي 6 ألقاب للدوري ولقباً واحداً لكل من كأس مصر، بطولة أفريقيا لأبطال الكؤوس، البطولة العربية لأبطال الدوري، البطولة العربية لأبطال الكأس، ولقبين لكأس النخبة العربية.

أسامة عرابي

أمام يوسف ومن قبله ياسين كان أسامة عرابي.. ليس ظهيراً أيسر لكنه كان قائداً للجبهة اليسرى من وسط الملعب.. 17 عاماً قضاها عرابي مع الأهلي منذ انضمامه قادماً من ناشئي المقاولون العرب وهو في العشرين من عمره وحتى اعتزاله عام 1999.. ربما لم يرى فيه الكثيرون لاعباً مميزاً، لكنه كان الجندي المجهول وراء كل انتصارات وبطولات الأهلي.. وكانت عرضياته المتقنة ماركة مسجة ومفتاح لفوز الأهلي في كثير من المباريات.. ربما لا ولن ينسى أحد عرضيته على رأس أيمن شوقي في نهائي كأس مصر 1992 أمام الزمالك.

28 لقباً بالتمام والكمال حققها عرابي مع الأهلي.. 10 ألقاب للدوري، 8 لكأس مصر، 5 ألقاب أفريقية بواقع لقب لدوري الأبطال و4 لأبطال الكؤوس، 4 ألقاب عربية بواقع لقب لأبطال الدوري وآخر لأبطال الكأس ولقبين للنخبة، ولقب أفرو آسيوي..

مجدي طلبة

في عام 1995 ضم الأهلي مجدي طلبة العائد من تجربة احترافية في اليونان وبلغاريا وقبرص.. الكثيرون اعتبروه صفقة خاسرة للأهلي.. لكن الجناح الأيسر الذي لعب أحياناً كظهير تألق بشكل لم ينتظره أكبر المتفائلين.. وساهم في فترة ذهبية للأهلي قدم فيها كرة ممتعة وتوج ببطولات ستبقى في الذاكرة..

ورغم قصر فترة لعبه للأهلي (ثلاثة مواسم فقط) إلا أن طلبة حصد ستة ألقاب، ثلاثة للدوري ولقبين للنخبة العربية ولقباً للبطولة العربية لأبطال الدوري.. وكانت بصماته في الجهة اليسرى مميزة، صناعة وتهديفاً..

ياسر ريان

ياسر ريان.. قطار المنصورة السريع انتقل للأهلي في 1992.. عشر سنوات كان فيها ريان نجماً سواء في مركز الظهير أو الجناح الأيسر، بل ولعب في بعض الفترات على الجهة اليمنى أيضاً.. عرضيات ريان كانت مفتاح فوز الأهلي في كثير من المباريات، وحينما كانت الأمور تتأزم كان يظهر أحياناً في دور المنقذ، مثلما فعل أمام فريقه السابق في الدقيقة 94 من مباراة الأهلي والمنصورة في ديسمبر 2000.

ولعب ريان دوراً كبيراً في تحقيق الأهلي لـ18 لقباً، سبعة منها في الدوري و5 في الكأس، بالإضافة للرباعية العربية، ولقباً لكل من دوري أبطال أفريقيا وبطولة أفريقيا لأبطال الكؤوس.

محمد عمارة

من بلدية المحلة جاء محمد عمارة للأهلي في عام 1997.. ورغم أنه قضى موسمين فقط مع الفريق قبل الحريل للاحتراف في هانزا روستوك الألماني، ثم العودة مجدداً في 2002 إلا أن عمارة ترك بصمته في الجبهة اليسرى للأهلي التي شغلها كظهير يتميز بالانطلاقات والعرضيات المميزة.. وحقق عمارة مع الأهلي لقبين للدوري ولقباً للنخبة العربية، ثم لقباً لكأس مصر وآخر للسوبر المصري في فترته الثانية.

(بمراجعة ما سبق.. الأهلي امتلك في وقت واحد كل من محمد يوسف، ياسر ريان، محمد عمارة، مجدي طلبة وأسامة عرابي في تشكيلته)..

جيل الـ2000

جلبرتو

في يناير 2002 جاء فيلسبرتو سيباستياو دي جراسا أمارال.. أو الأنجولي جيلبرتو.. بعد تألقه مع بترو أتليتيكو الأنجولي في العام السابق أتى جيلبرتو للأهلي ليبدأ كتابة تاريخ جديد كأحد أفضل (ان لم يكن أفضل) المحترفين في تاريخ القلعة الحمراء..

جيلبرتو لعب كظهير أيسر في خطة 3-4-3 التي كان يفضلها مانويل جوزيه.. لعب أيضاً كجناح أيسر، ولعب أحياناً كلاعب وسط متقدم.. وتألق وأبدع في كل المراكز، لكن ذروة تألقه كانت كظهير أو جناح.. وربما كان دوره في موسمي 2007-2008 و 2008-2009 هو أبرز علاماته، بعدما شكل مع مواطنه الداهية فلافيو أمادو ثنائياُ لا يقاوم..

بعرضيات جيلبرتو ورأسيات فلافيو حسم الأهلي الكثير من المباريات بل والألقاب أيضاً.. ثمانية سنوات قضاها G في الأهلي قبل أن يودعه بالدموع.. ثماني سنوات حقق فيها 6 ألقاب للدوري و3 لكأس مصر و5 للسوبر المصري، و3 ألقاب لدوري أبطال أفريقيا و4 لكأس السوبر الأفريقي.. ويتنافس جيلبرتو بقوة مع ربيع ياسين على لقب أفضل ظهير أيسر في تاريخ النادي الأهلي..

محمد عبد الوهاب

ورغم أنه لم يقض في الأهلي سوى موسمين فقط قبل أن يخطفه القدر، فإن محمد عبد الوهاب (رحمه الله) ترك بصمته في مركز الظهير الأيسر.. سواء بعرضياته المتقنة (التي ستظل إحداها في الذاكرة كلما احتفل الأهلي ببطولاته القارية، تلك التي رفعها على رأس أسامة حسني ليسجل هدف الأهلي الثاني في مرمى النجم الساحلي في نهائي دوري الأبطال 2005)، أو بتسديداته القوية والدقيقة.. ورغم قصر الزمن حقق عبد الوهاب لقبين للدوري وبطولة لكأس مصر، ولقباً للسوبر المصري وآخر لدوري أبطال أفريقيا ولقباً للسوبر الأفريقي مع الأهلي..عبد الوهاب رحل على أرض مختار التتش ليبقى إسمه خالداً في الأهلي للأبد.

طارق السعيد

في 2006 ضم الأهلي طارق السعيد من الزمالك.. موسمان فقط قضاهما السعيد بالقميص الأحمر، لكنه حقق خلالهما سبعة ألقاب كاملة، لقبين للدوري، لقباً لكأس مصر واثنين للسوبر المصري، دوري أبطال أفريقيا، السوبر الأفريقي، بالإضافة لبرونزية مونديال الأندية 2006. ولعب طارق السعيد بعرضياته المتقنة والمميزة دوراً كبيراً في فوز الأهلي بدوري أبطال أفريقيا 2006، كما لا ينسى أحد عرضيته الرائعة ليسجل فلافيو في مرمى انترناسيونال البرازيلي في نصف نهائي مونديال الأندية بالعام نفسه.

وفي 2006 ظهر الناشئ أحمد شديد قناوي، الذي شارك في نهائي دوري الأبطال بعد إصابة جيلبرتو والسعيد ورحيل عبد الوهاب.. ولم يقصر قناوي وقتها رغم خوف الكثيرين من قلة خبرته.. وظل قناوي في الأهلي حتى رحل لصفوف المصري في 2008 ولثلاث سنوات قبل أن يعود للأهلي مجدداً عام 2011 ولثلاث سنوات أخرى.. ورغم أن مستوى قناوي لم يقنع الكثير من جماهير الأهلي إلا أنه حقق مع الفريق 14 لقباً بواقع 4 ألقاب لكل من الدوري ودوري أبطال أفريقيا والسوبر المصري والسوبر الأفريقي، ولقبين لكأس مصر.

(في وقت واحد كانت تشكيلة الأهلي تضم جيلبرتو ومحمد عبد الوهاب ثم طارق السعيد، بالإضافة لأحمد شديد قناوي)..

سيد معوض

سيد معوض انتقل للأهلي قادماً من طرابزون سبور التركي في صيف 2008 ليحجز مقعده أساسياً في مركز الظهير الأيسر بالتبادل مع جيلبرتو أحياناً، وفي وجود الثنائي معاً في أحيان أخرى.. ولم يبتعد معوض عن التشكيلة الأساسية إلا بسبب الإصابة حتى عام 2014 حين قرر الاعتزال بنهاية الموسم.. معوض تميز بكراته العرضية بالرغم من ندرة تسديداته وأهدافه (سجل هدفين فقط مع الأهلي في ست سنوات)، لكن وجوده كان ضرورياً في الجبهة اليسرى للأهلي.. وحقق سيد معوض 13 لقباً بقميص الأهلي، هي 4 ألقاب للدوري و3 للسوبر المصري، و3 ألقاب لدوري أبطال أفريقيا ومثلها للسوبر الأفريقي.

أسماء أخرى ظهرت على استحياء في الجانب الأيسر مثل عبد الحميد أحمد، أحمد عطوة وأيمن أشرف.. دون أن تترك بصمة مميزة بالقميص الأحمر..

 

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا