تحليل تاونشيب: بصمة أولى لفكر كارتيرون وتباين كوليبالي ومحارب أمام مؤمن زكريا



لا يوجد بداية لأي مدير فني جديد أصعب من أن تكون مطالبًا بتصحيح مسار لم تكن أنت المسئول عن الانحراف عنه، ومع دوام الانطباعات الأولى صرت مجبرًا على التعامل مع التحدي الذي قبلت خوضه.

هذا هو موقف باتريس كارتيرون مع الأهلي، وبالفوز ذهابًا وإيابًا على تاونشيب يكون كارتيرون قد نجح في تخطي مرحلة البداية، وهي استعادة التوازن في المشوار الأفريقي حتى وإن لم يكن المستوى الفني على قدر تطلعات جماهير الأهلي.

90 دقيقة غير مرضية من حيث الأداء لأسباب كثيرة، بعضها فردي تسببت فيه حالة بعض اللاعبين والآخر جماعي مرتبط بطريقة اللعب، ويمكن اجمال تلك الأمور الفنية في النقاط التالية.

أولًا بدأ الأهلي اللقاء بالتشكيل ذاته الذي لعب مباراة الجولة الثالثة أمام تاونشيب في الإسكندرية بخلاف دخول محمد هاني بدلًا من أحمد فتحي المصاب، نفس التشكيل ونفس طريقة اللعب على الورق ولكن مع وجود اختلاف في التطبيق.

ثانيًا منح كارتيرون حرية الحركة للثلاثي المتواجد خلف المهاجم وليد أزارو، في غياب السرعات على الطرفين وعدم وجود من يشغل المركز رقم 10 رأى كارتيرون أن الحل في منح الحرية الكاملة في التحرك بين مؤمن ووليد وأجايي، تفكير جيد لو وصل الثلاثي الى مرحلة تفاهم تصنع الخلخلة المطلوبة لدفاعات المنافسين بالتحركات الدائمة.

ثالثًا أزارو نفسه حصل على حرية في التحرك على جانبي الملعب لمنح الفرصة لأحد الثلاثي للانضمام له كمهاجم ثاني، ربما تظهر إيجابيات هذا التفكير على أرضية ملعب أفضل من الملعب الوطني في بتسوانا، مع ضرورة زيادة سرعة التمريرات القادمة من الخلف للأمام.

رابعًا خروج أجايي مصابًا منح متسع من الوقت لإسلام محارب للدخول في المباراة، ولكن البديل عابه البطء والفردية وكثرة الاحتفاظ بالكرة في ملعب لا يسمح بذلك، لذا شعرنا بأن النظام الذي حاولنا السير على نهجه في الشوط الأول اختفى في الشوط الثاني، وعلى محارب أن يحافظ على نفسه وتفكيره في مصلحة الفريق كما كان يفعل في السابق حتى يبقى أحد أهم أوراق النادي الأهلي.

خامسًا ظهر كوليبالي بشكل جيد في الكرات الثنائية والمشتركة التي تكررت كثيرًا بسبب حالة الملعب التي تمنع الركض بالكرة على الأرض، لذا كان ضروريًا اجادة التعامل مع الكرات العالية والمشتركة وهو ما فعله كوليبالي، وجاء الهدف بمثابة الختام الأخير على جائزة رجل المباراة التي كان يستحقها حتى ولو لم يسجل الهدف.

سادسًا للمباراة الثانية على التوالي يظهر مؤمن زكريا في حالة فنية ضعيفة، مؤمن يتحرك بشكل خاطئ ويبدو بطيئًا بالكرة وبدونها، الفريق أصبح في حاجة الى عناصر سريعة وخفيفة تجيد التصرف في المواقف المختلفة، وعلى مؤمن أن يدرك أن الأمور لن تكون سهلة إذا استمر على هذه الحالة.

سابعًا كان كارتيرون محظوظًا بأن يأتي الهدف في اللحظة ذاتها التي أجري فيها تغيير أيمن أشرف، في الوقت الذي فكر فيه كل من يشاهد المباراة في توصيف التغيير بكونه هجومي أو دفاعي كان كوليبالي يسجل الهدف الذي يعني رجوع الأهلي ودفاعه عشرة أمتار للخلف، وبعد الهدف لعب أيمن أشرف ظهيرًا أيسر وتحرر معلول أمامه ليواصل الأهلي اللعب بالطريقة ذاتها.

نقطة أخيرة

لا يتبقى لنا في القائمة الأفريقية سوى مكانين فقط، على الجهاز الفني أن يفكر وألا يتخذ قراره الا في اليوم الأخير بعدما يكون قد درس احتياجات الفريق والعناصر المتاحة أمامه، وأرى أن الفريق في حاجة الى لاعب سريع كثير التحرك في الجانب الهجومي بجانب أكرم توفيق الذي أرى انضمامه للقائمة الأفريقية أمر حتمي.

طالع ايضًا:

شارك جماهير الأهلي في تقييم أداء اللاعبين بعد الفوز على تاونشيب

تعرف على موعد مباراة الأهلي الإفريقية المقبلة

تعرف على ترتيب المجموعة بعد فوز الأهلي .. صراع ثلاثي على البطاقة الثانية

استطلاع الراى


توقعاتك لنهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والترجي
الدوري العام - 2023/2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا