في 111 سنة .. 3 عظماء جعلوا الأهلي رقم 1 بعيداً عن كرة القدم



يحتفل النادي الأهلي بذكرى تأسسيه للعام الـ111 حيث أن النادي أنشيء في 24 أبريل عام 1907 تحت مسمي "النادي الأهلي للرياضة البدنية" والذي اقترحه أمين سامي باشا في 25 فبراير 1908 لتجميع طلبة وخريجي المدارس العليا والذين كانوا الدعامة الأساسية للثورة المصرية وقتها ضد الإنجليز.

على مدار 111 سنة لم تكن كرة القدم هي اللعبة الوحيدة التي تسببت في شهرة النادي الأهلي على المستوى العربي والافريقي والدولي وانما كانت هناك العاب فردية تسببت في تلك الشهرة أيضاً وكانت من ضمن الأسباب ليصبح الأهلي نادي القرن في افريقيا.

بكل تأكيد كانت إنجازات النادي الأهلي في كرة القدم المسيطرة على الساحة وعلى الرغم من ذلك دائماً ما يكون هناك أبطالاً من النادي الأهلي في الألعاب الجماعية أو الفردية بعيداً عن كرة القدم حققوا إنجازات عظيمة ساهمت في إعلاء اسم النادي الأهلي.

ويسلط El-Ahly.com الضوء على 3 نجوم سطع نجمهم في سماء النادي الأهلي وكانوا أوائل نجوم النادي تحقيقاً للإنجازات بعيداً عن كرة القدم والذين ساهموا بشكل كبير في انتشار اسم الأهلي ومصر في الرياضة والبطولات الاوليمبية والدولية.

اسحاق حلمي تمساح النيل الأول

أول مصري وعربي وغير أوروبي يعبر بحر بين فرنسا وانجلترا المانش الرجل الذي ولد في اسرة عالية الشأن في المجتمع، إسحاق العنيد من أجل تحقيق ما يسعى إليه، الذي لا يعرف لليأس طريقاً، ولد اسحاق عام 1901 بقرية العلوة بحلوان وكان يعشق الفروسية والسباحة منذ طفولته، كان والده عبد القادر حلمي باشا أشهر قواد الجيش المصري الذي نجح في إخماد الثورة المهدية في السودان.

كانت وفاة والد إسحاق دفعة قوية له فهو دائماً ما يأخذ من أي شيء يمكن أن يؤخره أو يعطله عن تحقيق حلمه دافعاً واصراراً لتحقيقه، فتوفى والد إسحاق عام 1908 وهذا ما زاده إصراراً لتحقيق حلمه بعبور المانش.

نجح حلمي في عبور بحر المانش بعد 3 محاولات فشل فيها في عبوره فكانت أول محاولة عام 1924 لكن لم يستطع إسحاق التغلب على عواقب المانش وفشل في العبور.

لم يعرف اليأس طريق إسحاق بل حاول مرة أخرى بعدما فشل بعام واحد ولكنه لم ينجح هذه المرة أيضاً في عبور بحر المانش وهو الأمر الذي كان من الممكن أن يجعل إسحاق لا يفكر في المحاولة مرة أخرى.

لكن لم ينسى تمساح النيل الأول حلمه الذي سعي إليه منذ الصغر وحاول للمرة الثالثة التي كانت في عام 1926 وظل الجميع أنه كان تعلم من التجربتين السابقتين الذي فشل فيهما لكنه فشل مرة أخرى في التغلب على المانش.

بعد فشل إسحاق لـ3 أعوام متتالية في التغلب على مصاعب بحر المانش ظن الجميع أن هذه هي النهاية وأنه لن يستطع أي شخص غير أوروبي من عبوره خاصة بعدما أصيب حلمي بمرض البلهارسيا وهو المرض الذي انتشر في البلاد حينها وكان بتسبب في وفاة الكثير من الأشخاص الذين أصيبوا به.

لكن كعادته لم يستسلم إسحاق للمرض وتغلب عليه ولم ينسى حلمه الذي فشل في تحقيقه 3 مرات متتالية وكان عام 1928 هو العام الذي سجل اسم إسحاق حلمي في التاريخ.

فشخصية إسحاق العنيدة جعلته يسيطر على بحر المانش بين فرنسا وانجلترا ونجح في عبوره هذه المرة عام 1928.

ومنح الملك فؤاد الأول نوط الجدارة لاسحاق حلمي تمساح النيل الأول لاعب النادي الأهلي، وأطلق عليه الانجليز لقب "فرعون مصر" وعميد السباحين، كما أنه حصل على وسام الشرف من الرئيس محمد أنور السادات.

واتخذ عبد اللطيف أبو هيف من البطل اسحاق حلمي مثلاً له حيث كان لاسحاق له الفضل في الأخذ بيد أبو هيف في بداية مشواره الرياضي، وتوفى اسحاق حلمي عام 1980 ليسطر تاريخاً ويساهم في انتشار اسم النادي الأهلي في الدول العربية والافريقية والعالم.

السيد نصير وأول ميدالية أوليمبية ذهبية

السيد محمد نصير ابن طنطا ولاعب النادي الأهلي في رفع الاثقال هو أول لاعب مصري وعربي يحرز ميدالية أوليمبية ذهبية لمصر عندما حققها في أمستردام عام 1928.

ولد نصير يوم 31 أغسطس عام 1905 بقرية شوبر بمدينة طنطا، التحق بمدرسة طنطا ثم مدرسة طنطا الثانوية حيث بدأ ممارسة رياضة رفع الأثقال.

وشاهد سيد نصير البطل عبد الحليم المصري في مولد السيد البدوي ويعد عبد الحليم هو صاحب الفضل في نشر لعبة رفع الأثقال في مصر وبعدما شاهد نصير عبد الحليم بدأ عشقه للعبة رفع الاثقال وكون بعدها فريقاً لرفع الاثقال في مدرسته.

اشترك سيد نصير في بطولة القطر المصري عام 1925 وفاز بها وظل محتفظاً بها لـ3 سنوات حتى عام 1928، بعد فوز نصير ببطولة القطر المصري عام 1928 بدأ الاستعداد لدورة الألعاب الأوليمبية بأمستردام والتي كان مقرر إقامتها في نفس العام، وكان محمد بسيوني يشرف على تدريب نصير في ذلك الوقت.

وشارك نصير في بطولة أمستردام وفاز بذهبية وزن خفيف ليصبح أول مصري وعربي يفوز بميدالية ذهبية في الألعاب الأوليمبية وذيعت شهرة نصير بعد العودة من هولندا كما ساهمت إنجازاته في انتشار رياضة رفع الأثقال في مصر.

وتمكن السيد نصير من الفوز ببطولة العالم في رفع الأثقال للوزن الثقيل عام 1930، وحصل نصير على وسام النيل في الأربعينات ووسام الرياضة من جمال عبد الناصر رئيس الجمهورية في ذلك الوقت.

وبعد حصوله على لقب بطولة العالم في ميونيخ 1930 إستقبله الملك فؤاد في إحتفالية كبير وتغنى به أمير الشعراء أحمد شوقي، وفي عام 1965 تم تعيينه كوكيل لوزارة الشباب ومنحه الرئيس جمال عبد الناصر وسام الرياضة، وتوفي عام 1974 عن عمر يناهز 69 عاماً.

أمينة محمود أول فتاة أوليمبية

أمينة محمود التي ولدت في 1949 خاضت أكثر من لعبة ونجحت في تحقيق إنجاز ولقب في كل منها حتى إعتزالها في 1988 بعد أن إستمرت في الملاعب لمدة ما يقارب 30 عاماً، ولعبت أمينة رياضة الوثب الطويل وكرة اليد بالإضافة إلى الكرة الطائرة وحققت إنجازات ونجاحات في الألعاب الثلاثة.

تم اكتشاف أمينة محمود وهي في الثامنة من عمرها بمدرسة الفريدية بشبرا من قبل ناهد يحيى مدرسة الألعاب وبعد ذلك انتقلت للنادي الأهلي وتدربت على يد الخبير أحمد الخادم الذي جعلها أسعر فتاة في ذلك الوقت حيث كان يدربها على رياضة الوثب الطويل

وكان لقب أمينة جوكر الرياضة النسائية في مصر بسبب أنها خاضت أكثر من لعبة في الرياضة المصرية ونجحت فيها جميعاً.

كانت أمينة محمود لاعبة النادي الأهلي أول فتاة مصرية وافريقية وعربية تتواجد في الحفل الأولميبي وكان ذلك في أوليمبياد ميونخ عام 1972 في سباق الوثب الطويل.

وبالرغم من عدم مشاركة الفتاة المصرية والافريقية والعربية في تلك الدورات الكبرى لأسباب مختلفة منها ضعف المستوى أو الانغلاق لبعض الدول تمكنت أمينة من المشاركة في أوليمبياد ميونخ عام 1972 بعد محاولة منعها من المشاركة فيها لولا تدخل بعض مسئولي اللجنة الأوليمبية المصرية في ذلك الوقت.

وخاضت أمينة محمود أوليمبياد ميونخ مع 42 لاعبة من مختلف أنحاء العالم وفي قفزاتها وصلت لمسافة ستة أمتار و10 سنتيمرات وهو الشيء الذي أذهل المتواجدين في ذلك الوقت وجاء ترتيب أمينة الخامسة ضمن المتسابقات مما جعلها تصعد للدور النهائي ضمن 8 لاعبات وضمنت البعثة الأولميبية المصرية ميدالية.

وبالرغم من إنسحاب جميع البعثات العربية من أوليمبياد ميونخ عام 1972 وعلى رأسها البعثة المصرية بسبب أحداث الفدائيين الفلسطينين واحتجازهم لبعثة الكيان الصهيوني ولكن رقم أمينة محمود لاعبة النادي الأهلي ظل مسجلاً لسنوات طويلة كبطلة مصرية وافريقية.

ولم تقتصر انجازات أمينة على رياضة الوثب الطويل فقط وانما قاد المنتخب المصري للسيدات لنهائي دورة الألعاب الافريقية لكرة اليد بتونس عام 1971 وحصلت على لقب أحسن لاعبة في البطولة، وكذلك قادت المنتخب المصري للفوز ببطولة افريقيا للكرة الطائرة عام 1974 بالجزائر وحصلت أيضاً على أفضل لاعبة بالبطولة.

وحصلت أمينة على ثلاثة أوسمة من الطبقة الأولى من الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس السادات كما أنها حصلت على وسام الاستحقاق من وزير الشباب والرياضة التونسي والاتحاد العربي للألعاب الرياضية، كل هذه الانجازات والالقاب التي حققتها أمينة ساهمت في إعلاء اسم النادي الأهلي في مختلف الدول العربية والافريقية والعالمية كونها كانت لاعبة الأهلي.

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا