منذ انتهاء مشاركة مصر بكأس العالم بإيطاليا عام 1990 وحلم المونديال لم يتحقق، لنستمر في ست تصفيات يراودنا حلم الصعود، في بعضها اقتربنا جداً من الصعود وفشلنا وبعضها خرجنا منذ البداية حتى تمكنا أخيراً في المرة السابعة من الصعود عقب الفوز على الكونغو مساء الأحد بالـ8 من أكتوبر 2017.

فور استقبالنا لهدف التعادل بالدقيقة 88 راود الجميع أفكار وتخيلات بالكرات التي منعتنا من التأهل منذ 1990، سواء كرة مجدي طلبة أو طارق السعيد أو محمد عمارة أو محمد بركات، ولكن تلك الأفكار تلاشت تماماً بعدما سجل الأسطورة محمد صلاح هدف التأهل والصعود بالوقت القاتل.

ولكن هل تعلم كيف لم نتأهل منذ 1990 منذ أن هبطت عدالة السماء على ستاد باليرمو؟  El-Ahly.comيقدم ماذا حدث في الستة تصفيات الماضية.

كأس العالم 2006: صراع كوت ديفوار والكاميرون ومصر

أحد أطول التصفيات التي خاضها المنتخب المصري، حيث ضمت المجموعة 6 منتخبات، هم كوت ديفوار – الكاميرون – بنين – ليبيا – السودان بالإضافة للفراعنة، مجموعة قوية ضمت منتخبان قويان هما كوت ديفوار والكاميرون، ولكن لم تكن الأفيال الإيفوارية تمتلك ذلك الصيت في هذا الوقت.

ولأن كوت ديفوار لم تكن أحد أقوى منتخبات القارة مثل الوقت الحالي، فدخلنا التصفيات في ذهننا فقط أن المنافس الأول على الصعود أسود الكاميرون بقيادة نجمهم صامويل إيتو.

بدأنا مشوارنا بفوز على السودان 3-0 خارج الديار وذلك تحت قيادة الإيطالي تارديلي لنمني النفس بتلك النتيجة ونفكر بحلم المونديال، ولكننا خسرنا من كوت ديفوار على أرضنا 1-2 بعد هدفي دروجبا وأرونا دنداني بالجولة الثانية، لتقل فرص صعودنا بعد معفرتنا بقوة الأفيال التي ضمت أقوى اللاعبين بإفريقيا في ذلك الوقت.

بعد ذلك تعادلنا مع بنين خارج الأرض 3-3 في اللقاء الذي شهد تأخرنا 3-1 لنتعادل بهدف حسن مصطفى الذي سبق له وأحرز الهدف الأول، وهو نفس اللقاء الذي أضاع به بشير التابعي ركلة جزاء، ثم بالجولة الرابعة فزنا على الكاميرون على أرضنا 3-2، ومع محاولتنا للعودة مرة أخرى للمنافسة خسرنا من ليبيا خارج الأرض 1-2 بعد تألق طارق التائب ونادر كارة الذي أحرز هدفين في مرمانا، ليصعب الأمر علينا على المنافسة للتأهل.

تلك التصفيات بالجولة الأخيرة شهدت تعادل مصر مع الكاميرون في الكاميرون بهدف محمد شوقي بالرأس، في اللقاء الذي حصل الأسود على ركلة جزاء أهدرها الظهير الأيسر بيير وومي بعد تسديد الكرة في السماء، مما جعل كوت ديفوار تتأهل بعد فوزها على السودان 3-1، لتحصد كوت ديفوار 22 نقطة بالمركز الأول ثم الكاميرون 21 نقطة بالمركز الثاني ثم مصر بالثالث برصيد 17 نقطة.

وعلى الرغم من امتلاكنا للعديد من اللاعبين الأقوياء بتلك التصفيات الا أننا لم نعلن عن أنفسنا حتى هذا الوقت بالفوز بثلاثة أمم افريقيا 2006، 2008 و2010، ولكن حتى مع ذلك لم نكن نعلم أن التأهل مازال لن يتحقق الا بـ8 أكتوبر 2017 بأقدام الأسطورة محمد صلاح.

طالع أيضاً:

هدف صلاح أنقذنا من (1) انتظار الفوز على زيمبابوي وتوفيق طلبة برأسية ليون في 94

هدف صلاح أنقذنا من (2) الاعتماد فقط على اسم الخطيب وجعفر بـ98

هدف صلاح أنقذنا من (3) عقدة الفرق الصغيرة وتكرار سيناريو السعيد وعمارة بـ2002