تحليل الاسماعيلي: مفاجأة البدري لباكاماني .. وكيف يستفيد الشناوي من خطأه



من الطريف أن تغيب لانشغالك ببطولة افريقيا فتؤجل مبارياتك ويظن منافسوك أنك تأخرت بالفعل في جدول المسابقة .. هذا هو ما أوضحه الأهلي لفرق الدوري بفوزه على الاسماعيلي.

الأهلي دخل المباراة بتغييرين في التشكيل، عاد السعيد لشغل مركز صانع الألعاب بينما لعب صبري رحيل في مركز الظهير الأيسر بعد الغياب المفاجئ لحسين السيد.

الشوط الأول جاء مفتوحاً بشكل ربما يبدو مبالغاً فيه، مساحات كثيرة في دفاع الفريقين ودفاع عالي للإسماعيلي كان من المفترض أن يسهل من مهمة أزارو.

رأس مال أزارو في سرعته، يتحرك من خلف آخر مدافع بخفة تمنحه أفضلية استقبال التمريرات الطولية من وسط الملعب، ميزة لا يملكها غيره في الأهلي، وللأسف هو أيضاً لا يملك غيرها!

قوة الإسماعيلي تمثلت في خفة إبراهيم حسن وإسلام عبد النعيم، والأخير كان ليقدم مباراة عمره لو لم يصطدم بحائط أحمد فتحي الذي قدم مباراة منعت الإسماعيلي من الاستفادة من مهارة عبد النعيم.

دفاع الإسماعيلي عانى من أجل الخروج المنتظم بالكرة، ومع الضغط العالي من الرباعي أزارو وأجايي ومؤمن والسعيد فقدوا الكرة كثيراً ولكن هجوم الأهلي فشل في تحويل ضغطه الناجح لأهداف.

أما الصعب فعلاً فهو تقييم مؤمن زكريا، يركض ويحاول ويصل ثم يسدد وقتما ننتظر التمرير، أو يقف عندما يحين وقت الركض، والأصعب هو وقوعه الغريب في التسلل، ومع ذلك يبقى مصدراً للطاقة المتجددة في الجانب الهجومي حتى وإن أهدر مجهوده بسذاجة.

عندما قرر البدري أن يدفع ببكاماني في الدقيقة ٦٠ والمباراة سلبية اندهشت، ليس هذا هو البدري مع اللاعبين الجدد، وفي نصف ساعة أظهر باكا ما يمتلكه ولا يمتلكه غيره من لاعبي الوسط المهاجمين بالأهلي، السرعة والركض بالكرة، دعونا لا ننجرف لتقييم اللاعب حتى وإن كانت الخامة مبشرة.

هناك دائماً تفاصيل تصنعها الظروف لتخدم أشخاص، لو أن الشناوي مثلاً تعامل مع الكرة العرضية بشكل صحيح لما وصلت الى وجيه عبد الحكيم ليتحول الشناوي نفسه الى رجل المباراة بتصدي أسطوري لا نراه يومياً في دورينا المصري.

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا