أصبح مشجعي منتخب بيرو حديث الصحف العالمية بعدما أظهروه منذ بداية المونديال من تواجد كثيف في المباراة الأولى وظهور مميز بتقاليع مختلفة  لكن الأبرز كان قصص تضحياتهم للوصول إلى روسيا.

مشجعي بيرو قدّموا مثالاً يحتذى به في التضحية من أجل الوقوف خلف منتخبهم، حيث تخلى البعض عن وظائفهم من أجل التواجد بالمونديال، كما اضطر آخرون لاقتراض الأموال من البنوك من أجل تغطية مصاريف السفر، كما تواصلت تضحياتهم طوال الرحلة الطويلة للوصول إلى روسيا بالتعاقب على 3 رحلات طيران وساعات طويلة بين القطارات، ثم التنقل داخلياً بين المدن الروسية للتواجد خلف منتخبهم بالمباريات.

أجيال عديدة تتواجد خلف المنتخب البيروفي بعد تحقيق حلم التواجد بالمونديال بعد غياب 36 عام، إذا دققت بين مشجعي بيرو ستجد بينهم الكهل مع ابنه أو حفيده، ستجد أسر بأكملها متواجدة بأجيالها المتعاقبة.

وتواجد مشجعي بيرو بكثافة في ملعب سارانسك بالجولة الأولى أمام الدنمارك وكان حضورهم مميزاً بتقاليعهم المختلفة بإراتداء أقنعة الوجه والأزياء الحربية على طريقة محاربي الإنكا، كما اصطحبوا معهم بعض الدمى على شكل حيوان اللاما.

وعلى الرغم من صدمة المشجعين بعد الخسارة أمام الدنمارك بهدف دون رد في المباراة الأولى وخاصة بعد إهدار كريستيان كويفا لركلة جزاء في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، لكنهم ما زالوا متفائلين ومتيقنين من قدرة منتخبهم على العبور والتأهل لثمن النهائي حتى وإن كان المنافس القادم هو فرنسا حيث تصطدم بها بيرو بعد دقائق في إطار الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة.