أنا عتريس.. حتى بصوا، حتى شوفوا!!



 || توووب علينا يااارب... إعلام على ما تفرج (( 33 )) ||

أنا عتريس.. حتى بصوا، حتى شوفوا!!

 

ألف مليون مبروك بداية البث الرسمي لقناة الأهلي، نقلة نوعية كبيرة من ناحية الشكل الرائع نتمنى أن تتوج بمضمون أروع، هذا أملنا في قناة نادي القرن، وحقيقة فمع بداية البث الرسمي وجدنا صورة رائعة ونقاء واستوديوهات رائعة غيرت كثيراً من الشكل القديم للقناة الذي لم يكن على المستوى المأمول.

الآن نحتاج لبرامج جديدة، ومع تقديري الكامل للجهد المبذول والتغيير الواضح والتطوير الأوضح، فالقناة أمامها الكثير لتقدمه لجمهور الأهلي، نحتاج برنامج جماهيري يخاطب جمهور الأهلي بشرائحه وروابطه ويتلقى استفساراتهم وجهاً لوجه ويقترب أكثر من العمل الرائع الذي يؤديه الجمهور لمساندة فريقه في المدرجات ويستوضح الأفكار والرسائل التي يقدمها جمهور الأهلي من خلال الدخلات واللافتات المرفوعة، مطلوب تواصل أكثر مع هذا الجمهور العظيم، ولا مانع من أن يكون دور البرنامج أيضا، بل هو واجبه، توجيه الجمهور وتوعيته حتى لا ينزلق وراء الكمائن التى يعدها البعض لكى يعطى الفرصة للآخرين استغلالاً لحماسه وحبه لناديه وتعديل السلوكيات التى قد يكررها جمهور الاهلى كباقى الجماهير المصرية التى هو منها بل هو مركزها ومحورها.

مطلوب برامج تهتم أكثر بردود الفعال الجماهيرية على شبكة الإنترنت ولا تكتفي بالإعلام المكتوب بل يجب أن يكون حواراً بين العقول، مطلوب أن يصبح برنامج البيت الكبير اسما على مسمى لا أن يتحول لحوارات بين نصر القفاص وأصدقائه من الوسط الفني، فمفهوم البرنامج كما يظهر من اسمه أنه يظهر صورة الأهلي البيت الكبير لكل مصر، لكل رياضييها، نريد أن نشاهد كبار الأهلي ورموزه على قناته، نريد أن نشاهد كبار أندية الأقاليم مثل الإتحاد ونجمه أباظة والأوليمبي والجويني والإسماعيلي وسيد السقا والمصري وفقوسة، هذا على سبيل المثال لا الحصر، نريد أن نعرف كيف كانت العلاقات بين نجوم وأندية مصر والنادي الأهلي، هذا هو مفهوم البيت الكبير كما فهمته من اسمه، وليس مكاناً لسيمون وسامي العدل وغيرهم، لا مانع منهم ولكن على ألا يكونوا الأساس.

مطلوب الكثير والكثير من قناة الأهلي، ورغم تميزها الحالي إلا أننا نطمع في المزيد، فلقد كانت خبطة رائعة أن ينتقل خالد توحيد بالأستوديو التحليلي الرائع الذي جذب أنظار الجميع في النيل للرياضة بمفاهيمه الهادئة لقناة الأهلي، رائع أن يكون لدينا برنامج للألعاب الأخرى، رائع أن يكون لدينا برنامج المستطيل الأخضر لتحليل المباريات ويا حبذا لو تضمن تحليل رقمي كامل للمباريات، جميل أن نشاهد نجوم المستقبل في الأهلي ببرنامج نجوم بكرة، ونحتاج برنامج للأطفال يتعلمون منه تاريخ الأهلي والرياضة والروح الرياضية الحقيقية وبطله موجود " ستابوي" وهو التميمة التي أخذ الأهلي حق استغلالها من إحدى الجهات اليابانية.

ما أقوله قليل من كثير نحتاجه واعلم أن كتيبة القناة بقيادة خالد توحيد تعمل بكد لنبدأ دورة البرامج الجديدة في يونيو القادم بتطوير أكبر في المضمون، وأخيراً نتمنى أن تستمر قناة الأهلي في الدفاع وبقوة عن حقوق الأهلي، فالسكوت الآن ليس ترفعاً بل هو الضعف بعينه، قديما لم تكن هناك إلا قنوات محلية وعدة صحف تعد على أصابع اليد الواحدة وكان الاحترام يسود القلم والشاشة، الآن الأمور اختلفت، عشرات القنوات والصحف وأغلبها تعمل بمفهوم الإثارة والتهييج والتضليل، كان مسئولي الأهلي يضطرون للرد فقط على صفحات الجرائد أو لو أتيحت لهم مساحة تليفزيونية محدودة، مقابل سيطرة بيضاء على كل شيء، الآن لدينا ما لدى الجميع، الصورة والفيديو وهما لا يكذبان، ووجودهما سيجبر الجميع على رؤية ما يريد أي أحد إخفاءه، أو التركيز على ما يريدون والطرمخة على ما يدين توجهاتهم، أو يدين ناديهم الذي يعملون من أجله.

والأخطر من ذلك ظهور من كانوا يختفون تحت عباءة الحياد المزعوم فور أن شم الزمالك نفسه، هؤلاء هم أخطر من سيواجههم الأهلي في الإعلام المشبوه، فقد كانوا صامتين لسنوات طويلة مدعين الحياد وهم في الحقيقة مكسوري النفس من تفوق الأهلي، إعلاميين وصحفيين كبار بدأ يظهر تحيزهم وخرجوا من القمقم وتغيرت لهجتهم الآن، الآن فقط بعد أن ضحكوا كثيراً على الجمهور، الآن علا صوتهم وارتفعت عقيرتهم بلا خجل أو وجل أو حياء، وانكشفت الوجوه، لأجل هذا لم يعد السكوت ممكناً، يجب توثيق كل شيء في مواجهة هؤلاء، يجب توثيق كل خطايا منظومة الكرة من تحكيم ومسابقات واتحادات وإعلام  تجاه الأهلي، لأن القادم من هؤلاء أسوأ مما نتخيل، فبرقع الحياء اترفع، واللي اختشوا ماتوا.

 


* برقع الحياء اترفع واللي اختشوا ماتوا، هل هناك شك عند أحد في ذلك؟، هذا ما وضح أكثر وأكثر بعد مباراتي الأهلي مع بتروجيت وغزل المحلة مع الزمالك، وما حدث له سبب واضح جلي لا يخفى على كل ذي عقل لبيب، تعالوا نستعرض سوياً ما حدث ثم نتحدث عن السبب:

فبعد مباراة الأهلي وإنبي التي أقيمت في إطار مباريات الأسبوع الثالث والعشرين، قامت الدنيا ولم تقعد، وخرجت بيانات شجب وإدانة واتهام بالفجور ومحاولة توجيه بطولة الدوري في اتجاه واحد.

قامت الدنيا ولم تقعد على أخطاء تحكيمية جاءت لمصلحة الأهلي في هذه المباراة وكان الصمت قبلها هو لغة كل من شجب وأدان عندما كانت المجاملات التحكيمية تنال من الأهلي لمصلحة أغلب الفرق التي يلاقيها، ولصالح نادي بعينه أمام الفرق التي يلاقيها، نالت الأخطاء التحكيمية من الأهلي وفقد بسببها أحد عشرة نقطة كاملة، في نفس الوقت الذي استفاد فيه الزمالك من الأخطاء التحكيمية عشرة نقاط كاملة في مبارياته.

هو حلال للزمالك وحرام للأهلي، هذا هو منطق العدل لديهم، كلمة الحق تقف في زورهم عندما تكون للأهلي وضد فريقهم، بل خرج منهم في الصحف من سب الحكام ورئيس لجنتهم في شرفه وعرضه بما يقع تحت طالة القانون، هذا هو الحق لديهم، تحويل الضلال لحق، تحويل الظلم لحق، فقدوا ضمائرهم، لم نقرأ لهم قبل ذلك أي إدانة عندما كانت الأخطاء تتوالى ضد الأهلي، لم يكتب أحدهم أن الأهلي يقابل أي فريق بأحد عشر لاعباً أمام أربعة عشر لاعباً لمنافسه كما كتب أحدهم عندما تسببت الأخطاء التحكيمية في فوز الأهلي على إنبي، لم يتهم الصحفي المعروف الحكام بالفجور وطالب بشطبهم وسجنهم واتهمهم في شرفهم عندما كانت الأخطاء ضد الأهلي كما فعل عندما كانت الأخطاء للأهلي ضد إنبي، والعجيب أنه يهاجم الشيخ طه إسماعيل بحجة أنه لم يقل أن مباراة إنبي لم يحتسب فيها خطأين لصالح إنبي، فهل كتب المعروف عن أخطاء التحكيم ضد الأهلي؟، لقد اتهم الأهلي بإرهاب التحكيم عندما احتج على أخطاءه ضد الأهلي، هذا إرهاب عند المعروف بكرهه للأهلي، لكن ما يفعله هو ومسئولي النادي الذي يشجعه من اتهامات تمس الشرف ليس إرهاباً جاء بنتيجته في مباراة غزل المحلة مع الزمالك والأهلي ضد بتروجيت.

الذين يحولون الباطل حقاً يطبلون ويزمرون كل ساعة للفريق الذي يشجعونه، ويتصيدون الأخطاء للأهلي، صمتوا مساء الاثنين الماضي عندما فاز فريقهم المفضل بضربة جزاء من تمثيلية شهدها القاصي والداني على فريق غزل المحلة في الوقت الذي تغاضي فيه ياسر عبد الرءوف حكم المباراة عن ضربتي جزاء لصالح غزل المحلة، ليس هذا فقط، بل تفننوا في البحث عن أي شيء ضد الأهلي في مباراته مع بتروجيت، هذه المباراة التي شهدت التغاضي عن احتساب ضربتي جزاء لأبو تريكة ومحمد بركات، حتى البعض الذي خرجت من فمه كلمة حق، جاءت مهزوزة مبتورة عند الحديث عن ما جرى من أخطاء للزمالك في مباراة غزل المحلة، بينما جاءت قاطعة واضحة عند الحديث عن الأخطاء التي تفننوا في البحث عنها ضد الأهلي في مباراته مع بتروجيت.

على سبيل المثال، رضا البلتاجي الحكم الدولي السابق علق بقناة مودرن سبورت على أغلب الألعاب في مباراة الزمالك وغزل المحلة والتي كانت لصالح غزل المحلة بأنها ألعاب صعبة، بينما مع الأهلي وبتروجيت كانت أحكامه قاطعة، فضربة الجزاء الغير صحيحة للزمالك لم يكن رأيه قاطعاً فيها وتأثر بكلام أيمن يونس، رغم أن البلتاجي أقر بصحتها، ولعبة محمود فتح الله التي وجه فيها يده في عين جاكسون لاعب المحلة بمنطقة جزاء الزمالك صعبة، ولا تحتسب في مصر، واللعبة التي ارتطمت فيها الكرة بذراع عبد الشافي مدافع الزمالك بمنطقة الجزاء جاءت في كتف فتح الله وليس في ذراعه، وهي نفس اللعبة التي احتسبت على محمد فضل لمسة يد في مباراة بترول أسيوط، ولا أدري هل الكتف أصبح في الذراع؟، وهل عندما ترتطم الكرة بالكتف تتحول لأعلى أم إلى الجانب؟.

البلتاجي في حديثه عن الأخطاء التحكيمية في مباراة الأهلي تفنن في البحث عن أخطاء ضد الأهلي، وتحدث فيها بشكل قاطع على العكس من مباراة الزمالك التي كانت الألعاب فيها صعبة وآراءه فيها مهزوزة، فقال عن لعبة بركات أنها ضربة جزاء، وقطع بوجود ضربة جزاء غير محتسبة لبتروجيت بينما مع المحلة لم يكن قاطعاً في الألعاب التي كانت لصالح غزل المحلة، ومع لعبة أبو تريكة التي تم فيها عرقلته بمنطقة الجزاء قطع  بأنها ليست ضربة جزاء، رغم أنها نفس اللعبة المحتسبة لحسام عرفات لاعب الزمالك في مباراة الإنتاج الحربي والتي أيد البلتاجي احتسابها، والغريب أن يتحدث البعض عن أن هذه ألعاب تقديرية، فهل الألعاب التقديرية أصبحت جميعها لصالح الزمالك ضد الفرق التي تلاقيه، وضد الأهلي أمام الفرق التي يواجهها؟، هل الشك للزمالك ضد الفرق التي يواجهها، ولصالح الفرق التي يواجهها الأهلي؟.

ليس هذا فقط، فلم يترك أيمن يونس وإبراهيم يوسف أي لعبة في مباراة غزل المحلة والزمالك إلا وحولاها لمصلحة الزمالك، بينما في مباراة بتروجيت والأهلي تحولا لتكون آرائهم لصالح بتروجيت، وحاولا بكل الأشكال التأثير على رضا البلتاجي فكان تحليله مهزوزاً، نعم لقد أثمرت سياسة الإرهاب والصوت العالي، وفقد الكثيرون موضوعيتهم، وجاء الرد سريعاً من أحد المشاهدين في رسالة قرأها مدحت شلبي موجهة لهم يقول فيها "إتقوا الله ربنا هيحاسبكم يوم القيامة".

الكابتن محمد حسام رئيس لجنة الحكام، وفي تعليقه على ضربة الجزاء التي احتسبت للزمالك ضد غزل المحلة وعند إعادتها أمامه عدة مرات توضح عدم صحتها فاجئنا بأن قال إنه يريد الزاوية من خلف المرمى فهي التي توضحها ورفض الزوايا الأمامية والجانبية، على الرغم من أن الزوايا الأمامية والجانبية هي التي احتسب على أساسها الحكم اللعبة ضربة جزاء، وكأن الحكم وحامل الراية يقفان خلف المرمى، كابتن محمد حسام أقر بصحة قرار محمد عبد القادر مرسي بعد احتساب ضربة جزاء لمحمد أبو تريكة، وهو نفسه الذي أشاد باحتساب ضربة جزاء طبق الأصل لحسام عرفات للزمالك أمام الإنتاج الحربي.

ما حدث منهم هو نفسه ما حدث من أسامة خليل "أبو بيجامة" فقد خرج لينكر صحة أي لعبة للأهلي، مقابل إثبات أي لعبة للزمالك، وما جرى من أبو بيجامة منهج أعرف أسبابه، فهو الصحفي الذي أطلق على أبو تريكة لقب "القديس"، لم يقلها سواه وفعلها حتى يستطيع في أي وقت أن ينتقده على أي شيء وفي أي وضع، لم يدعيها أحد غيره، ويخرج ليقول كيف يفعل القديس ما فعل، والحقيقة لا أبو تريكة قديس ولا أسامة أبو بيجامة صحفي، ولم نطلب منكم أن تضعوا أبو تريكة في منزلة القديسين والشهداء، فأنتم من فعلها، ولا تطلبوا منه ما لا تطلبوه من لاعبيكم وممثليكم، والعجيب أنك ستسمعهم يقولون، لاعبينا لا يدعون أنهم قديسين، فهل ما تطلبونه من أبو تريكة لا يتواجد فقط إلا عند القديسين؟، إن كنتم ترون ما يفعله أبو تريكة ضد الروح الرياضية فهل الروح الرياضية حكر على القديسين؟، إن كنتم ترونها مثال للأخلاق فهل الأخلاق فقط للقديسين؟، لا تطلبوا من أبو تريكة الذي تصفقون عندما يفعله لاعبيكم، فعندما يفعلونه ودائما ما يفعلونه تقولون، ذكاء ملعب ومسميات هي نفسها التي تطالبون غيركم ألا يفعلها، الله يرحم فاروق جعفر، وطارق السعيد وجمال حمزة وحاليا وبامتياز أحمد جعفر وأحمد غانم سلطان.

كل من رفض ضربة جزاء لأبو تريكة، كان المصفق لاحتساب ضربة جزاء طبق الأصل لحسام عرفات لاعب الزمالك في مباراة الإنتاج الحربي، ولو كانت ضربة جزاء أبو تريكة غير صحيحة تصبح ضربة جزاء حسام عرفات غير صحيحة، ومع التسلل الواضح شيكابالا في الهدف الأول للزمالك في نفس المباراة، تصبح مباراة الزمالك والإنتاج الحربي طبق الأصل من مباراة الأهلي وإنبي من ناحية أن الأخطاء في اتجاه واحد، وهو اتجاه الأهلي والزمالك، لكن خبراء التحكيم سلطوا الضوء فقط على مباراة إنبي وأغمضوا أعينهم وأعطوا الضمير أجازة في مباراة الإنتاج، كابتن محمد حسام، من الذي اتخذ قراراً صحيحاً؟، حكم مباراة الزمالك والإنتاج أم حكم مباراة الأهلي وإنبي في لعبتي حسام عرفات ومحمد أبو تريكة؟، سؤال ينتظر إجابة لنعرف لماذا تكون الألعاب التقديرية لصالح الزمالك ضد الفرق التي تلاقيه، وضد الأهلي أمام الفرق التي يواجهها؟.

ارتعشت الأفواه، وغابت الضمائر واهتز ميدان العدالة بعد سيادة سياسة الصوت العالي وإرهاب التحكيم ببيانات الشجب والاتهامات التي تمس الشرف، ولم يكن الحكام وحدهم من تأثر بسياسة الصوت العالي، بل تأثر معهم خبراء التحكيم، الكل يخشى من الصوت العالي، والأهم من كل هذا أن نجد المحللين باستوديوهات التحليل وقد رفعوا شعار إستعماء المشاهد واستغباءه في آن واحد بشرح أخطاء وألعاب لم يشاهدها أحد سواهم ولا يوجد لها أي دليل إلا في بنات أفكارهم، الأهم أن تكون لصالح الزمالك، أو ضد الأهلي، وأظن أن بنات أفكارهم تحتاج للتربية من جديد.

 


* والآن نتحدث عن الأسباب، لماذا يفعلون هذا؟، كيف يتجاهلون ما نراه جميعاً ويتحدثون عما لا يراه إلا هم فقط ويكررونه مراراً وتكراراً؟، دعونا نعود للعام الماضي لنموذج يتذكره الجميع، مباراة إتحاد الشرطة، تم إلغاء هدف صحيح لفلافيو على يد سيد فتحي وبعدها احتسبت ضربة جزاء للشرطة ربح بها المباراة، وتم التغاضي عن ضربة جزاء تجعل نتيجة مباراة الأهلي وإنبي 4/1، قبل أن يتعادل إنبي 3/3، فضاعت نقاط المباراتين وفى مقابل ذلك فمازالوا حتى الآن لا يتذكرون إلا مباراة طلائع الجيش التي فاز فيها الأهلي وكيف احتسب هدف لأبو تريكة من فاول صريح عليه، تناسوا كل شيء وسيظلوا سنين طويلة يتحدثون عن هدف أبو تريكة، بالضبط كما ظلوا يتحدثون عن ضربة جزاء احتسبها محمد فاروق لأبو تريكة للأهلي ضد حرس الحدود، رغم أن الأهلي فاز بالدوري بفارق تخطى الثلاثين نقطة، والآن تركوا كل المجاملات التي جعلت فريقهم في المركز الثاني دون وجه حق ويتحدثون عن مباراة إنبي.

عندما ترى ذلك تتذكر ما يمكن أن نستخلصه من مثال ونموذج المنهج الجوبلزي وما فعل هتلر بالعالم، راجع معنا تاريخ المحرقة والهولوكوست المزعوم، ظل اليهود يوهمون العالم سنين طويلة ولا زالوا بوجود المحرقة والستة ملايين يهودي رغم أن تاريخ المانيا لم يشهد وجود مليونين من اليهود بين الشعب الألماني، وظل الغرب المدفوع بقوة الإعلام المسيطر عليه أباطرة المال اليهود وعلى رأسهم ميردوخ يدفع ولا زال وسيظل ثمناً لكذبة صنعها الإعلام الصهيوني، ورغم أفعال اليهود الدنيئة على مدار عشرات السنين ضد الفلسطينيين لا يتحدث العالم إلا عن المحرقة والهولوكوست.

هو نفس المنهج الإعلامي المستخدم الآن، أترك كل ما سرقته من آلاف الجنيهات وتحدث فقط عن جنيه سرق منك، تحدث عن أن الجنيه قوت بيتك، وأنه لو لم يسرق ما ماتت زوجتك لأنك لم تملك جنيه ثمن الدواء، لولاه لتعلم أولادك في أحسن المدارس، لولا سرقته منك ما تيتم أولادك، لولا أنه سرق ما كنت الآن عطشان أو جوعان، هذا الجنيه لو كان في جيبك لربما صرفت منه نصفه ووضعت النصف الآخر في البنك ولأصبحت مليونيراً الآن، ياه، كيف سرق اللصوص الجنيه؟، وحتى لو كان هذا الجنيه المسروق منك سبق لك سرقته من الآخر، تجاهل كل هذا وركز فقط على أنه قد سرق منك، تجاهل تماماً ما سرقته من آلاف الجنيهات، فالآخر يملك ملايين ولن يضيره أنك سرقت ما ليس لك، لا تتحدث إلا عن الجنيه المسروق منك، فهو الذي جعلك هكذا فقيراً ضائعاً، ويوم وراء يوم تصبح الكذبة حقيقة، ويصبح الباطل حق، هذا هو المنهج الذي يعيشون عليه الآن، فنقطة أخذها الأهلي بخطأ تحكيمي فاقت عشرات النقاط المسلوبة منه ظلماً وعدواناً واتفاقاً وتتخطى في قيمتها عشرات النقاط التي أعطيت لأصحاب الصوت العالي والمسنودين من إعلام ميردوخ وإخوانه، اشهد أنهم غلبوا ميردوخ في غيهم وصوتهم العالي، هل عرفنا الآن ماذا يحدث أمامنا في الإعلام الميردوخي؟، محاولات مستميتة منذ سنين طويلة لأخذ حقوق الغير دون وجه حق، هكذا هم، تاريخهم هكذا، يستحلون ما ليس لهم وينظرون في ما لدى الغير من مال حلال، لا يتورعون عن الكذب والتضليل والتدليس، سيطروا على الإعلام المصري كما فعل ميردوخ بالإعلام العالمي، ويخرجون كاذبين ليقولوا أن الإعلام أحمر، وهو فعلا أحمر ولكن... "أحمر من كده مافيش"، يريدون في النهاية أن يقولوا أن الأهلي ربح البطولة إن حدث إن شاء الله بمباراة إنبي، ولولا الجنيه المسروق، أقصد لولا نقاط مباراة إنبي لكانوا هم الرابحين، ويتجاهلون أنهم نالوا بالزور عشرة نقاط كانت ستجعلهم في منتصف الجدول، هذا هم وهذا تاريخهم، وراجعوا التاريخ تعرفوا لماذا هم هكذا؟.

 


* لم اهتم يوماً بقراءة جريدة قدر اهتمامي بقراءة جريدة الدستور، جذبتني إليها مقالات إبراهيم عيسى، ولدي لليوم أعداد كثيرة من إصدارها الأول في منتصف التسعينات، وكنت أخشى كثيراً من أن تغلق بسبب الأزمات المالية التي جعلت إبراهيم عيسى يوجه رسائل لقراء الجريدة ليرفع السعر ويخفض عدد الصفحات لعبور أزمات الجريدة المالية الناجمة عن عدم وجود إعلانات بها لضغوط خارجية عليها، وكثيراً ما كنت أشجع زملائي وأصدقائي على شرائها لتستمر، كان هذا وجب أصيل مني كشخص لن يؤثر على الجريدة أن اشتريها أو أهجرها، ولم يكن مناً مني عليها واعتقد أن شعوري كان شعور أغلب قرائها، لكني أظن أن ما نشرته جريدة المصريون الاليكترونية من أن ساويرس يمول الجريدة وكبار كتابها صحيح وأدى لاستغناء إبراهيم عيسى عن القراء وتمويلهم للجريدة.

فمنذ عام تقريباً بدأ شعور بالإستياء ينتابني من التوجه الأبيض الغير محدود بدون مراعاة لمشاعر قراء الجريدة من كل جمهور مصر وليس فقط تمثيل وجهة نظر نادى بعينه، لماذا أشتري جريدة أقرأ في صفحتها الأولى مقال رائع لإبراهيم عيسى وقبل وصولي لصفحاتها الأخيرة أجد برميل من صديد الحقد والغل يثير الغثيان وبتعصب أعمى من كل كتاب القسم الرياضي للجريدة؟، تحيز سافر وأخبار ملفقة مضروبة لمحررين تم استقطابهم لتميزهم فى هذه الطريقة فى الكتابة على مواقع الزمالك على الانترنت كل همهم الهجوم والتحقير من كل ما يخص الأهلي، فأي رئيس تحرير أو مالك جريدة يهمه في المقام الأول أن لا يخسر قراءه، يهمه أن يرضي كل الانتماءات وصحيح أنه يجب أن يكون القسم الرياضي منفصلاً عن توجه الجريدة السياسي، لكن لا يصح أن يخسر شريحة من الشباب من أجل صفحة الرياضة، فقد يغيرون أفكارهم وتوجهاتهم بناء على توجهات الجريدة السياسية، وما يحدث يتسبب في تراجع توزيع الجريدة.

لكن عصام فهمي مالك الجريدة وإبراهيم عيسى رئيس تحريرها حولا القسم الرياضي تبعاً لميولهما البيضاء لتصبح منبراً لسب الأهلي وجماهيره، فالأخبار البيضاء فيها داعمة للزمالك، ومحرضة على الأهلي، يبحثون عن أي مقالات على الإنترنت ضد الأهلي ليسارعوا بنشرها، بينما الأخبار عن لاعبي الزمالك إما تمتدح من يمتدحه الجهاز الفني أو تهاجم من يهاجم الجهاز الفني كحازم إمام مثلا، أما مع الأهلي فلن تجد إلا أخبار تمرد وغضب لاعبي الأهلي وحوارات مضروبة للوقيعة بينهم وبين الجهاز الفني للفريق، وعلى سبيل المثال فأي مقال على شبكة الإنترنت فيه رائحة تهجم أو نقد جارح للأهلي أو أي شيء ضد الأهلي يسارعون بنشره على جريدتهم، ولو هناك أي إشادة بالأهلي أو مقال في صالح الأهلي فلا مكان لها عندهم، ولن تجد أي مقال ينتقد الزمالك، ولن تجد خبراً فيه رائحة تحيز ضد الزمالك كما تراها مع أي شيء يتناول الأهلي، فهل يصبح القارئ قلبه على الجريدة أكثر من مالكها ورئيس تحريرها؟، وشخصيا توقفت من فترة طويلة عن شرائها، فلا يمكن أن أمول أجور من يسيء للأهلي بأي شكل من الأشكال، ولنقرأ المقالات على موقعها بالإنترنت.

وفي الفترة الأخيرة، أرسل لي صديق كاريكاتير منشور بالجريدة نشره أحد جماهير الأهلي في أحد المنتديات مستنكراً ما تفعله الدستور، فقد وضعوا به صورة حمار على جسد أهلاوي، فسألته إن كان الكاريكاتير عندهم عادة يستخدمون فيه مثل هذه الوجوه فأجابني أن أي كاريكاتير للأهلي يكون بهذا الشكل وأي كاريكاتير للزمالك يستخدمون فيه الوضع الطبيعي لوجه الإنسان وأرسل لي كاريكاتير آخر في نفس الجريدة يمثل صورة زملكاوي وكان الاثنان يوم 19 فبراير 2010 وها هما:

 

 

سارعت بعد أن شاهدت الكاريكاتير للاتصال بأحد أقارب إبراهيم عيسى، وحدثته في الأمر، وأن ما يجري عيب كبير وإن ما يبنيه عيسى في سنة يهدمه القسم الرياضي في ساعة، وأن مضمون الكاريكاتير كرسالة ليس لي أي تحفظ عليه فليكتبوا ما يكتبون لكن وضع وجه الحمار على جسد أحمر كناية عن الأهلاوية إهانة كبيرة أو هى الطريقة التى يفهمها الكاتب طبقا لميوله، فوعد بألا يتكرر هذا الأمر، إلا أنني فوجئت بتكراره يوم 22 مارس الجاري بهذا الشكل:

 

وهنا أدركت أن الأمر توجه لدى جريدة الدستور أو أن هناك من لم يفهم النصيحة لأنه لن يفهم إلا لغة رسومه، وأن إبراهيم عيسى استغنى عن قراءه بعد تمويل ساويرس للجريدة، وتعيينه مع أغلب أقاربه في قنوات فضائية يشارك ساويرس في تمويلها، فبات لا يهتم بما تنشره جريدته من إساءات الصغار وأطفال المواقع وما يمكن الرجوع به قضائيا على الجريدة ولو بمحامى حديث التخرج مع ضمان كسب القضية، ثم كيف ينظر وميوله بيضاء ناصعة؟.

ما نشرته الدستور من كاريكاتير وقح لا ينم إلا عن مستوى ولغة كتابه، وأرى من العار أن يشترى أي أهلاوي أو غير أهلاوى يحترم نفسه هذه الجريدة الصفراء.

ولي سؤال هام للغاية، هل هذا النشر يندرج تحت حرية التعبير؟، هل هذه هي حرية التعبير التي ينادي بها إبراهيم عيسى؟، وماذا لو رسم أحدهم وجه إبراهيم عيسى أو شقيقه شادي رئيس القسم الرياضي بالدستور على جسد حمار؟، هل سيرضونها تحت بند حرية التعبير؟، وهل من حق الصحفي أن يسب ويكتب بإيحاءات مخجلة تحت بند حرية التعبير ويحارب من أجل عدم حبس الصحفيين أيضاً تحت نفس البند بينما يتم محاكمة وحبس المواطن العادي إن فعل نفس الفعلة؟، إن كانت هذه هي حرية التعبير فليذهب مروجوها إلى الجحيم.

الأمر الأهم، ما هو رد الفعل إن تعامل مشجع في لحظة غضب برد فعل مناسب لما تنشره الجريدة واعتدى على أحد مراسليها في أي مكان؟، هل يكون هذا اعتداء على حرية التعبير أم يكون تعدياً على قلة الأدب وسوء الأخلاق والانحطاط والسفالة ورداً طبيعياً على تشبيه المشجع بالحمار؟، أم أن حرية التعبير مقصورة على الكاتب ومحجوبة عن المشجع؟، وماذا سيكون رد فعل الإعلام؟، ألن يعلن رفضه لاعتداء جمهور الأهلي على الصحفيين؟، واخدين بالكم؟، الصحفي سيصبح الصحفيين واعتداء فردي سيتحول لاعتداء من جمهور الأهلي على الصحفيين، ما رأي نقابة الصحفيين؟، بلاش، ما رأي الأستاذ أيمن أبو عايد رئيس رابطة النقاد الرياضيين والرئيس السابق للقسم الرياضي للدستور والذي تتلمذ صبية الدستور على يديه؟، هل سيشجب ويندد كعادته بجمهور الأهلي ويتهم عمرو فهمي نجل مصطفى فهمي رئيس الإتحاد الأفريقي بقيادة الاعتداء على أمثال هؤلاء الصبية المهذبين المحترمين المتواجدين في الدستور؟، أم سيدعى ان هجوم المشجع ينضوى تحت الهجمات الصفراء من الجماهير وليس لها صلة بالصحافة الصفراء؟، أم ماذا سيفعل؟.

ونهاية أهدي لمن رسم الكاريكاتير، ومن سمح بنشره، ومن رآه من مسئولي الجريدة وأغمض عينيه عنه، أهديهم جميعاً حزمة برسيم، والمرة القادمة سأهديهم جوال تبن، فهذا ما يستحقوه، ولعله الغذاء الرئيسي لديهم.


 

* وبمناسبة الأستاذ أيمن أبو عايد، كتبت كثيراً أنتقد توجه قلمه غالباً ضد الأهلي، وغضب وهاجمني كثيراً، وتدخل بعض الأصدقاء المشتركين لتهدئة الأجواء، واليوم السبت كتب مقالاً في جريدة الأهرام ينتقد فيه التحكيم بعنف على خلفية مباراة إنبي، وقال إنه كان يعتقد أن الفريق يلعب بأحد عشر لاعباً لكنه وجد الأهلي يلعب بأربعة عشر لاعباً، وأسأل الأستاذ أيمن أبو عايد، لماذا لم نقرأ لك عن التحكيم عند إلغاء هدف صحيح للإسماعيلي في مرمى الزمالك؟، وأين كان قلمك عندما تجاهل التحكيم ضربة جزاء للجونة أمام الزمالك؟، وضربة جزاء الزمالك ضد المحلة؟، وأين قلمك عندما اعتدى ميدو على العقباوي والهاني سليمان، وحتى لو سلمنا بتقدير الأخطاء، وأن حاملي الراية الغوا هدفين صحيحين لإنبي، وهذا يختلف عن الأخطاء التقديرية التي استفاد منها الزمالك أمام الجميع، فأين كنت وحاملي الراية يحتسبون أهداف لمنافسي الأهلي في مبارياته ويخسر الأهلي نقاطاً بسببهم؟، أين أنت من مباريات حرس الحدود وبترول أسيوط وبتروجيت والتي تسببت الراية في عدم احتساب أهداف للأهلي فيها؟، أين أنت من ضربة جزاء تمثيلية لعبد الحميد شبانة لاعب غزل المحلة أمام الأهلي؟، أين أنت من تسلل واضح على شيكابالا أحرز منه حسين ياسر هدف الزمالك أمام الإنتاج الحربي؟، أين أنت من الكثير من المجاملات التحكيمية للزمالك والظلم في المقابل للأهلي؟.

كل هذا لم يحرك قلم أيمن أبو عايد، وحركته مباراة الأهلي وإنبي، فهل ظلمته عندما اتهمته بأن قلمه ملون ولا يرى باقى الالوان؟، أم هو من ظلم نفسه؟.


 

* خالد الغندور يتحدث دائماً عن الحياد، وعندما تكون المشكلة تخص لاعب أهلاوي نجده مع أسامة خليل يثيرون المشاكل بين اللاعب والنادي الأهلي، وعندما تخص المشكلة لاعب زملكاوي مثل حازم إمام هاجموه وأخذوا جانب إدارة الزمالك، بندق متصور إن الجمهور لا يفهم ولا يعي ما يفعله، وزاد الأمر سوء إعلان ممدوح عباس إن هذا الولد "بندق" يخوض معهم قضايا كثيرة، حيادك نموذج يحتذى يا بندق، خصوصاً في استقبال مكالمات المشاهدين التي وللصدفة البحتة دائماً ما تكون من الزملكاوية، مشكلة بندق الكبيرة إنه يتخيل إنه ناصح أكتر من غيره، والحقيقة إن ما فعله بتحويل برنامجه ليكون منبر فضائي مقابل قناة الأهلي أمر واضح للعيان، يعني الزمالك مالوش قناة زي الأهلي، خلاص أنا هاقوم بالواجب، حقك كزملكاوي، بس بلاش نتكلم عن الحياد، وبلاش أبو شبشب سباب الدين يتحدث عن الحرام والحلال.

 


* قبل مباراة الأهلي مع طلائع الجيش تساءل كريم حسن شحاتة باستغراب "إزاي الأهلي يفاوض أحمد عبد الله لاعب الجيش قبل مباراة الطلائع والأهلي؟"، بينما الكل يعرف أن أحمد عبد الله وقع بالفعل للإسماعيلي، ولم نسمع صوتاً لكريم حسن شحاتة فاتح أبواب المنتخب للتفاوض مع كل لاعبيه لينضموا للزمالك، وعندما أثير تفاوض الزمالك مع لاعبين في فرق سيقابلها الزمالك بالدوري، الجمهور بدأ يحفظ جدول الدوري من خلال ما يثار عن مفاوضات الزمالك مع اللاعبين، وآخرهم أبو كونيه وعبد الحميد شبانة، وبعدهم بوبا مهاجم الشرطة، يا ترى الدور على مين؟.

ما يكشف الأوجه أكثر، ويجعلنا نترحم أكثر وأكثر على الضمير الغائب وشرف المهنة المهدر، أننا كنا نسمع يومياً كلمات النقد للأهلي على أخبار صحفية بأن الأهلي يفاوض فلان وفلان، ويتهمون الأهلي بتفريغ الأندية من نجومها، الآن نسمع يومياً وبالفم المليان تصريحات إبراهيم الصحاف، عفوا إبراهيم حسن بأنه يفاوض أي أحد في مصر، وسط صمت مطبق من نفس الإعلاميين صحفيين أو فضائيين الذين هاجموا الأهلي مراراً وتكراراً لنعرف أن الغرض مرض، وأن النقد لم يكن للمصلحة العامة وإنما من أجل قتل أي محاولة لتقوية الأهلي، هم أنفسهم، وليس غيرهم، هم أنفسهم غدا سنجدهم ينتقدون الأهلي عند التفاوض مع أي لاعب ويتباكون على قطاع الناشئين في الأهلي، ويتحدثون عن خطف اللاعبين وتفريغ الأندية من نجومها، ومع الزمالك فواجب تدعيم الفريق، ولله في خلقه شئون.

 


* الإعلاميين البيض، يخرجون علينا كل يوم ليقولون إن الزمالك خسر الدوري بسبب هنري ميشيل، وأنه لو جاء التوأم مبكراً لكان الدوري زملكاوياً، وأسأل هؤلاء، هل كان الأهلي سيظل محلك سر والزمالك يتقدم؟، هذا بفرض تقدم الزمالك، وأبو بيجامة يقول لو درب حسام حسن بتروجيت لفاز بالدوري، واسأله.. هل كان الحكام سيعطون بتروجيت عشرة نقاط بالزور؟، هل كنتم ستلوون الحقيقة وتزيفونها من أجل بتروجيت؟، يا سادة، أنتم تعرفون الأهلي جيداً حين يشعر برائحة الخطر على بطولاته، تعرفون ماذا يحدث عندما يزأر الأسد وأين يتواجد الآخرون وقتها، الزمالك تقدم فقط لأنه يلعب دون ضغوط، لأنه يلاقي فرقاً لا زالت تطمع فيه، تترك المناطق الخلفية وتهاجم لتفوز عليه كما اعتادت في السنين الأخيرة، لكنها لا تعلم أن اللوبي الكبير يتآمر ليربح الزمالك مهما كان من يلاقيه، ومباراة الإنتاج الحربي خير دليل، طارق يحيي الذي خرج ليشيد بلاعبي الزمالك كان يصرخ متهماً أحمد عادل عبد المنعم بإضاعة الوقت والدماء تسيل من وجهه في نهاية مباراة الأهلي والإنتاج الحربي، ولاعبو المحلة بعد مباراتهم الأخيرة مع الزمالك قالوها "كنا نشعر أنه لابد أن يفوز الزمالك بأي طريقة".

الأندية تخرج من مباريات الزمالك ولا حس ولا خير، ويتجاهل الإعلام الظلم الواقع عليها، بينما نراها تخرج وتتباكى بعد مبارياتها مع الأهلي، ونرى الفضائيات تتبارى في استضافة لاعبيها ودربيها للحديث عن الظلم الواقع عليها في مباريات الأهلي، نراها تستميت أمام الأهلي وتخرج مستكينة أمام الزمالك، وكما يقول المثل "يكاد المريب يقول خذوني"، ولأنهم هكذا يخرج أبو بيجامة ليقول أن لاعبي بتروجيت كانوا مستسلمين أمام الأهلي، وهو نفسه يعلم أن الاستسلام هو شعار الفرق أمام الزمالك، لكنه منهج ميردوخ الذي أجادوه ويعطون فيه دروساً للشيطان ذاته.


 

* ما حدث في مباراة الإنتاج الحربي كان فضيحة لو أن هناك إدارة تعي معنى الرياضة في نادي الإنتاج الحربي ما صمتت بعد مباراة الدور الأول بين الإنتاج والزمالك، فالإنتاج الحربي الذي لم يخسر في الدور الأول بأي ثلاثية خسر أمام زمالك هنري ميشيل، هنري ميشيل الذي لم يربح إلا مباراة الإتحاد السكندري، بينما كان الإنتاج كالفرس الجامح ويلعب مباريات رائعة أمام الجميع، فماذا يفعل طارق يحيي لخدمة ناديه القديم؟، يكفي أن تلعب في طريقة اللعب وتعطي الخصم مفتاح المكسب، فلعب لأول مرة في مسابقة الدوري بطريقة 4/4/2 ليحرز الزمالك في 23 دقيقة ثلاثة أهداف في واقعة ربما لم يفعلها منذ سنوات بعيدة  وكانت أمام نادي نسيج حلوان الذي اكتسحه بتسعة أهداف، وبعد أن أحرز الزمالك أهدافه الثلاثة تراجع طارق يحيى عن الطريقة وعاد ليؤمن دفاعاته، وفي المساء خرج في برنامج زملكاوي ليحمد الله على فوز الزمالك، واقعة لو كان بطلها مدرب أهلاوي لما تركه ميردوخ وتلامذته في الإعلام المصري، لكن مع الزمالك كل شيء مباح.

عاد طارق يحيي في مباراة الدور الثاني ليكرر فعلته ويفتح دفاعاته لهجوم الزمالك، ورغم أن لاعبيه يملكون من القوة الفوز على الزمالك ودفاعاته المهلهلة إلا أن تأثير تفريغ الدفاع من طريقته وأفضل لاعبيه كان أقوى، فلاعبو الإنتاج في واد ومدربهم في واد آخر، هم نزلوا للمكسب وهو كان الطابور الخامس في الفريق، بوضوح خان طارق يحيي الأمانة، واخترق لاعبو الزمالك دفاعات الإنتاج كل دقيقة حتى أحرزوا هدفين وبعدها عاد طارق يحيي ليلعب بليبرو، وبعد المباراة خرج ليقول بالنص على أحد النقاد الذين اتهموه بالتواطؤ: "اتهمني باللعب بطريقة 4/4/2 عشان أفتح مساحات أمام الزمالك وهو مش فاهم إني لعبت بنفس الخطة في أكثر من لقاء وخاصة لقاء الدور الأول أمام الزمالك".

العجيب أن الناقد المقصود وهو علاء صادق لم يقلها ولم ينطقها، بل قال بالنص "إن هناك علامات استفهام عديدة على طريقة لعب الإنتاج الحربي"، لكن وكما قلنا فالمثل يقول "يكاد المريب يقول خذوني"، فطارق يحيي يعرف تماماً ما فعل، ولم يتذكر ولن يتذكر إلا مباراة الزمالك في الدور الأول التي لعبها بطريقة 4/4/2 ليقول أنه سبق له اللعب بهذه الطريقة، وهو الكلام المضحك فهل كسب الإنتاج الحربي مباراة الدور الأول يا سيد طارق يحيي لتعيد اللعب بها أمام نفس الفريق في الدور الثاني؟، ليتك لم تتكلم، ليتك تحدثت عن مباراة كسبها فريقك.

 

المضحك أن تلامذة ميردوخ مثل محمد صيام الذي كتب في تحليله للمباراة في الأهرام المسائي: "جاء الشوط الأول جيد المستوي غاية في التنظيم من الفريقين خاصة الإنتاج الحربي الذي طبق مديره الفني طارق يحيي طريقة اللعب الرقمية‏(4/4/2)‏ بشكل جيد بعدما فاجأ الزمالك بالاهتمام بالتأمين علي الجانبيين في الجبهتين اليسرى واليمني علي اعتبار أنهما مصدر قوة الزمالك ومركز تألق الثنائي حسين ياسر محمدي وشيكابالا باعتبارهما يجيدان التسلم من الطرفين ثم التحرك العرضي للعمق لصناعة اللعب أو لإيجاد مساحة خالية لظهيري الجنب محمد عبد الشافي وأحمد غانم سلطان للمساندة والتحرك والاختراق‏.

ولم يهتم طارق يحيي بعمق الملعب ولا بالتمركز بلا مبرر للاعبيه في العمق أمام منطقة الجزاء لعلمه الشديد أن قدرات مهاجم الزمالك الوحيد ورأس حربته أحمد جعفر محدودة في الاستلام والاختراق بالكرة"‏.

هذا ما كتبه محمد صيام في الأهرام المسائي، تحدث عن أمور لم نراها في المباراة، فقد فتح طارق يحيي الطريق لمرماه كل دقيقة لنادي الزمالك رغماً عن إرادة لاعبيه الذين كانوا يبحثون عن الفوز وخرج ليقول إن أحمد جعفر كان يمكنه الفوز بلقب هداف الدوري، ألم يخجل من نفسه وهو يدلي بهذا التصريح المدين له؟، هل هذه صحافة التي يمثلها محمد صيام؟، هل الإنتاج الحربي كان منظماً يا سيد صيام؟، ما قولك وطارق يحيي يعترف بهلهلة دفاعات فريقه؟، صحيح اللي اختشوا ماتوا.

لن أتحدث عن فلاسفة التحليل المودرن أمثال أيمن يونس، لكني أتحدث للأستاذ محمد سيف، هذا الرجل الذي أقدره، وأسأله وهو الذي خرج بمودرن ليقول "إن طارق يحيي لعب ثمانية مباريات بطريقة 4/4/2 بل ولعب مباراة ودية مع الأهلي قبل بداية الدوري بنفس الطريقة"، هذا ما قاله الأستاذ محمد سيف، فهل شاهدت وتابعت مباريات الإنتاج الحربي؟، وإن كنت شاهدته وتابعته وهو في منتصف الجدول فمؤكد أنك تابعت فرق المقدمة فبأي طرق تلعب وكم عدد المباريات التي تلعبها بكل طريقة؟، وهل تشاهد المباريات الودية الغير مذاعة أيضاً يا أستاذ سيف؟، يا أستاذ سيف طارق يحيي تحدث تليفونياً في برنامج زملكاوي بقناة مودرن قبل المباراة مع جمال عبد الحميد ليقول أنه سيلعب بطريقة جديدة، يا أستاذ سيف، طارق يحيي أعطاك معلومات مضللة لتقولها في مودرن، وكان الأجدر بك أن لا تتناول هذه القضية لأنها وللأسف الشديد تدين طارق يحيي.

 


* الكابتن إبراهيم حسن خرج علينا بتصريح يطلب فيه الكشف عن المنشطات على كل لاعبي أندية الدوري، وحقيقة فقد اندهشت لهذا التصريح الأهوج، فالأخ إبراهيم يعمل بالمثل الذي لا نمل تكراره "يكاد المريب يقول خذوني"، ودائماً ما يفكر فيما يجري لديه ويسارع بمحاولة تصديره في الاتجاه الآخر، وباختصار سأذكر الجميع بواقعتين الأولى ذكرتها جريدة الكرة والملاعب في عددها الصادر يوم 31 أغسطس 2008:

فتحت عنوان "المنشطات تفضح الأكابر في الدوري المصري.. المدربون يدفعون لاعبيهم لتناول عقاقير محظورة من أجل النقطة" كتب إبراهيم داود:

هذا الملف ربما يكون سرياً للغاية ولا يستطيع احد الاقتراب منه لأنه يمس شخصيات لها ثقلها في الدوري المصري

انه ملف المنشطات الأسود الذي بدأ يزحف بقوة علي ملاعبنا في ظل غياب كامل للرقابة من جانب المسئولين في اتحاد الكرة حيث لا تشمل مسابقاته أي اختبارات للمنشطات بحجة عدم وجود معمل للمنشطات في مصر وهو ما يمنح الغشاشين الفرصة لتناول هذه العقاقير المحظورة مستغلة عدم مشاركة الأندية في بطولات دولية بعكس لاعبي الأهلي والزمالك وحرس الحدود الذين يشاركون في بطولات الأندية الأفريقية ويخضع لاعبوها لاختبارات بشكل دوري حيث تنص لوائح الكاف علي ضرورة خضوع لاعبين اثنين من كل فريق في كل مباراة يشارك فيها لاختبار المنشطات

تبدأ القصة حين ظهر علي الساحة احد سماسرة العقاقير الطبية الذي ذهب لأكثر من ناد يعرض عليهم أحدث المنتجات التي تزيد من معدل القدرة البدنية دون أن يكون لها تأثيرات جانبية علي الصحة العامة خاصة باتجاه الكلي والكبد نظرا لاشتمالها علي سموم وفيتامينات عالية القدرة.

الغريب أن أكثر ناد حصل من هذا السمسار علي عبوات هو ناد ساحلي اشتهر في السنوات الماضية بضعف نتائجه حيث طلب شراء 100عبوة بمفرده يصل ثمنها إلي 300 ألف جنيه ورغم أن المبلغ يبدو باهظا جدا إلا أن رئيس النادي أكد أن هذا المبلغ يقل بكثير عما يتم رصده لشراء لاعب لمدة موسم واحد وقد لا يحقق نفس النتائج التي تحققها هذه العقاقير، مدرب هذا النادي وافق دون تردد علي استخدام المنشطات بحجة رفع كفاءة لاعبيه وخاصة انه شخصيا كان يستخدمها قبل اعتزاله اللعب لمدة غير قصيرة.

المريب أن هذا الفريق تحسنت نتائجه بشكل ملحوظ هذا الموسم لدرجة أن البعض ارجع ذلك إلي الحماس الذي دبه هذا المدرب العبقري في نفوس لاعبيه الذين صاروا مهددين بالإصابة بالسرطان من جراء استخدام هذه العقاقير المحظورة دوليا حيث تزيد المنشطات من كفاءة عمل الخلايا السرطانية في الجسم، وبالطبع استغل المدرب عدم مشاركة ناديه في أي بطولة دولية وأفرط في استخدام المنشطات لدرجة أن احد الخبراء أكد أن اللاعبين في هذا الفريق مقبلون علي كارثة حقيقية مع نهاية هذا الموسم!.

الكلام كله متجه لتجربة التوأم في النادي المصري، وإبراهيم داود أراد وبكلمة واضحة نعرف معناها ونعرف ما تعنيه الإشارة لحسام حسن حين تحدث عن الحماس، أما الواقعة الأخرى فكانت عام 2002، وقتها أراد محمود الجوهري ضم العميد السابق للمنتخب، لكن العميد كان يتعاطى المنشطات، فاضطر للسفر لطبيب فرنسي يعرفه مدربه ليعطيه أدوية تزيل آثار المنشطات بسرعة، وسافر العجوز لمالي مع المنتخب وكان شبحاً للاعب كبير، فالعجوز لعب بدون المنشطات.

وأقول لإبراهيم حسن الصحاف الجديد وعتريس زمانه كما أطلق عليه الصديق زكريا البدوي، والذي أصبحنا نفتح صنبور المياه لنجد تصريحاته تخرج منها، المنشطات تسأل عنها أنت وشقيقك، أما لاعبي الأهلي فيكشفون عن المنشطات في كل بطولة يشاركون فيها، وبالفعل لو صدق إتحاد الكرة وبدا الكشف عن المنشطات من الموسم المقبل فستنهار قوى لاعبين نراهم الآن رهوانات في الملعب بعد أن كانوا يجرون أقدامهم قبل أن يتولى التوأم تدريبهم في الأندية التي تولوها.


 

* إبراهيم حسن "الصحاف الجديد وعتريس زمانه"، يخرج علينا كل دقيقة بتصريح، ويتحدث عن تاريخه الذي تجاهلته إدارة الأهلي، وهو في نفس الوقت لا يتحدث إلا ويحشر الأهلي في أحاديثه، بل ويقوم بتلقيح الكلام على إدارة الأهلي في أغلب أحاديثه ثم يخرج ليتحدث عن الرجولة، فهل من الرجولة استخدام التلقيح والتلميح دون التصريح؟، أين الرجولة يا أبو الرجولة؟، أليس هذا النادي الأهلي الذي تدخل فيه الراحل ثابت البطل لحل مشكلتك مع رامي سعيد وبعدها خرج رامي سعيد من الأهلي بلا عودة وكنت وقتها لاعباً بنادي الزمالك؟، هل تحب أن أذكرك بتفاصيل ما جرى وكيف تصرف الأهلي في هذا الأمر عن طريق المرحوم ثابت البطل؟، كانت فين الرجولة يا أبو الرجولة؟، إبراهيم حسن في كل حواراته يتحدث ويقول "التوأم أعادوا مجالس إدارات لتحضر المباريات والتدريبات"، فمن يقصد أبو الرجولة وعتريس زمانه؟، هل يقصد إنبي أم بتروجيت؟، ثم يتحدث عن عدم احترام تاريخه من قبل إدارة الأهلي!!، احترم أنت أولاً النادي الذي رباك وجعل لك إسماً، لو كانت قطة ربما كان تمر فيها الخير، صحيح "إن لم تستح فافعل ما تشاء".

مشكلة التوأم حسن أنهما ذهبا للزمالك وهدفهما الأول ليس الزمالك، بل الحصول على وضع يحقق لهما الانتقام من الأهلي، يحاولان دائماً أن ينالا من رموز الأهلي، لا ينظر لفريقه بقدر نظره للأهلي، ودائماً ما يقول "الناس محروقة من التوأم"، الناس محروقة من الزمالك"، "مجالس إدارات رجعت الملعب لأنها خائفة أن يفعل التوأم ما فعلوه عندما تركوا الأهلي"، وفي أغلب حواراته نجده يقول "ما يعرفوش إن حسام وإبراهيم موجودين، احنا اتعاملنا مع كل عفاريت مصر"، أنا وحسام، حسام وإبراهيم، وكأن اللهو الخفي ظهر فجأة ليخيف الجميع، هم لا يخدمون الزمالك، هم فقط موجودين ويحلمون بالانتقام من الأهلي، هذا فقط حلمهم، فهل تمت ولادة نادى جديد اسمه الزمالك كان بلا وجود ولا تاريخ ولا رجال ولا رموز إلا منذ انضمام حسام وإبراهيم للنادي الوليد فأصبحوا هم رموزه واختفى رجاله؟، وحسناً ما تفعله إدارة الأهلي بعدم الرد عليه وأن يرد عليه من هم في سنة ليعطوه دروساً في آداب الحديث.

يا عتريس زمانك "النار تأكل نفسها إن لم تجد ما تأكله"، والغل الذي في قلبك لن ينال إلا منك، ولا يمكن لفرد أياً كان أن يهزم كيان، وأقول لصديقي زكريا البدوي، هذا ليس عتريساً ولن يكون، فكلما شاهدته أتذكر الرائع أحمد توفيق في دور رشدي بفيلم شيء من الخوف حين كان يلف القرية والصغار يجرون وراءه وهو يصرخ ويقول "أنا عتريس... حتى بصوا، حتى شوفوا" الله يجازيك يا زكريا.

 


ملحوظة هامة لهواة تحريف الكلم عن مواضعه:

عندما قال محمد أبو تريكة رداً على الشامتين في فريق النادي الأهلي عند خسارته من باتشوكا المكسيكي ورفع بعضهم أعلام الفريق المكسيكي في المدرجات "القافلة تسير" ولم يكمل المثل "والكلاب تعوي"، ثارت يومها ثائرة بعض الصحفيين، وكتب أحدهم نصاً "إن التصريحات التي أدلى بها أبو تريكة نجم الأهلي وقال فيها إن الجماهير التي رفعت أعلام باتشوكا كلاب، وكان واضحاً أنه يقصد جماهير الإسماعيلي والزمالك"، هو كان مؤدباً ولم يكملها، وهم أكملوها، هو كان يقصد النصف الخاص بالأهلي، ولم يتحدث عن النصف الآخر، ولكن الآخرين أردوا أن يصفوا أنفسهم بما وصفوا أنفسهم به، هم أحرار، لكن كان هذا بمثابة تحريض سافر للجماهير دون أدنى وازع من ضمير مهني، ويمثل "حملة مسعورة" "يتكالب" عليها الإعلاميين وصبية الصحافة الجهلاء الذين فسروا ما قاله أبو تريكة كما يحلو لهم، والذين لا هم لهم إلا الوقيعة بين الجميع في المنظومة الرياضية، فالمثل المعروف "القافلة تسير والكلاب تعوي"، مثل دارج، يستخدمه القاصي والداني من المحيط إلى الخليج، يعنى الفعل ذاته ولا يكون أبداً وصفاً حرفياً لمن فعل.

وهكذا، فقد قمت بنفسي بكتابة تشبيهين نستخدمهم يومياً في إعلامنا الرياضي "حملة مسعورة" "يتكالب"، ولو عدنا للقرآن الكريم، فسنجد قوله تعالى "مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا"، فهل كان وصفه سبحانه وتعالى يعنى أن من حملوا التوراة ولم يعملوا بما فيها حميراً؟، أم أن الوصف والتشبيه للفعل ذاته؟.

أيضاً هناك المثل المعروف "جنت على نفسها براقش"، فهب أننا قلنا على جمهور ما تسبب في عقوبة على فريقه بسبب خروجه الأخلاق" جنت على نفسها براقش"، فهل هنا هذا الجمهور أصبح كلاباً، فبراقش هذه كلبة أهلكت قبيلتها المستضعفة، حيث يروى أن هذه القبيلة أحست بأن قبيلة أخرى ذات قوة وسلطان تريد أن تغزوها فقررت هذه المستضعفة الاختباء في أحد الوديان إلى أن يزول الخطر ويعود الأمن والاستقرار، لكن الكلبة براقش حامية القبيلة من اللصوص والذئاب بدأت تعوي وتعوي إلى عرفت القبيلة الغازية طريق المستضعفة ومكان اختبائها فقضوا على براقش وجميع أفراد القبيلة.

كما نقرأ وصفاً صحفياً لفئة ما حين يكتب بعض الصحفيين عنهم "يتكالبون على فلان"، أي أنهم يتكاثرون عليه كما تتكاثر الكلاب على الطعام؟، ألا نقرأ للصحفيين حين يصفون حملة صحفية على شيء ما "حملة مسعورة"، والسعار وصف لحالة مرضية لدى الكلاب، ولا أدري كيف نحول مثلاً معروفاً نستخدمه جميعاً للدلالة على أنه يجب ألا ننتبه لمن يحاول إيقافنا عن النجاح ليصبح وصفاً لأحد، مثلما فعل البعض حين قال أبو تريكة "القافلة تسير".

المضحك أكثر أن الصحفي الإسماعيلاوي فوزي وهيدي كتب مقدمة حواره مع نصر أبو الحسن في أول أغسطس 2009 فكتب " رغم كل ما يعيشه نادي الإسماعيلية إلا أن القافلة تسير والفريق يواصل استعداداته بقوة للموسم الجديد الذي تأمل الجماهير أن يكون جديدا خالصا"، ولله في خلقه شئون.

أقول هذا حتى لا يسارع أحد دون أن يقرأ المقصود ليتهمني أحد بتشبيه المسلمين باليهود عندما تحدثت عن تشابه المنهج الإعلامي الموجود بمصر وتطابقه مع منهج إعلام ميردوخ، فنحن هواة لتحوير أي كلام وتحريفه وتفريغه من مضمونه وتحويله لمجرى آخر، فهناك فارق كبير يقارب الفارق بين السماء والأرض بين تشبيه شخص بشخص أو تشبيه فعل الشخص بفعل شخص آخر، وربنا يرحمنا من ميردوخ وتلامذة الشيطان في الإعلام المصري.

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا