تحليل بالفيديو: كيف اراد يوسف الفوز بـ 6 على 2 وماذا عن عرضيات شديد؟



شتان الفارق بين مشاهدة مباراة الأهلي وانبي والتي انتهت بخماسية بقيادة محمد يوسف وما بين فريق لا يشبه الأهلي في شيء الا في اللون الأحمر، ولا نلقي باللوم على الصيام فالأهلي يعلم منذ مباراة الزمالك احتمالية لعب المباراة في الجونة وكان على الجميع الاتعاظ من درس المباراة الأولى.

 

التكتيك والتوزيع في الملعب

 

لعب الأهلي بشكل أقرب الى 4-2-3-1 مع عبد الظاهر بمفرده كرأس حربة خلفه أبو تريكة ووليد سليمان على الجهة اليمنى وشكري على الجهة اليسرى بنفس أسلوب الزمالك مع تبديل عبد الله السعيد بشكري كأن المشكلة كانت مقتصرة على لاعب.

 

التكتيك كان بنقل كرات قصيرة ومن بعدها تغيير الملعب مع تحرك من لاعبين الوسط الهجومي كمساعدين لرأس الحربة واستغلال مهاراتهم الفردية على أن تتحول الخطة الى 4-4-2 في وضع الهجوم وشكل يوسف من تكتيكاته الهجومية عبر الطلب من الأجنحة ارسال عرضيات لعل وعسى ينجح عبد الظاهر في استغلال اجادته الرأسيات.

 

 

كيف ستسجل هدفاً وتفوز مع 6 Vs

 

لم يراجع يوسف تكتيكه بعد المباراة الأولى مع الزمالك وخاصة احصاءات فرص الأهلي التي كانت معدودة وكرر الأمر ذاته مع أورلاندو فمعظم التحركات الهجومية كانت تنتهي بلاعبين إثنين بالأحمر في منطقة الجزاء وستة مدافعين لأورلاندو ولاعبين على كل طرف للأهلي بدون أي دور هجومي مع عدم تمركز خلف منطقة الجزاء لاصطياد الكرات.

 

تريكة حاول مساعدة عبد الظاهر الا أنه من المستحيل أن تستلم كرة عرضية بين ستة مدافعين الا في حالة خطأ من أحدهم واذا حدث فسيوجد خلفه من يصحح خطأ زميله وهكذا.

 

وقد كان البطء سمة شكري ووليد سليمان في نقل الكرات الى الأمام مما سهل من مراقبة اي لاعب داخل منطقة الجزاء فتكون النتيجة اما عودة الى الخلف او محاولة مراوغة فاشلة واذا مرت الكرة لتصل الى تريكة او عبد الظاهر سيجد نفسه محاطاً بجدار من المنافس ويسدد ليتم تشتيها بسهولة.

 

ماذا عن العرضيات؟

 

اذا ما قمنا باحصاء عدد العرضيات التي حاول شديد وفتحي ارسالها لوجدنا ان اغلبيتها اما ارتدت من اللاعب المدافع المواجه للجناح أو انها ذهبت بدون اي عنوان في منطقة الجزاء مع كثافة اورلاندو الدفاعية ليتم تشتيتها كأي كرة في تقسيمة التمرين ولم يحاول فتحي او شديد التمرير الأرضي للقادم من الخلف لفتح احتمالية التسديد البعيد.

 

كما لم يحاول فتحي او شديد إختراق منطقة الجزاء لاعطاء زيادة عددية عند بدء الهجمة من الجهة المعاكسة ولم يكن لهما دوراً في الضغط في وسط الميدان مع عاشور وشهاب ليتواجدا على خط واحد مما سهل ضربه، وأخطأ أحمد شديد في التمريرات بشكل زائد أو قرب المسافة بينه وبين شكري جعلت في الإمكان للاعب واحد من الضغط والاستخلاص للكرة منهما.

 

فيديو عن المشاكل الهجومية وقلة الكثافة في منطقة الجزاء

 

  

في الليلة الظلماء يفتقد "الغالي"

 

رحيل حسام غالي وعدم جهوزية رامي ربيعة وحالة عبد الله السعيد غير المفهومة دفعت يوسف للاعتماد على ثنائي دفاعي في وسط الميدان من شهاب وعاشور ومع اعطاء تريكة مهام هجومية لم يكن هناك من يقوم بصناعة اللعب في وسط الميدان وقيادة اللاعبين وأصبحت المساحة خلف نصف دائرة منطقة الجزاء فارغة الا من لاعبي اورلاندو لاستخدامها كمنصة للهجوم المعاكس والسريع مع غياب الضغط وتقدم أحد لاعبي الارتكاز مع مساعدة من أحد الأطراف الهجومية كوليد سليمان أو شكري.

 

ولم نرى اي تسديدات تذكر على الرغم من أن اللاعبين اعتمدو كثيراً على الـ "هات وخد" في منطقة اورلاندو وفتح مساحة للتحرك في العمق الا أن شهاب او وليد او تريكة او عبدالله فضلوا عدم التسديد البعيد ولم يعد هناك سلاح هجومي سوى المراوغة كما فعل وليد سليمان في الشوط الثاني.

 

هل هذا دفاع فريق القرن؟

 

لم يبدأ الدوري العام في جنوب أفريقيا وظروف اورلاندو البدنية متشابهة للأهلي حيث الاثنان يخوضان فترة اعداد الا أن العامل البدني اصبح نقطة ضعف واضحة في الأهلي حيث ينتهي "بنزين" اللاعبين مع منتصف الشوط الثاني وهو ما يخلق مساحات كبيرة بين الوسط بدء من عاشور وصولاً الى وائل جمعة وما زاد الطين بلة اعتماد يوسف على مصيدة التسلل التي تحتاج "فوقان" وسرعة اذا ما تم ضرب المصيدة وهي ما ادت الى هدفين.

 

اعتمد اورلاندو على التحرك في المناطق التي اختفى منها لاعبو الأهلي في مباراة الزمالك ودرس مدرب الفريق الأفريقي هذه الثغرة واعتمد عليها في وضع لاعبين بين الوسط والدفاع شكلوا قاعدة استلام وتسليم مع مساندة من الهجوم في التحرك الصحيح.

 

فيديو عن الأخطاء الدفاعية والمساحات في وسط منطقة الأهلي

 

 

 

طرد عبد الظاهر وجزاء سليمان وتبديلات يوسف

 

عبد الظاهر تصرف بسذاجة احترافية يحسد عليها فقليل ما نرى المهاجم ينال انذاراً لمخاشنته مدافع لكن ما فعله عبد الزاهر هو كسر هذه القاعدة مرتين في 15 دقيقة والأهلي في حاجة لكل لاعب متواجد ويجب الوقوف عند هذا التصرف من الجهاز الفني والعمل على ان يكون هناك قرار يتناسب مع ما حدث.

 

نقطة التحول كانت اضاعة وليد سليمان لضربة جزاء كانت كفيلة في اعطاء الاهلي قوة معنوية في حاجة اليها وعامة ما يسدد وليد في اقصى الزاوية الا انه سدد في متناول الحارس الذي توقع التسديدة.

 

 

محمد يوسف اراد اللعب الكل في الكل فسحب لاعبي وسط شكري وشهاب والاثنان كانا يستحقا التبديل الا ان كان بالإمكان الاستغناء عن شكري وشديد واشراك سيد معوض وعبد الله السعيد او رامي ربيعة لاعطاء زيادة في وسط الملعب منعاً من استغلال الزيادة العددية ومع اشراك السيد حمدي اصبح الأهلي اقرب الى 4-1-1-3 معتمداً على الكرات الطولية التي لم تؤتي بأي نتيجة ولم يضف السعيد او دومينك الكثير وهو ما يجعل الأهلي في انتظار عودة جدو ومتعب لتغيير المعادلة الهجومية.

 

 

ملاحظة: لا زالت الفرصة قائمة في حال استشعرت الادارة والجهاز الفني ومعه اللاعبين الخطر الكبير من انخفاض اداء الفريق وغياب الروح الجماعية والشراسة الهجومية ويجب ان يكون هدف المرحلة القادمة عدم الخسارة في الكونجو مع محاولة العودة بفوز يعيد الأمور الى البداية.

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا